صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

قسم الأخت/ أمانى صلاح الدين قسم خاص يحتوى على. كتابات ومقالات الاخت الزميلة أمانى صلاح الدين

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-17-2013, 10:34 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي نفحة يوم الجمعة السعادة ريحانةُ القلوب


السعادة ريحانةُ القلوب، ومطلبُ الخلائق المنشود،
ومركب النور المتلألئ الذي يوصل النفوسَ إلى شواطئ الأمان ،
وصدى عبارات التفاؤل التي تخطُّها أقلام المخلصين على سطور الحياة
فتعمرها بالأمل، وتزينها بالإشراق، وتُلبسها قلائدَ الجمال الفاتنة.
السعادة مجدٌ شامخٌ، تحيك خيوطَه المتماسكة السجايا الحميدةُ،
التي تثمر محبة الإنسان وخالق الإنسان.
السعادة سكينةُ النفس وطمأنينتها، ونقاءُ السريرة وروعتها،
وطُهْرُ القلوب ونُبلها، وتمنِّي الخير للناس،
وتحرِّي الإخلاص في الأفعال والأقوال.
إن أعذب ينابيع السعادة، وأصفى مواردها،
تلك التي تنبثق من طاعة الخالق - عز وجل - قال تعالى:
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
[ النحل: 97 ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ليست السعادة محطةً نستريح فيها، أو شاطئًا جميلاً نستجم عنده؛
ولكن السعادة شعورٌ بالرضا يغذي القلوبَ المؤمنة ما كرَّ الجديدانِ.
ما أسماها من سعادةٍ عندما نمنحها للآخرين،
عندما نتقاسمها مع الآخرين!
السعادة أنفسُ من أن تُشترى بمالٍ، وأسمى من أن تمتلك بجاهٍ أو سلطانٍ،
وأبْلغُ من أن تُنال بكلماتٍ معسولةٍ، وأشعارٍ متكلفةٍ،
وأكبرُ من أن توجد في الولائم المدهشة، والأطعمة والأشربة اللذيذة،
وأعزُّ من أن تنال بتشييد القصور والزواج من الحسان.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ورحم الله الحطيئة إذ يقول:
وَلَسْتُ أَرَى السَّعَادَةَ جَمْعَ مَالٍ وَلَكِنَّ التَّقِيَّ هُوَ السَّعِيدُ
وَتَقْوَى اللَّهِ خَيْرُ الزَّادِ ذُخْرًا وَعِنْدَ اللَّهِ لِلأَتْقَى مَزِيدُ
لقد تفنَّن المغالون في حبِّ الدنيا، والمبتدعون في تمجيدها وتقديسها
في الحصول على السعادة، فأبتْ أن تمكِّنهم من حقيقتها؛
ولكنها قدَّمت لهم صورتَها.
وما أثَرُ صورة السعادة تلك إلا كصورة الشمس التي يرسمها الرسامون
على القراطيس، إذ تبدو جميلةً بشكلها الدائري،
وألوانها الزاهية؛ ولكنها لا تحمل من حقيقة الشمس شيئًا.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أعمَلَ العباقرةُ والأثرياء والعظماء من ذوي الجاه والكنوز عقولَهم
للحصول على السعادة، فهربتْ منهم، ولم تعبأ بهم،
وأدارتْ لهم ظهرها؛ لتسكب وَدْقَها طمأنينةً وأنسًا في قلوب العابدين
والمصلحين، ومربيات الأيتام وكافلي المعوقين، والصابرين على البلايا،
والعاكفين على الإبداع والعطاء والاستزادة من العلم النافع.
حطَّتِ السعادة بروعتها في قلوب المؤلِّفين الذين يؤلفون بين القلوب
والقلوب، وليس بين السطور والسطور،
أو بين العبارات المفسدة والصور الهدامة.
أيُّ سرٍّ في السعادة وأي لغزٍ فيها؟!
تتوقع وجودها في القصور الفارهة؛
ولكنها تفضل سكنى خيام الرعاة وأكواخ البسطاء،
وتغفو فوق خيامهم الحالمة

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات