صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-22-2017, 05:08 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 3741

من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ وهل يطيب العيش إلا معه تبارك وتعالى ]

يقول ابن الجوزي- رحمه الله-:
( واعجبا من عَارف بالله- عز وجل- يُخَالفه ولَو في تَلفِ نَفسهِ
هَل العَيش إلا مَعهُ ؟ هَل الدُّنيا والآخِرة إلا لَه ؟ أُفٍ لِمُتَرَخِصٍ
في فعلِ ما يَكره لِنَيل ما يُحِب ، تَالله لقَد فَاته أضعَافُ ما حصَّلَ ،
أَقبِل على ما أقوله يَا ذا الذَّوق ).

بدأ الخاطرة بالتعجب من المخلوق الذي يهلك نفسه في المخالفة والعادة
أن يحرص المرء على نفسه ، كل امرئ شحيح بنفسه ، يخشى عليها
من التلف ويستعمل الرخص الشرعية في بقاء نفسه ، أي لا يتلفها ،
ورُّخِص له أن يقول كلمة الكفر لكي يحفظ نفسه .

يتعجب ابن الجوزي:
هذا الذي يقتل نفسه بالمخالفة ، كأن يحب امرأة مثلًا ويسافر إليها ويلف
الدنيا ، وبينها وبينه مسالك ومهالك ومع ذلك يستعذب ويستهون كل
صعب في سبيل أن يذهب ، مع أن العلاقة في الأساس علاقة محرمة ،
في الوقت الذي لو ندب فيه أن يهلك نفسه لله لأتي بالآيات ولا تلقوا
بأيديكم إلى التهلكة ، مع أنه يدعى أن يقتل في سبيل الله تعالى للجهاد
مثلًا ، لا يشح بنفسه ويأتي بالآيات لكي يتقي هذه المسألة ،
مع أنه لو أهلك نفسه في الله لكان رابحًا .

يقول بن الجوزي:
( إن مَوتَ الخَادم في الخِدمَةِ حَسنٌ عِند العُقَلاء)
لأنه يخدم سيده ومالكه ، وربنا سبحانه وتعالي يقول:

{ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ
أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ
وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا *
وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا }

(النساء: 66-68)

اقتل نفسك أو أخرج من دارك ، لا يعملها ، لكن هنا يسيره هواه .

يقول بن الجوزي- رحمه الله-:
(وهَل العَيش إلا مَعه – تبارك وتعالي- ؟ هَل الدُّنيا والآخِرة إلا لَه)

؟أي أن المرء لو استعمل الأسباب الشرعية
وأطاع مالك الدنيا والآخرة لا يضيعه.

كَيْف يُدَال عَلَى الْرُّسُل ؟ يدال: أي كيف يهزمون ، كيف يخرج الأنبياء
من ديارهم ، و يقتل بعضهم ؟،والنبي –صلى الله عليه وسلم-خرج خائفًا
، خرج مهاجرًا من مكة إلى المدينة ، ويختبئ في الغار وغير ذلك ،
وأولياءه يذبحون ويقتلون ويشردون ، كيف يُدال على الرسل
وعلى أتباع الرسل ؟
يقول بن القيم- رحمه الله- كلامًا معناه أنهم لو انتصروا بصفة دائمة لوقع
في نفوسهم العُجب ، ولو هُزموا بصفة دائمة لساء ظنهم بربهم ، فإذًا
يُدال عليهم وينتصرون فتكون المسألة سجال مرة هكذا ومرة هكذا ، لأنه
لو هُزم بصفة مستمرة ، فأنا أٌول إذا كان الحق معي والله- عز وجل –أنزل
الكتاب وأرسل الرسول ، والحق معي ، وهذا الحق هو محبوب الله
- عز وجل- ، ومع ذلك لم ينصره في موطن قط ، فحينئذٍ يُساء الظن ،
وأنت تعرف الإنسان كفور بطبعه وصاحب ظن أيضًا ، وقد يكون صاحب
ظن بربه- سبحانه وتعالي- .فيُدال على الرسل مرة ويُدال علي غيرهم
مرة ، حتى تنفذ سنة الله- عز وجل- التي لا تتخلف ولا تحابي أحدًا
من الخلق ، الذين يعيشون مع الله- عز وجل- يستحضرون ذكره
ويتفكرون في آلائه هم أسعد الخلق .

-وعبر سعيد بن المسيب:- رحمه الله- تعبيرًا جميلًا عن هذا فقال:
( إنا في سعادة لو علم بها ملوك الأرض لجالدونا عليها بالسيوف)
والتي هي راحة البال.

وهنا لفتة جميلة للبخاري - رحمه الله- قال تعالى:/

{ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ}
(العنكبوت:45) ،

هذه الآية تلخص مقصد البخاري

{ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ }

، هذه الصلاة تمثل الأحكام الشرعية ، وإتباع الأحكام الشرعية والحلال
والحرام ينهى عن الفحشاء والمنكر ، لكن الذي ينهى عن الفحشاء
والمنكر أكثر من الأحكام الشرعية الذكر لذلك الآية:

{ِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ }

أكبر من الصلاة في النهي عن الفحشاء والمنكر

الْذَّكَرَ هُوَ عِبَادَةُ الْقَلْبِ:
لأن الذكر هو عبادة القلب ، وهناك حديث موضوع أنا لا أحتك به على
أساس أنه حديث ، لكن سآخذ منه جملة كأنها كلام لبعض الناس الحديث
الذي هو:" إني والإنس والجن في نبأ عظيم أخلق ويعبد غيري ، أرزق
ويشكر سواي ، خيري للعباد نازل وشرهم إليَّ صاعد ، أتحبب إليهم
بنعمي وأنا الغني عنهم ، يتبغضون إليَّ بمعاصيهم وهم أحوج
ما يكونون إليَّ ،.

الذكر عبادة القلب ، وأهل الذكر شامة بين الناس ،
أهل الذكر الذين هم أهل الإحسان .

الانْشِغَالِ بِالْذِّكْرِ يَمْلَأُ الْقَلْبِ عَنْ كُلِّ مُرَادُ مَنْ الْخَلْقِ:فلو أن رجلا استطاع
أن يستحضر مقام الله - عز وجل - في قلبه ويأخذ الإيمان من الآيات
والأحاديث التي وصلت رب العزة- تبارك وتعالي- ، ولم يحرف أسمائه
ولا صفاته وأخذها كما أخذها النبي –صلى الله عليه وسلم- والصحابة
والمسلمون التابعون بإحسان من بعده ، تصور أن هذا الرجل إذا رأي ربه
أو علم أن ربه يراه ، فانشغل بذكر الله- تبارك وتعالي – فهذا يملأ قلبه
عن كل مراد له من الخلق .

فَالإِنْسَان الَّذِي يَعِيْش لِرَبِّه - تَبَارَك وَتَعَالَي –
ذَاكِرا لَه حَصَّل قُبَّة الْإِسْلَام:،
لذلك كما ذكرت قبل ذلك جعل النبي–صلى الله عليه وسلم-مكان دعاء
الكرب الثناء علي الرب- تبارك وتعالي- ، أنت مكروب وتقع في مشكلة
فانشغلت بالثناء علي الله عن طلب حاجتك تقول: يارب أنا في مشكلة
خلصني من المشكلة مثلًا ، لا انشغلت عن مصلحتك وعن حظ نفسك
بالثناء علي ربك .

فَالَدُّنْيَا إِنَّمَا يَخِف مَكُرُوبِهَا وَكَرَبُّهَا بِذِكْر الْلَّه- سُبْحَانَه وَتَعَالَي - :
وهو- سبحانه وتعالي- مالك الدنيا والآخرة، ربما أعطاك فضللت فحجب
عنك لأن النبي–صلى الله عليه وسلم-قال لنا وقوله الصدق:

" إن الله- سبحانه تعالي- ما من داعي يدعو ربه- عز وجل-
إلا أعطاه إلا أن يدعو بإثم ، أو قطيعة رحم " ،

وقال الله – عز وجل -:

{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }
(غافر:60) .

أَسْتَجِبْ لَكُمْ: أي في المعروف ، لا يكون بقطيعة رحم ولا إثم ،
وهذا وعد من الله- عز وجل- أن يستجيب.

الْدُّنْيَا وَالآَخِرَة لِلَّه- سُبْحَانَه وَتَعَالَي - إِذَا قُمْت بِالْعُبُوْدِيَّة كَمَا يَنْبَغِي أَعْطَاك
مَا يُصْلِحُك لَا مَا تُرِيْد ،: وهذا ما ينبغي أن يتفطن المرء إليه ،
أعطاك ما يصلحك لا ما تريده لأن المرء قد يريد تلف نفسه

فَالَدُّنْيَا وَالْآَخِرَة لِلَّه- سُبْحَانَه وَتَعَالَي - فالذي يبذل حشاشة نفسه لربه-
سبحانه وتعالي- ويقف علي الطريق دالًا عباد الله- عز وجل- إلي الله-
سبحانه وتعالي- من الطريق السلفي الصحيح الذي كان مذهب القرون
الثلاثة الأول فإن الله- سبحانه وتعالي- لا يضيعه .

فَالَّذِي يَعْتَقِد اعْتِقَاداً عَمَلِياً وَلَيْس نَظَرِياً أَن الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة لِلَّه لَا يَشْقَي أَبَدا.

يقول بن الجوزي- رحمه الله-:
( أُفٍ لِمُتَرَخِصٍ في فعلِ ما يَكره لِنَيل ما يُحِب ،
تَالله لقَد فَاته أضعَافُ ما حصَلَ )


هو لا يقصد الرخصة الشرعية هنا ، أُفٍ لِمُتَرَخِصٍ ، لا . الرخصة
الشرعية التي هي بخلاف العزيمة ، أي هو ما أباحه الله- سبحانه وتعالي-
مما كان أصله محرمًا وبقي علي تحريمه إلا لعلة ، أي أنا ترخصت ، لماذا
ترخصت وتركت والعزيمة ؟ لماذا أكلت الميتة والدم ؟ لأني سأموت ،
الشافعية لهم تقسيمات للرخصة يقولوا: أكل الميتة للضرورة هذه رخصة
واجبة ، بخلاف العزيمة لا ، بعض العلماء يقولوا: لا ، هي العزيمة نفسها
، أي أكل الميتة في حال الضرورة عزيمة ، إنما صارت رخصة في مقابل
الحكم الأصلي .

مَا حَكَم الْأَخْذ بِالرُّخْصَة الْشَّرْعِيَّة؟فالرخصة الشرعية مندوب إليها والذي
يفعلها يفعل شيئًا أحبه الله- سبحانه وتعالي- الدليل: كما في الحديث:

" إن الله يحب أن تؤتي رخصه كما يحب أن تؤتي عزائمه "

-فإِذَا أَرَاد الْعَبْد أَن يَنْجُو مِن هَذِه الْدُّنْيَا عَلَيْه أَن يَعْتَمِد عَلَي الْلَّه- عَز وَجَل-
بِقَلْبِه ، هو مالك الدنيا والآخرة . فإذا منعك حُسن الظن يقتضي أن أقول:
إنما منعني ليرحمني.

الْلَّه عَز وَجَل يَحْمِل هَم الْدَّاعِي إِلَيْه:
الإنسان إذا رزقه الله- سبحانه وتعالي– البصر في أي منحل من مناحل
الحياة لاسيما في الدعوة إلي الله- سبحانه وتعالي - ، لا تخرج ستجد
الدنيا مفتوحة لك ، كيف هي مفتوحة ، أنا كيف أعيش أنت تستغرب ،
أنت كيف تعيش أنت تستغرب ، لماذا ؟ الله - عز وجل - يحمل الداعي
إليه ، لا يمكن الفرد مهما يفرغ نفسه ، لا أقول فرغ نفسك وتسول
من الناس لا ، تعمل أيضًا عملًا وأهل العلم لهم مجال يتكسبون منه
تحقيق الكتب ، وتاريخ الكتب ، والمخطوطات وغير ذلك منجم ذهب
لكن يريد واحد جواهرجي هو الذي يعمل في هذا

فَالَدُّنْيَا وَالْآَخِرَة لِلَّه- سُبْحَانَه وَتَعَالَي - فالذي يبذل حشاشة نفسه لربه-
سبحانه وتعالي- ويقف علي الطريق دالًا عباد الله- عز وجل- إلي الله-
سبحانه وتعالي- من الطريق السلفي الصحيح الذي كان مذهب القرون
الثلاثة الأول فإن الله- سبحانه وتعالي- لا يضيعه .

الشافعية لهم تقسيمات للرخصة يقولوا: أكل الميتة للضرورة هذه رخصة
واجبة ، بخلاف العزيمة لا بعض العلماء يقول: لا ، هي العزيمة نفسها ،
أي أكل الميتة في حال الضرورة عزيمة ، إنما صارت رخصة في مقابل
الحكم الأصلي .

حُكْم تَتَّبِع الرُّخَص: فالذي يترخص بمعني يتتبع الرخص
هذا مذموم عند كل العلماء وحرموه.

وَتَتَبُّع الرُّخَص سَوَاء كَانَت رَخْص الْنَفَس أَو رُخِّص الْفُقَهَاء ، مُحَرَّم
بِإِجْمَاع الْفُقَهَاء: أنظر إلي سليمان التيمي، بن عبد البر نقل الإجماع قال:
( لا أعلم فيه خلافًا ) وكل العلماء الذين يتكلمون بالإجماعات في هذه
الجزئية يقولون: لا نعلم خلافًا في هذه المسألة ، كلام سليمان التيمي
الذي أخذ منه أحمد بن حنبل وغيره ، "إذا تتبعت رخصة
كل عالم اجتمع فيك الشر كله "،.

فالإنسان الذي يترخص لنيل ما يحب بما يكره فاته أضعاف ما حصَّل
وتتبع الرخص هذه سواء كانت رخص النفس ، أو رخص الفقهاء.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات