صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-01-2018, 07:27 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي خطبتى الجمعة من المسجد النبوى الشريف بالمدينة المنورة بعنوان:حقوق الوالدَين

خُطَبّ الحرمين الشريفين
خطبتى الجمعة من المسجد النبوى الشريف
مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ألقى فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي - حفظه الله –

خطبة الجمعة بعنوان:

حقوق الوالدَين ،


والتي تحدَّث فيها عن الحقوق التي أوجبَها الشرعُ على العباد؛ ويأتِي

في أولِها: حقُّ الله تعالى، وحقُّ الوالدَين، وغير ذلك، وأكثَرَ مِن التذكيرِ

بحقِّهما على الأبناء، مُبيِّنًا عِظَمَ برِّهما في الكتاب والسنة، ومُحذِّرًا مِن عقوقِهما.

الخطبة الأولى

الحمدُ لله، الحمدُ لله الذي تفضَّل على عباده، وفصَّل لهم الحقوق والواجبات،

ورضِيَ لهم الأعمال الصالِحات، وكرِهَ لهم السيئات، ووعدَ الصالِحِين

بالخيرات، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مُجيبُ الدعوات،

وأشهدُ أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه المُؤيَّدُ بالمُعجِزات،

اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وصحبه

الناصِرين لدين الله بالجهاد والحُجَج والبيِّنات.

أما بعد:

فاتَّقُوا الله ولا تُضيِّعوا فرائِضَه، ولا تعتَدوا على حُدوده؛

فقد فازَ مَن اتَّقى، وخابَ مَن اتَّبعَ الهوى.

عباد الله:

اعلَمُوا أنَّ أعمال العباد لهم أو عليهم، لا ينفعُ اللهَ طاعةٌ، ولا تضُرُّه معصيةٌ،

قال الله تعالى:

{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ }

[الجاثية: 15]،

وقال تعالى:

{ مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ

وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ }


[غافر: 40].

وقال - عزَّ وجل - في الحديث القُدسي:

( يا عبادي! إنَّكم لن تبلُغُوا ضرِّي فتضرُّوني، ولن تبلغُوا نَفعِي فتنفَعوني.

يا عبادي! إنَّما هي أعمالُكم أُحصِيها لكم، ثم أُوفِّيكم إياها؛ فمَن وجد خيرًا

فليحمَد الله، ومَن وجد غيرَ ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسَه )؛


رواه مسلم مِن حديث أبي ذرٍّ - رضي الله عنه -.

وأداءُ الحقوق الواجبة على العبد نفعُها في آخر الأمر يعودُ إلى المُكلَّف

بالثوابِ في الدنيا والآخرة،

كما قال تعالى:

{ فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ }

[الأنبياء: 94]،

وقال تعالى:

{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا }

[الكهف: 30].

والتقصيرُ في بعض الحقوق الواجِبةِ على المُكلَّف، أو تضييعُها وتركُها

بالكليَّة يعودُ ضررُه على الإنسان المُضيِّع للحقوق المشروعة في الدين؛

لأنه إن ضيَّع حقوقَ ربِّ العالمين فما ضرَّ إلا نفسَه في الدنيا والآخرة،

فالله غنيٌّ عن العالمين، قال - عزَّ وجل -:

{ إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا

يَرْضَهُ لَكُمْ }


[الزمر: 7].

وقال تعالى:

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }

[فاطر: 15]،

وقال - عزَّ وجل -:

{ هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ

فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ }

[محمد: 38]،

وقال تعالى:

{ وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَىٰ نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }

[النساء: 111].

وحقُّ الربِّ الذي يجبُ حفظُه هو التوحيدُ،

وقد وعَدَ الله عليه أعظمَ الثواب، قال تعالى:

{ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ }

[ق: 31، 32].

ومَن ضيَّع حقَّ الله - عزَّ وجل - بالشرك به، واتخاذ وسائط يعبُدهم

ويدعُوهم مِن دون الله لكشف الضُّرِّ والكُربات، وقضاء الحاجات،

ويتوكَّل عليهم، فقد خابَ وخسِرَ وأشركَ باللهِ، وضلَّ سعيُه، لا يقبلُ الله منه عَدلًا

ولا فِدية، ويُقال له: ادخُل النارَ مع الداخلين، إلا أن يتوبَ من الشرك.

وفي الحديث:

( يُقال للرجل من أهل النار: لو أنَّ لك ما في الأرض هل تفتَدِي به من النار؟

فيقول: نعم. فيُقال له: قد أُمِرتَ بما هو أيسرُ من ذلك: ألا تُشرِك بالله شيئًا )؛


رواه البخاري.

ألا وإنَّ مِن ثوابِ الحسنةِ الحسنةَ بعدها، قال الله تعالى:

{ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ }

، ألا وإنَّ مِن عقوبةِ السيئةِ السيئةَ بعدها، قال - سبحانه -:

{ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }.

ألا ومَن سلِمَت له صلواتُه الخمسُ سلِمَ له يومُه، ومَن سلِمَت له جُمعتُه

سلِمَ له أسبوعُه، ومَن سلِمَ له رمضانُ سلِمَ له عامُه، ومَن أدَّى زكاةَ مالِه

حفِظَ الله له مالَه وبارَك الله له فيه، ومَن سلِمَ له حجُّه فقد سلِمَ له عُمرُه،

ومَن حفِظَ التوحيدَ ضمِنَ الله له الجنَّة.

وإن ضيَّع المُكلَّف الحُقوقَ، وترك حقوقَ الخلق الواجِبةَ فقد حرَمَ نفسَه

مِن الثواب في الدنيا والآخرة، وإن قصَّر في بعضِها فقد حُرِم مِن الخير

بقَدر ما نقصَ من القيام بحقوق الخلق.

والحياةُ تمضِي بما يلقَى الإنسانُ من شدَّة ورخاء، وحِرمان وعطاء،

ولا تتوقَّفُ الحياةُ على نَيل الإنسان حقوقَه الواجِبة له، وعند الله تجتمِعُ

الخُصوم، فيُعطِي اللهُ المظلومَ حقَّه مِمَّن ظلمَه وضيَّع حقَّه.

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم –

قال:

( لتُؤدُّن الحقوقَ إلى أهلها يوم القيامة، حتى يُقادَ للشاة الجَلحاء مِن

الشاة القَرناء )؛


رواه مسلم.

وأعظمُ الحقوق بعد حقِّ الله ورسوله: حقوقُ الوالدَين، ولعِظَم حقِّهما

قرَنَ الله حقَّه بحقِّهما، فقال تعالى:

{ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ

أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)

وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }


[الإسراء: 23، 24]،

وقال تعالى:

{ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ

أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }


[لقمان: 14].

وعظَّمَ الله حقَّ الوالدَين؛ لأنه أوجَدَك وخلقَك بهما، والأمُّ وجَدَت في

مراحل الحمل أعظمَ المشقَّات، وأشرَفَت في الوضع على الهلاك، قال تعالى:

{ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا }

[الأحقاف: 15].

ورَضاعُ الطفل آيةٌ مِن آيات الله، والأبُ يرعَى ويُربِّي، ويسعَى لرزقِ الولد،

ويُعالِجان مِن الأمراض، ويسهرَ الوالِدان لينام الولد، ويتعبَان ليستريح،

ويُضيِّقان على أنفسهما ليُوسِّعَا عليه، ويتحمَّلان قذَارَةَ الولد ليسعَد،

ويُعلِّمانه ليكمُلَ ويستقيم، ويُحبَّان أن يكون أحسنَ منهما.

فلا تعجَب - أيها الولَد - مِن كثرة الوصيَّة بالوالدَين، ولا تعجَب مِن

كثرة الوعيد في عقوقهما.

ولن يبلغَ ولدٌ كمالَ البرِّ بالوالد مهما اجتهَدَ وبذَلَ إلا في حالةٍ واحدةٍ؛

عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم –

قال:

( لن يجزِيَ ولدٌ والدَه إلا أن يجِدَه مملوكًا فيشترِيَه فيُعتِقَه )؛

رواه مسلم وأبو داود والترمذي.

والوالِدان بابانِ مِن أبوابِ الجنة؛ مَن برَّهما دخَلَ، عن أبي هريرة –

رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:

( رغِمَ أنفُه، رغِمَ أنفُه، رغِمَ أنفُه ).

قيل: مَن يا رسولَ الله؟ قال:
( مَن أدرَكَ أبوَيه عند الكِبَر أو أحدَهما ثم لم يدخُل الجنة )؛

رواه مسلم.

أيها المسلم:

إذا رضِيَ عنك والِداك فالربُّ راضٍ عنك؛ عن عبد الله بن عُمر –

رضي الله عنهما -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:

( رِضا الله في رِضا الوالِد، وسخَطُ الله في سخَط الوالِد )؛

حديثٌ صحيحٌ رواه الترمذي، والحاكم في المستدرك ،

وقال: حديثٌ صحيحٌ .

وبرُّ الوالدَين هو طاعتُهما في غير معصِيَة، وإنفاذُ أمرهما ووصيَّتهما،

والرِّفقُ بهما، وإدخالُ السرور عليهما، والتوسِعةُ عليهما في النفقة،

وبَذلُ المال لهما، والشفقةُ والرحمةُ لهما، والحُزنُ لحُزنهما، وجَلبُ

الأُنسِ لهما، وبرُّ صديقِهما، وصِلةُ وُدِّهما، وصِلةُ رحِمِهما، وكفُّ

جميع أنواع الأذَى عنهما، والكفُّ عما نهَيَا عنه، ومحبَّةُ طُول

حياتهما، وكثرةُ الاستِغفار لهما في الحياةِ وبعد الموت.

والعقوقُ ضدُّ ذلك كلِّه.

وكثرةُ العقوق مِن أشراط الساعة، وفي الحديث:

( إنَّ مِن أشراط الساعة أن يكون المطرُ قَيظًا، والولدُ غيظًا،

وأن يفيضَ الأشرارُ فيضًا، وأن يغيضَ الأخيارُ غيضًا ).


ومِن أعظم العقوق للوالدَين: تحويلُهما أو تحويلُ أحدهما إلى دار المُسنِّين،

وإخراجُهما مِن رعاية الولد - والعياذ بالله -،

وهذه ليست مِن أخلاق الإسلام، ولا مِن كرم الأخلاق والشِّيَم.

ومِن أعظم العقوق: التكبُّر على الوالدَين، والاعتداءُ عليهما بالضرب،

أو الإهانة، والشتم، والحِرمان؛ عن أبي هريرة - رضي الله عنه -،

قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( إنَّ الجنةَ يُوجد ريحُها مِن مسيرة خمسمائة عام، ولا يجِدُ ريحَها عاقٌّ )؛

رواه الطبراني.

قال ربُّنا - تبارك وتعالى -:

{ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ

وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ

وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا }


[النساء: 36].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعَني وإياكم بما فيه مِن الآيات

والذكر الحكيم، ونفَعَنا بهَدي سيِّد المرسلين وقوله القويم، أقولُ قَولِي هذا،

وأستغفرُ الله لي ولكم وللمسلمين، فاستغفِروه إنه هو الغفورُ الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله ربِّ العالمين، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القويُّ المتِين،

وأشهدُ أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه الصادقُ الأمِين،

اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك مُحمدٍ،

وعلى آله وصحبِه أجمعين.

أما بعد:

فاتَّقُوا الله حقَّ التقوى، وتمسَّكوا من الإسلام بالعُروة الوُثقَى.

عباد الله:

إنَّ حقوق الوالدَين مع ما في القيام بها مِن عِظَم الأجور والبركة،

فهي مِن مكارِم الأخلاق، وأكرم الخِصال التي يقوم بها مَن طابَت

سريرتُه، وكرُمَ أصلُه، وزكَت أخلاقُه. وجزاءُ الإحسانِ الإحسان،

والمعروفُ حقُّه الرعاية والوفاء، والجميلُ يُقابَلُ بالجميل، ولا يُنكِرُ

المعروفَ والجميلَ إلا مُنحَطُّ الأخلاق، ساقِطُ المُروءة، خبِيثُ السَّريرة.

قال الله تعالى:

{ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

[البقرة: 237]،

وقال تعالى عن عيسَى - عليه الصلاة والسلام -:

{ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا }

[مريم: 32].

وعن يحيى - عليه السلام -:

{ وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا }

[مريم: 14].

وقال عن الشقيِّ:

{ وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ

مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ }


[الأحقاف: 17].

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ –

صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسولَ الله! مَن أحقُّ الناسِ بحُسن

صَحَابَتي؟ قال:

( أمُّك، ثم أمُّك، ثم أمُّك، ثم أباك، ثم أدناك فأدناك )؛

رواه البخاري ومسلم.

عباد الله:

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ

وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }


[الأحزاب: 56]،

وقد قال - صلى الله عليه وسلم -:

( مَن صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا ).

فصلُّوا وسلِّموا على سيِّد الأولين والآخرين، وإمام المُرسَلين

نبيِّنا مُحمدٍ - صلى الله عليه وسلم -.

اللهم صلِّ على مُحمدٍ وعلى آل مُحمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم،

إنَّك حميدٌ مجيد، اللهم وبارِك على مُحمدٍ وعلى آل مُحمدٍ، كما

بارَكتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.

اللهم وارضَ عن الصحابة أجمعين، وعن الخلفاء الراشدين، الأئمة

المهديين الذين قضَوا بالحقِّ وبه كانُوا يعدِلُون: أبي بكرٍ، وعُمر،

وعُثمان، وعليٍّ، وعن الصحابةِ أجمعين، اللهم وارضَ عن التابِعين

ومَن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، اللهم وارضَ عنَّا معهم بمنِّك

وكرمِك ورحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، زكِّها أنت خيرُ مَن زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.

اللهم إنَّا نعوذُ بك مِن مُنكَرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء يا ربَّ العالمين.

اللهم إنَّا نسألُك العفوَ والعافيةَ في دينِنا ودُنيانا، وأهلِنا ومالِنا، اللهم استُر عوراتِنا،

وآمِن روعاتِنا، اللهم احفَظنا مِن بين أيدينا، ومِن خلفِنا، وعن أيمانِنا،

وعن شمائِلِنا، ونعوذُ بك أن نُغتالَ مِن تحتِنا برحمتِك يا أرحم الراحمين.

اللهم أحسِن عاقِبتَنا في الأمور كلِّها، وأجِرنا مِن خِزيِ الدنيا وعذابِ الآخرة.

اللهم إنَّا نسألُك الجنة وما قرَّب إليها من قولٍ وعمل، ونعوذ بك من النار

وما قرَّب إليها من قولٍ أو عمل برحمتِك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعِذنا وأعِذ ذريَّاتنا مِن إبليس وذريَّته وشياطينِه وجنودِه وأوليائِه

يا ربَّ العالمين، اللهم إنَّا نعُوذُ بِك مِن شُرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا،

ومِن شرِّ كل ذي شرٍّ يا ربَّ العالمين.

اللهم أحسِن عاقِبتَنا في الأمور كلِّها، وأجِرنا مِن خِزيِ الدنيا وعذابِ

الآخرة يا أرحم الراحمين.

اللهم فقِّهنا في الدِّين، اللهم فقِّه المُسلمين في الدِّين، اللهم أعِذ

المُسلمين وذريَّاتهم مِن إبليس وذريَّته يا ربَّ العالمين، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم تولَّ أمرَ كلِّ مُؤمنٍ ومُؤمنة، تولَّ أمرَ كلِّ مُسلمٍ ومُسلمةٍ.

اللهم اكشِف الكُرُبات واللأواء والشدَّة عن المُسلمين يا ربَّ العالمين،

اللهم يا ذا الجلال والإكرام انصُرهم على عدوِّك وعدوِّهم، اللهم ارزُقنا

والمُسلمين الاستِقامةَ على دينِك، والتمسُّكَ بسُنَّة نبيِّك مُحمدٍ –

صلى الله عليه وسلم -.

اللهم ادفَع عنَّا الغلا والوبا والرِّبا والزِّنا، والزلازِلَ والمِحَن، وسُوءَ

الفتَن ما ظهَر مِنها وما بطَن برحمتِك يا أرحم الراحمين، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم إنَّا نعوذُ بك مِن شُرور أنفسِنا، ومِن سيئات أعمالِنا.

اللهم اقضِ الدَّينَ عن المَدينِين مِن المُسلمين، اللهم فرِّج همَّ المهمُومين

مِن المُسلمين، اللهم واشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين، اللهم اشفِ

مرضانا ومرضَى المُسلمين، اللهم اشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين

يا ربَّ العالمين.

اللهم تقبَّل مِن الحُجَّاج حجَّهم يا ربَّ العالمين، برحمتِك يا أرحم الراحمين،

اللهم تقبَّل مِن الحُجَّاج حجَّهم، اللهم ورُدَّهم سالِمين غانِمين مغفُورًا

لهم إلى ديارِهم يا ربَّ العالمين، إنَّك على كل شيءٍ قدير.

اللهم احفَظ بلادَنا مِن كل شرٍّ ومكرُوهٍ، اللهم احفَظ بلادَنا مِن كل شرٍّ

ومكرُوهٍ، ومِن ظُلم الظالِمين يا ربَّ العالمين، يا ذا الجلال والإكرام،

واجعَل الدائِرةَ يا ذا الجلال والإكرام على المُبتَدِعين البُغاة إنَّك

على كل شيءٍ قدير.

اللهم أصلِح أحوالَ المُسلمين في كل مكان يا ذا الجلال والإكرام،

اللهم احفَظ جنودَنا، اللهم احفَظ جنودَنا، اللهم احفَظهم يا أرحم الراحمين،

اللهم احفَظهم واحفَظ أهلَهم وأموالَهم برحمتِك يا أرحم الراحمين،

يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم وفِّق خادم الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضَى، اللهم وفِّقه

لهُداك، واجعل عمله في رِضاك يا ذا الجلال والإكرام، وأعِنه على

كل خيرٍ يا أرحم الراحمين، اللهم وفِّق وليَّ عهدِه لما تحبُّ وترضَى

، اللهم وفِّقه لهُداك، واجعل عمله في رِضاك، وأعِنه على كل خيرٍ

يا ربَّ العالمين، اللهم وفِّقهما لما تُحبُّ وترضَى، ولما فيه الخيرُ

للبلاد والعباد، اللهم اجعَلهما مِن الهُداة المُهتَدين يا ربَّ العالمين.

{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}



رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات