صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-22-2022, 05:41 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,038
افتراضي الهمة العالية


من الأخت / الملكة نور

الهمة العالية


كان زميلاً لي في الكلية العسكرية … كان الأول على زملائه في كل شئ

في طاعته لله… في حسن خلقه… في دراسته… في تعامله … كان

صاحب قيام ليل ومحافظة على صلاة الفجر وغيرها وحب للخير… وبعد

أن تخّرج وفرح كما يفرح الطلبة بالتخرج وإذا به يُصاب بما نسميه

( الأنفلونزا) وتطور معه المرض حتى أصاب العمود الفقري فأصيب بشلل

تام ولم يعد يستطيع الحركة… حتى أن طبيبه المعالج قال لي أنه حسب

مرئياته فلا أمل له في الشفاء… وإن احتمال رجوعه لما كان عليه

ونجاح العلاج معه لا تتجاوز العشرة في المائة فقلت الحمد لله على كل

حال وسألت الله له الشفاء وهو القادر على كل شئ…



ثم زرته في المستشفى وهو مقعد يرقد على السرير الأبيض لمواساته

وتذكيره بالله والدعاء له فإذا به هو الذي يذكّرني بالله !! وهو الذي

يواسيني… وجدته قد امتلأ وجهه نوراً… واشرق بالإيمان نحسبه

والله حسيبه…



قلت له : الحمد لله على السلامة… وأسأل الله لك الشفاء العاجل

طهور إن شاء الله…



فأجابني بالشكر والدعاء ثم قال كلمته العجيبة في حالته المأساوية نعم

إنها كلمة عجيبة!! لم يشتكي ! ولم يتبرم !! ولم يقل أرايت

ماذا حل بي يا أخ خالد !!



إنما قال تلك الكلمة التي دوّت في أذني وأثرّت في قلبي وما زلت

احفظها حتى الآن … قالها وهو يبتسم …



قال حفظه الله : يا أخي لعل الله علم منى تقصيري في حفظ القـرآن فلهذا

أقعدني لإتفرغ لحفظه … وهذه نعمة من نعم الله !! سبحـان الله …

مـا هذا الكلام؟! من أين هذه العبارات ؟! كيف تتحول النقمة إلى نعمة ؟!



إنه الإيمان يصنع المعجزات بعد فضل الله وتوفيقه …



وصدق الله في جزاء من صبر واسترجع عند المصيبة وقال إنا لله

وإنا إليه راجعون إن له ثلاث جوائز … قال تعالى



{ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ ورَحْمَةٌ وأُوْلَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ }

( البقرة 157 ).



نعم إنها الرحمة من الله والثناء منه والهداية لصراطه المستقيم والثبات

على شرعه القويم وفي صحيح مسلم من حديث صهيب مرفوعاً…



( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذاك لأحد إلا لمؤمن

إن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )

مختصر مسلم 2092 .



ما أجمل تلك العبارات التي قالها … إنها والله تعدل عشرات الكلمات

النظرية … لأن المواقف الإيمانية تربي وتعلّم الشيء الكثير …

وفي كل خير…



نعم لقد تعجبت ودهشت من موقفه وإيمانه وصبره وثباته رغم ما هو فيه

من مرض خطير … وشلل تام … ورغم أنه لم يمض على تخرجه ستة

أشهر ولم يفرح بالرتبة والراتب والعمل الجديد أياماً … والله لقد غبطته

على إيمانه… وحمدت الله جل وعلا أن في الأمة أمثال هذا الرجل …

وأمة محمد r فيها الخير ولله الحمد .



ثم زرته بعد فترة وعنده بعض أقاربه … فسلمت عليه ودعوت له …

ثم رأيت أمرً عجيباً … وسمعت منه ما أدهشني مرة أخرى …

وفي كل زيارة له يزداد الإيمان من مواقفه العجيبة الإيمانية .



قال له ابن عمه : حاول تحريك رجلك … ارفعها للأعلى … فقال له :

إني لاستحي من الله أن استعجل الشفاء فإن قدّر الله لي وكتب الشفاء

فالحمد لله … وإن لم يكن مقدوراً لي فالحمد لله … فالله أعلم بما هو خير

لي … فقد يكون في الشفاء ما لا تحمد عقباه … وقد أمشي بقدميّ هاتين

إلى الحرام … ولكني أسأل الله إن يكتب لي الخير فهو العليم الحكيم …

ولا تعليق على كلامه الإيماني إلا بما هو خير قال تعالى ) وعسى أن

تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم

وأنتم لا تعلمون ( البقرة آية 216).


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات