صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-05-2016, 12:51 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,038
افتراضي صلوهم قبل ان تصلوا عليهم


من:الأخت / غـــرام الغـــرام
صلوهم قبل ان تصلوا عليهم

كنت في زيارة احدى قريبات والدتي منذ أيام

وتشعبت الأحاديث العائلية عن الأبناء والبنات وصلة الرحم

فقالت احدى النساء من الأقارب البعيدين

ان ولدها الأكبر الذي يسكن معها في الدور الأول نفس العمارة

التي تسكن في الدور الثاني منها ولا يفصلها عنه

سوى عدة درجات يصعد منها إليها

قد يمر اثنا عشر يوماً أو نصف شهر ولا يصعد إليها

ولا يطمئن على صحتها رغم انها في حاجة إلى رعايته ،

ورغم طيبته التي تدافع عنها الأم إلا انه مقصر في حقها

وبار بأهل زوجته ويتحجج دائماً بضغط العمل وعدم وجود الوقت ،

وهي لا تطالب سوى بزيارة يومية لا تتعدى دقيقة للسلام والسؤال .

لا أعرف وأنا استمع إليها تذكرت انني قرأت منذ يومين

توجيه تهمة الاهمال لابن عثر على أبيه ميتاً

منذ ستة أسابيع في القاهرة .

هذا الابن الوحيد لوالده دون بنات أو ابناء يدعى ( أ )

عمره ( 28عاماً ) متزوج وله طفلان غاب عن والده

الذي يسكن في العجوزة لمدة طويلة رغم انه معه في نفس المدينة

وكما يقول فظروف عمله ومشاغل أبنائه غافلاه

ولم يشعر بمرور الوقت انه غاب عن والده طويلاً دون زيارة له .


ولكنه أحس فجأة ظهر أحد الأيام بحنين إلى رؤية والده ،

فانصرف من عمله مبكراً وذهب إليه ولكن الوقت قد فات

على حد وصفه

فعندما فتح الباب وجد جثة والده في حالة تعفن

وتيبس نتيجة للبرودة الشديدة التي تعيشها القاهرة ،

وعثر بجواره على كيس برتقال ووجبة طعام جاهزة في حالة تعفن شديد

فاستدعى الشرطة واتضح ان الوفاة حدثت منذ شهر ونصف

نتيجة اصابة الأب بجلطة في المخ .

حيث كان يعاني من أمراض مزمنة ، فوجهت الشرطة للابن

تهمة الاهمال في رعاية والده وجحوده إلى الحد الذي تناسى معه زيارته

والاطمئنان عليه طوال الفترة الماضية ، وقد وصفه رئيس المباحث

بالابن العاق .

وفي هذا السياق وامتداداً لقطع الأرحام الذي يعيشه البعض

وتغافلهم عن وصل صلة الرحم الذي أمرنا ديننا الحنيف ،

ولهوهم في الحياة الدنيا ، وانشغالهم بالركض في دروبها ابناء ،

واخوة وأقارب يُبرز لنا هذا الزمن حكايات وقصصا أقرب إلى الخيال

ولكنها حاضرة ولا يمكن تجاهلها أو إنكارها ، فهؤلاء ابناء يرمون والدتهم ،

أو والدهم في دار المسنين بحجة ان زوجاتهم لا يريدونهم

متناسين ان الجزاء سيكون من صنف العمل .

والبعض يشيع ان والده أو والدته هو الذي اختار دار المسنين

ليجد فيها السلوى مع من هم في سنه والواقع ان الأب من حبه لابنه

فضل اعفاءه من ضغوطه ، ومن عدم اهتمامه به أو رعايته

فطلب منه الذهاب به إلى دار المسنين ،

والكارثة ان هؤلاء الأبناء بعد ان يتخلصوا من والديهم في دار المسنين

ينقطعون عن زيارتهم تماماً ، مهما حاولت الدار الاتصال بهم

وقد يغيرون هواتفهم .

يتبع هؤلاء الأقارب الذين لهتهم الدنيا ايضاً ولم يعد للتواصل الإنساني

والصلة وجود ، رغم أن هذا التواصل قد لا يكلف الكثير

فمن الممكن التواصل بالهاتف ، أو الزيارة السريعة للقريب تنفيذاً

لما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم .

( ويروى ان اعرابياً قابل النبي صلى الله عليه وسلم

بأحد شعاب مكة فسأل النبي : من أنت ؟

فأجابه ( نبي)!

فقال له : وما النبي ؟

فأجابه صلى الله عليه وسلم : ارسلني الله تعالى

فقال الاعرابي : بأي شيء أرسلك ؟

أجاب : أرسلني بصلة الأرحام وكسر الأوثان وعبادة الله

وألا يشرك به شيء )


ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة

في بره بعشيرته

فالله سبحانه وتعالى يقول

{ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }

[ الشعراء : 224 ]

وكما يقول الدكتور محمد عبدالمنعم البري

المشرف على المركز الإسلامي بأمريكا.

ان الله سبحانه وتعالى يعلم من سيؤمن ومن سيكفر

ورغم ذلك طلب من رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام

ان يتذكر عشيرته من قريش ليأخذ بهم ثواب القربى

وهو النبي الذي لا يحتاج إلى ثواب ، وبرغم ما لاقاه

الرسول صلى الله عليه وسلم من عنت وعذاب على يد عشيرته

إلا انه لم يمل لحظة من دعوتهم إلى الايمان والاسلام لينقذهم من النار

وحينما سئل عن ذلك قال

( إن لهم رحماً سأبلها ببلالها سأصلها )

فهو شبه القطيعة بالنار وصلة الرحم بالماء التي تطفئها

وصلة الرحم

هي الطريق إلى الجنة

مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم

( لا يدخل الجنة قاطع أي قاطع رحم ).

وعن عائشة رضي الله عنها

عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :

( الرحم معلقة بالعرش تقول :

من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله )


ويؤكد الدكتور البري

ان كل الأديان السماوية حضت على صلة الرحم .

ومع ذلك لايزال بيننا من يتعلل بالحياة وهمومها والسعي فيها

وكأنها اعتادت على من يصلها أكثر من أهله دون مسؤولية عليها

ومنذ أيام لفت انتباهي ما كتبته جريدة الأسبوع المصرية

من قصص موجعة في صفحة الدين والمجتمع تحت

صلوا أرحاكم قبل ان تصلوا عليهم .

فهذه قصة شقيقين يسكنان في عمارة واحدة

والفارق بينهما طابق واحد حيث ان الأول له عائلة والثاني بمفرده

ليفاجأ الشقيق صاحب العائلة بأحد يبلغه بأن تلفزيون شقيقه

ظل مفتوحاً لعدة أسابيع وسأله بسخرية

يا ترى نوع التليفزيون ايه اللي بيشتغل بدون انقطاع ؟

عندها اكتشف ان شقيقه توفي منذ عدة أسابيع وهو لا يعلم عنه شيء

ولا يفصله عنه سوى درجات .

وحادثة غريبة تعكس ان الجزاء من صنف العمل

لأب ظل يعامل أولاده اسوأ معاملة حتى سافر لقضاء فريضة الحج ،

ولم يعد ، واعتبره ابناؤه ميتاً وبدأوا يعيشون حياتهم ويستمتعوا بأمواله

التي حرمهم منها في حياته ، حتى وجدته احدى بناته يتسول

في أحد الأحياء الشعبية ، وتأكدت من انه والدها ،

وبعثت تتساءل ماذا تفعل ؟

هل تعيده إلى المنزل وتعتني به طبياً ، وهي تخاف إن عاد إلى عقله

أن يعود إلى طبيعته القديمة من سوء معاملة ،

أم تتركه هكذا في الشارع وترعاه من بعيد وهو لا يعلم انها ابنته .

وقبل أن نصلي على أرحامنا ونتحسر على اهمالهم وعدم السؤال عنهم ،

ونستكين لتعذيب ضمير مستمر نتأمل هذه القصة

كما وردت في الصحيفة بلا زيادة أو نقصان ودون ان أعلق عليها.

في احدى المدن الجديدة يستوقف الكثيرون مشهد امرأة

تجلس تحت احد الكباري ملامحها ارستقراطية ولكنها تفترش الرصيف

بقطعة من الموكيت تأكل وتشرب وتنام ولا تكلم أحداً

وترفض أخذ أي مساعدة وفي الصباح الباكر تجد عندها أكلاً وماء

وكأنه يأتي من السماء .

وحينما قام أحد السكان بمراقبتها اتضح ان هناك سيارة أحدث موديل

تأتي إليها يومياً قرب الفجر وتترك بجانبها الطعام والشراب والغطاء

وهي نائمة ويظل سائقها جالساً في عربته مدة يبكي وينظر إليها

والسبب في ذلك ندمه على ما فعله مع والدته في يوم من الأيام

والتي أخذها بيده وهي على قيد الحياة وتركها في مقبرة العائلة

خوفاً من تهديد زوجته له بالطلاق إن عادت أمه إلى البيت

وحينما أدرك حجم جرمه عاد إلى المكان الذي تسكن فيه أمه

فلم يجدها ومازال يبحث عنها برغم مرور السنين

ووجد بعض الراحة في مساعدة هذه المرأة

ولكن هل يريح ذلك ضميره ؟!

ومن يريد أن يبارك الله في رزقه فليصل رحمه

لقوله صلى الله عليه وسلم

( من أحب ان يبسط الله في رزقه وينسأ له في أثره

- اي يؤخر أجله.. فليصل رحمه )


صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

نجوى هاشم

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات