صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-18-2022, 07:24 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,059
افتراضي درس اليوم 5450

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم

{ إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً }



في هذه الآية خير عظيم ، إذ فيها البشارة لأهل الإيمان بأن للكرب نهاية

مهما طال أمده ، وأن الظلمة تحمل في أحشائها الفجر المنتظر . وتلك الحالة

من التعاقب بين الأطوار والأوضاع المختلفة تنسجم مع الأحوال النفسية

والمادية لبني البشر والتي تتأرجح بين النجاح والانكسار والإقبال والإدبار ،

كما تنسجم مع صنوف الابتلاء الذي هو شرعة الحياة وميسمها العام .

وقد بثت هذه الآية الأمل في نفوس الصحابة - رضوان الله عليهم- حيث

رأوا في تكرارها توكيداً لوعود الله - عز وجل - بتحسن الأحوال ،



فقال ابن مسعود : لو كان العسر في جحر لطلبه اليسر حتى يدخل عليه .



وذكر بعض أهل اللغة أن (العسر) معرّف بأل ، و (يسراً) منكر ،

وأن العرب إذا أعادت ذكر المعرفة كانت عين الأولى ، وإذا أعادت النكرة

فكانت الثانية غير الأولى, وخرجوا على هذا

قول ابن عباس : لن يغلب عسر يسرين . وفي الآية إشارة بديعة إلى اجتنان

الفرج في الشدة والكربة مع أن الظاهر أن الرخاء لا يزامن الشدة ، وإنما

يعقبها ، وذلك لتطمين ذوي العسرة وتبشيرهم بقرب انجلاء الكرب .

ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى الاستبشار بهذه الآية حيث يرى المسلمون

الكثير من صنوف الإحباطات والهزائم وألوان القهر والنكد ؛ مما أدى إلى

سيادة روح - التشاؤم واليأس ، وصار الكثيرون يشعرون بانقطاع الحيلة

والاستسلام للظروف والمتغيرات . وأفرز هذا الوضع مقولات يمكن أن

نسميها بـ ( أدبيات الطريق المسدود ) ! هذه الأدبيات تتمثل بالشكوى الدائبة

من كل شيء ، من خذلان الأصدقاء ، ومن تآمر الأعداء ، من تركة الآباء

والأجداد ، ومن تصرفات الأبناء والأحفاد !

{فإنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً * إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً}،

وإن النصر مع الصبر وإن الفرج مع الكرب ، وإن في رحم كل ضائقة أجنة

انفراجها ومفتاح حلها ، وإن لجميع ما نعانيه من أزمات حلولاً مناسبة

إذا ما توفر لها عقل المهندس ومبضع الجراح وحرقة الوالدة ..

وعلى الله قصد السبيل

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات