صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-28-2022, 07:04 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,998
افتراضي درس اليوم 59602

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

رب غفور





جلس إليَّ وقال بنبرة اليائس الحزين: في البدء كان كل شيء ممكنًا، أن أطير

في الهواء، أن أصعد إلى السماء، فأقطفَ نجمًا من النجوم، أن أحصل على

قصر مُنيف محاط بأبهى الحدائق الغنَّاء، على ضفاف نهرٍ صافٍ، أن أقابل

أناسًا طيبين لا يعرفون حقدًا ولا حسدًا ولا غدرًا ولا خيانةً، ولا حربًا

ولا دماءً، كان كل شيء ممكنًا.



رويدًا رويدًا بدأت التنازلات، رويدًا رويدًا عرفتُ أنها أحلامٌ أو أوهام،

فلا إنسانَ يطير في الهواء بجناحَين، ولا أحدَ يستطيع أن يصعد إلى السماء،

أو أن يقتطف نجمًا من النجوم، رويدًا رويدًا تبخَّرت أحلام القصر المنيف

والحدائق الغناء، والنهر الصافي، لقد كنا نحلم ببلدة طيبة ورب غفور،

فإذا بالبلدة الطيبة تصير ضربًا من ضروب الخيال والمُحال،

لم يبقَ لنا إلا الرب الغفور.



قلت له: هوِّن عليك، تريد السعادة في الدنيا؟ عليك بترسُّم خطى الجيل

السعيد، بل هو أسعد الأجيال على مر العصور، جيل كان بين ظهرانيهم

قُرآنان، لا قرآن واحدٌ، الأول سماوي، والثاني بشري، الأول وحيٌ من الله

جل جلاله نزل به الروح الأمين محفوظًا في لوح مقدس، ومكنونًا في صدور

حافظة، والآخر قرآن يمشى على الأرض حركاتٍ وسكناتٍ، يقظة ونومًا،

كلامًا وصمتًا، فرحًا وغضبًا، حبًّا ونبضًا، ذِكرًا وعِبرًا، حكمةً ونورًا،

سلامًا وحربًا.



إنه صاحب الخلُق العظيم الذي كان خلقه القرآن، فكأن الله تعالى قد أراد أن

يتم النعمة على الصحابة الأطهار، فأنزل لهم وحْيًا، ثم جسَّده في شخص

رجل، هو أكمل الرجال، وفي خُلُق نبي هو أعظم الأنبياء محمد بن عبدالله

سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم، فما أسعد هذا الجيل الفريد!



فإذا كان الطوفان قد جرَفنا ولم يدَع لنا حاجة ولا داجة، فالسفينة مجهَّزة

ومُعدَّة في أعلى درجات الإعداد، وأسمى أنواع التجهيزات، صاحبها خبيرٌ

قدير، وربَّانها ماهرٌ بصير، صاحبها هو الله جل في علاه، وربَّانها ه

و رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هلُمَّ إلى سفينة السعادة، سفينة النجاة، كتاب الله، وسنة رسول الله، ودعِ

المحرمات تكن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله تكن أغنى الناس، وتيقَّن

أن الفرج مع الكرب، والنصر مع الصبر، وأن مع العسر يسرًا.

في جنة الطاعة تجد السعادة، وتحيا الحياة الطيبة، ويرعاك بعينه ربٌّ غفور.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات