صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-12-2016, 03:56 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,604
افتراضي خطبتى الجمعة من المسجد النبوى بالمدينة المنورة بعنوان : موعظة رمضان


خُطَبّ الحرمين الشريفين
خُطَبّتي الجمعة من المسجد النبوى
مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين

ألقى فضيلة الشيخ الدكتور صلاح البدير - يحفظه الله
خطبتى الجمعة من المسجد النبوى بالمدينة المنورة بعنوان :
موعظة رمضان


والتي تحدَّث فيها عن المُسلمين الذين شهِدوا رمضان الماضي وهم الآن بين الموتَى،
وكيف يعملُ العبدُ لهذه اللحظة التي ستمرُّ على كل حيٍّ،
مُذكِّرًا بوجوب استغلال كل وقتٍ في هذا الشهر المُبارَك.

الحمدُ لله على بلوغ رمضان حمدًا يُوافِي نعمَه وعطاياه،
وأشكرُه على ما أفاضَ من الخير وأسدَاه،

وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له ولا معبُود بحقٍّ سِواه،
وأشهدُ أن نبيَّنا وسيِّدنا محمدًا عبدُه ورسولُه،
ونبيُّه وصفيًّا ونجِيُّه ووليُّه ورضِيُّه ومُجتباه،
صلَّى الله وسلَّم عليه وعلى آله وأصحابِه صلاةً دائِمةً ما دامَ انفِلاقُ الصُّبح
وإشراقُ ضِياه .


فيا أيها الصائِمون:

اتَّقوا الله بالسعي إلى مراضِيه، واجتِنابِ معاصِيه،

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

[ البقرة: 183 ].

أيها المسلمون:

هنيئًا لكم بلوغُ شهر رمضان؛ فبلوغُه نعمةٌ جليلةٌ، وإحسانٌ كبيرٌ، وعطاءٌ عظيم.
وكم من طامعٍ في بلوغِه وما بلغَه، وكم من مُؤمِّلٍ إدراكَه وما أدركَه!

أيها المسلمون:

أين من كانوا معنا في رمضان الماضِي؟!

أيـــن مَـــن كـــان قـبـلَــنــا أيـــن أيــنَــا
مــن أُنــاسٍ كـانــوا جـمــالاً وزَيــنًــا؟!


إن دهــــرًا أتَــــى عـلــيــهــم فــأفــنَــى
مـنـهـم الـجـمـعَ سـوفَ يـأتـي عـلـيـنـا

كـــم رأيــنــا مـــن مــيــتٍ كـــان حــيًّــا
ووشـيــكًــا يُــــرى بــنـــا مــــا رأيــنـــا

مــــا لــنَـــا نــأمَـــنُ الـمــنــايــا كـــأنَّـــا
لا نــــراهــــنَّ يــهــتَـــديـــنَ إلـــيـــنـــا!

يا غلافِلاً يتمادَى .. غدًا عليه يُنادَى .. حتَّامَ لا ترعوِي وتنتهِي ..
حتَّام سمعُك لا يعِي لمُذكِّرٍ .. وصميمُ قلبِك لا يَلينُ لعاذِلِ.

ألــم يــأنِ أن تـخـشَــع وأيــن الـتـهـجُّــدُ
أفـــي ســنــةٍ كــنَّــا أم الـقــلــبُ جـلــمَــدُ

تـيــقَّــظ أخـــي واحـــذَر وإيـــاك تــرقُــدُ
أتــرقــدُ يـــا مــغــرُورُ والــنــارُ تُــوقَـــدُ

فـلا حـرُّهـا يُـطـفَـى ولا الـجـمـرُ يـخـمُـدُ

فبادِرِ الموتَ .. وحاذِرِ الفوتَ .. وحاذِر ضياعَ رمضان بين العجز والكسل،
وتصرُّم ساعاته بين أجهزة اللهو والغفلة، والشرِّ والفتنة،
وذهابَ أوقاته في الإثم والحُوبِ.

يا عبدَ الله! هذا شهرٌ يُطلَقُ فيه العَاصِي، ويُفكُّ فيه العانِي، ويُعتَقُ فيه الجانِي،
ولله عُتقاءُ من النار وذلك كل ليلة.
فلا تكُن ممن أبَى .. وخرجَ رمضانُ ولم ينَل فيه الغُفرانَ والمُنَى.


أيها المسلمون:

هذا نسيمُ القبول هبَّ .. هذا سيلُ الخير صبَّ .. هذا الشيطانُ تبَّ ..
هذا بابُ التوبةِ مفتوحٌ لمن أحبَّ. فيا باغِيَ الخيرِ! أقبِل .. ويا باغِيَ الشرِّ! أقصِر.

أيها المسلمون:

هذا شهرُ التوبة قد أناخَ بساحتِكم، ونزل بباحَتِكم، وهو عن قريبٍ راحِلٌ عنكم،
شاهِدٌ لكم أو عليكم. فاعمُروا نهارَه وليلَه بما يُقرِّبُكم من رِضوانِ الله وجنَّته،
ومغفرتِه ورحمتِه وكرامتِه.

فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت:
[ كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يجتهِدُ في رمضان ما لا يجتهِدُ في غيره ]
أخرجه مسلم.

اللهم أيقِظنا من الغفَلات، وارزُقنا التوبةَ والقبولَ في شهر الرحَمات،
يا سميعُ يا كريمُ يا مُجيبَ الدعوات.
وأستغفِرُ الله فاستغفِرُوه؛ إنه كان للأوابين غفورًا.

الحمد لله آوَى إلى من إلى لُطفِه أوَى،
وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له داوَى بإنعامِه من يئِسَ من أسقامِه الدوا،
وأشهدُ أن نبيَّنا وسيِّدنَا محمدًا عبدُه ورسولُه،
صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابِه صلاةً تبقَى وسلامًا يَترَى .

فيا أيها المسلمون:

اتَّقوا الله وراقِبُوه، وأطيعُوه ولا تعصُوه،

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
[ آل عمران: 102 ].

يا عبدَ الله :

حصِّن صيامَك بالسُّكوتِ عن الخَنَا أطبِق على عينَيك بالأجفانِ
لا تمشِ ذا وجهَين بين الورَى شرُّ البريَّة من له وجهانِ

يقول عُمرُ بن الخطاب - رضي الله عنه -:
[ ليس الصيامُ من الطعام والشرابِ وحدَه، ولكنه من الكذبِ والباطلِ واللغو ]

وعن حفصةَ بنت سِيرين قالت:
[ الصيامُ جُنَّةٌ ما لم يخرِقها، وخرقُها الغِيبَة ]

يا مَن تسألُ عن غُبار الطريق، وغربلَة الدقيق، وابتِلاع الرِّيق هل تُفسِدُ الصومَ أم لا؟
يا مَن احترزَ من هذه الأمور اليسيرة !
احترِز من كبائر الفواحِشِ والآثام، احترِز من أكل مالِ أخيك المُسلم،
وفرْيِ عِرضِه، وغشِّه وظُلمِه، وخديعَته والاحتِيال عليه.

فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( من لم يدَع قولَ الزُّور والعملَ به، فليس لله حاجةً في أن يدَعَ طعامَه وشرابَه )
أخرجه البخاري.

أيها المسلمون:

أسرِعوا بالمتابِ، وأقبِلوا على الكريم الوهَّاب، فهذا زمنُ الإياب،

{ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ }
[ ص: 42 ].

وصلُّوا وسلِّموا على أحمدَ الهادِي شفيعِ الورَى طُرًّا؛
فمن صلَّى عليه صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرًا.
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وارضَ اللهم عن الآلِ والأصحابِ،
والتابعين لهم وتابعِيهم وعنَّا معهم يا كريمُ يا وهَّاب.

اللهم أعزَّ الإسلام والمُسلمين، وأذلَّ الشركَ والمُشركين، ودمِّر أعداءَ الدين،
ومُنَّ على جميع أوطان المُسلمين بالأمنِ والرخاءِ والاستِقرار يا ربَّ العالمين.
اللهم نجِّ المُستضعَفين من المُسلمين من قبضَة الطُّغاةِ المُعتَدين يا رب العالمين.
اللهم وفِّق إمامَنا لما تحبُّ وترضَى،
اللهم وفِّقه ونائبَيه لما فيه عزُّ الإسلام وصلاحُ المُسلمين يا رب العالمين.

اللهم اجعَل شهرَنا شهرَ عزٍّ ونصرٍ وتمكينٍ للمُسلمين يا رب العالمين.
اللهم اشفِ مرضانا، وعافِ مُبتلانا، وفُكَّ أسرانا، وارحَم موتانا،
وانصُرنا على من عادانا.
اللهم اجعَلنا ممن قبِلتَ صيامَه،

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات