صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-15-2010, 12:02 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي الحلقة الستــــــون

الحلقة الستــــــون
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله المتعالى عن الأنداد المتقدس عن الأضداد
المنزه عن الأولاد المطلع على سر القلب و ضمير الفؤاد
الذى من على العلماء بمعرفته و نور قلوبهم ببدائع حكمته
و جعلهم ورثة انبيائه و صفوته فهم أداء الخليفة
و العارفون بعلم الحقيقة أمتدحهم فى كتابه تفضلا منه و كرما
فقال جل من قائل سبحانه
( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ‏ )
هو الذى يرشد عبده و يهديه و إذا مرض فهو يشفيه و إذا ضعف فهو يقويه
و هو إلذى يطعمه و يسقيه و يحفظه من الهلاك و يحميه
و يحرسه بالطعام و الشراب عما يُرديه
فسبحانه من عالم فى تدبيره و مُبدع فى خلقه و تصويره
عدل بين خلقه بالصحة و الأسقام
واذا شاء وهب العافية و كشف الضر و الألأم و أنزل الداء و الدواء و قدر الحمام
أحمده على مننه الجسام و أشكره على نعمة الاسلام
و أشهد أن لا إلَه إلا الله وحده لا شريك له الكريم الديان
و أشهد أن سيدنا محمد عبده و رسوله المختار
من ولد عدنان المرسل بواضح البيان المبعوث بأعظم شأن و أفصح لسان
صلى الله عليه و على آله صلاة مصونة عن الإنصرام دائمة بدوام الليالى و الأيام

و صلى الله عليه و على سائر أنبياء الله و رُسله
و على آله و صحبه المستمسكين بولائه
و سلم تسليما كثيراً
********************

الدٌعـــــــــــــــــــاء


من أنواع الإستعاذة المأثورة
عن النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

اللهم أنى أعوذ بك من البخل
و أعوذ بك من الجبن
و أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر
و أعوذ بك من فتنة الدنيا
و أعوذ بك من عذاب القبر
اللهم أنى أعوذ بك من طبع يهدى إلى طمع
و من طمع فى غير مطمع
و من طمع حيث لا مطمع
اللهم أنى أعوذ بك من علم لا ينفع و قلب لا يخشع
و دعاء لا يُسمع و نفس لا تشبع
و أعوذ بك من الجوع فأنه بئس الضجيع
و من الخيانة فأنها بئست البطانة و من الكسل و البخل و الجبن و الهرم
و من فتنة الدجال و عذاب القبر و من فتنة المحيا و الممات
اللهم إنا نسألك قلوبا أواهة مخبتة منيبة فى سبيلك
اللهم إنى أسألك عزائم مغفرتك و موجبات رحمتك
و السلامة من كل أثم و الغنيمة من كل بر
و الفوز بالجنة و النجاة من النار
اللهم إنى أعوذ بك من التردى و أعوذ بك من الغم و الغرق و الهدم
و أعوذ بك من أن أموت فى سبيلك مدبرا و أعوذ بك من أن أموت فى تطلب الدنيا
اللهم إنى اعوذ بك من شر ما علمت و من شر مالم أعلم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
********************
الحلَقةَ رقم 60 مِنّ أسَمَاءَ الله الحُسَنَىّ

أسمى الله المعظمين
اَلرشيــد ** القيــــوم




<IMG style="WIDTH: 272px; HEIGHT: 138px" alt=القيوم.jpg width=272 height=135><IMG alt=الرشيد.jpg width=275 height=138>

أخى المسلم أولاً الرشيد


<IMG alt=الرشيد.jpg width=275 height=138>

يجب أن تعلم أن الرشيد هو الذى تساق إليه الأمور فيحسن تدبيراتها إلى غايتها
على سنن واحدة من غير إشارة مشير و لا إرشاد مرشد
و ليس ذلك إلا الله تعالى
و هو الذى أرشد الخلائق إلى هدايته فى تدبيراته إلى الصواب أو غيره فى دينهم
و الرشد غاية لا تدرك إلا بمجاهدة النفس و مخالفة الهوى
و إتباع سبيل من أناب إلى الله و أخلص له النية فى القول و العمل
فهو الرشيد المرشد إلى ذلك بحكمته العلية و بتدبيره المحكم
فهو جل جلاله رشيد أى بالغ الرشد فى جميع أفعاله
و ذلك وفق علمه المحيط و حكمته البالغة و إرادته النافذة و قدرته التامة
و عدله الذى قامت به السماوات و الأرض
و رحمته الواسعة و فضله العظيم
و هو عز شأنه مرشد للخلق جميعا بما أودع فيهم من الفهم و الإلهام
أما الجن و الإنس
فقد أرشدهم بالفطرة إلى تدبير معاشهم بقدر طاقاتهم
و هو معهم بعلمه و توفيقه
و أرشدهم إلى وظيفتهم التى خلقوا لها
و هى إفراده بالعبادة عن طريق الأنبياء و الرسل
و زودهم بالعقل ليميزوا به الخبيث من الطيب
و أمدهم بالعلم الضرورى الذى يحفظون به أنفسهم و أموالهم من الهلاك و التلف
و سخر لهم ما فى السموات و ما فى الارض
و أسبغ عليهم نعمه ظاهرة و باطنة
و دلهم على مواطن الخير ليسلكوها و مواطن الشر ليتنحوا عنها
و أما الحيوان و الحشرات و غيرهما
فقد ألهمهما رشدهما فهم تؤدى وظائفها بطرق تناسبها
و هى طرق غاية فى العجب مثل النحل و النمل

و هكذا الشأن فى كل مايدب على الأرض فإنه لا يتحرك شئ حركة إلا بأمره و إلهامه

أخى المسلم


الرشد هو الإستقامه و ضد الغى
و هو الرشيد الراشد الذى له الرشد
فهو حكيم فى أفعاله ليس فيها عبث و لا باطل
و هو الذى أسعد من شاء بإرشاده
و أشقى من شاء بإبعاده
و هو الذى لا يوجد سهو فى تدبيره و لا لهو فى تقديره
و هو سبحانه الذى تنساق تدبيراته إلى غاياتها عن سنن السداد من غير إشارة مشير
و تسديد مسدد و إرشاد مرشد و هو الله تعالى
و رشد كل عبد بقدر هدايته فى تدبيراته إلى إصابة مشاكله الصواب من مقاصده فى دينه و دنياه
و قد سمى الله نفسه الرشيد ليستمد الخلق منه الرشد لا من سواه
إذ من طلب الرشد من سواه وقع لا محالة فى الغواية و الضلالة
و قد بين الله للناس طرق الهدى ، و وضع الفروق الدقيقة بين الرشد و الغى
و حد حدودا يعرف بها الحلال من الحرام
و أعطاهم العقل و الإرادة و الإختيار
و المؤمنون يطلبون الرشد من الله دائما
و لا يعتمدون فى تحقيقه على أنفسهم لعلمهم أنهم لا يملكون لأنفسهم نفعا و لا ضرا
فيضرعون إليه بخشوع و خضوع و تمسكن و تواضع أن يلهمهم الرشد
فى أقوالهم و أفعالهم و أحوالهم كلها
و نحن نعلم أن الرشد كل الرشد فى الإيمان بالله و الخضوع إليه بالدعاء و العمل الصالح

قال الحليمى
الرشيد معناه الدال على المصالح و الداعى لها فإن مهيئ الرشد مرشد
فكان دليلا على أن من هداه فهو وليه و مرشده
قال جل من قائل سبحانه و تعالى

{ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً
وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً }
الكهف 10
{ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ
وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ
ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ
وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً }
الكهف 17

قال أبن الحصار
هذا الأسم يقارب معناه الحكيم
لأن الحكيم هو الذى يضع الأمور مواضعها
و كذلك الرشيد
و هو المصيب فى أفعاله المستقيم التدبير
إلا أن الرشد مؤذن بتوفير حظ النفس و البداية بها قبل الغير
و بهذا يفارق معنى الحكيم
لأن الحكمة تشعر بذلك من حيث اللفظ
قال الحق سبحانه و تعالى تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
{ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ
فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ
لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
البقرة 256
{ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً
وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً }
الكهف 10
{ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً{23}
إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ
وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً }
الكهف 23-24
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي
وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }
البقرة186
صدق الله العظيم

لقد قص الله تعالى علينا
قصة أهل الكهف فهم فتيه أمنوا بربهم فزادهم الله إيمانا و هدى
و هم يخرجون من أرض الفتن فرارا بدينهم
و قد أمر الله نبيه عليه الصلاة و السلام
إلا يقطع أمرا و لا يعد بشئ إلا إذا أسند ذلك إلى مشيئة ربه و أن يستعين به فى تحقيق ذلك
و يجب أن تعلم أخى المسلم
أن الله عز و جل جعل العقل رائدا لصاحبه
يقوده دائما إلى الهدى أن طلبه من ربه عز و جل
فهو وسيلة من وسائل تحصيله
إلا أنه أحيانا قد يخطئ الهدف و يضل الطريق
و يبتعد بذلك عن ساحة الرحمن عز و جل
فلا يكون موفقا الى ما ينفعه فى دينه و دنياه
و لا يستطيع أن يميز بين الهدى و الرشاد
بل ربما يظن الغى رشادا والرشاد غيا
و ذلك لأنه اتخذ إلهه هواه
أخى المسلم

و نحن فى ظل هذا الأسم المقدس
نسعى إلى الرشد جادين مجدين
فنطلبه أولاً و أخراَ من الرشيد جل جلاله
مستعينين فى طلبه بالدعاء و فى تحقيقه بالعمل الصالح
فان الدعاء لا يرفع إلا بالعمل المتمثل فى الإيمان و الطاعة
و الإستجابة لله تعالى إنما تكون بالكف عن المعاصى وبالتوبة النصوح
و الإيمان به ينبغى أن يتجدد دائما بكثرة الذكر و الفكر
و مراقبة النفس و كبح جماحها عن الشهوات الفانية و النزوات الطائشة
فإن التوفيق من أعظم النعم لا تتأتى إلا بذلك
و يجب أن تعلم أن الله سبحانه و تعالى هو المرشد الراشد على الاطلاق فى جميع ماذرأ
و إنه أرشد الخلق إلى طريق الحق و إلى المصالح التى ينتظم بها وجودهم
فهو أرشد الملائكة و الانبياء و الأولياء و المؤمنين إلى معرفته بما وهبهم من اليقين
و هو أرشد الخلق إلى طلب قوام بنيتهم
و ليس ذلك مخصوصا بالأنسان
فسبحان من أرشد الصغار من الأطفال و البهائم إلى المنافع
كألتقام الثدى و مص الضرع و العنكبوت لنسج تلك البيوت والنحل لصنعه ذلك الشكل
و أعظم الرشاد إرشاد عباده المؤمنين إلى دينه و دين ملائكته و رسله و ماحوته كتبه
ذلك الدين القيم فعليه أن يحسن معاملة مولاه بما أمره به ،
و عن ما نهاه عنه و هذا غاية الرشد
و القرآن الكريم هو الكتاب الذى يخرج الناس من ظلمات الجهل و الكفر
إلى نور العلم و الإيمان و يدعو إلى الرشد
و يزيل من طريقه كل ما يعوق الطالب له عن تحقيقه

و نختتم شرح هذا الأسم الجليل

بما قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم
فى خطيبة خطبته
من يطع الله و رسوله فقد رشد
و من يعص الله و رسوله فلا يلومن إلا نفسه
و لا يضر الله شيئا
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم

ثانياً : أسم الله الأعظم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-15-2010, 12:03 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

أخى المسلم

يجب أن تعلم أن اسم الله الأعظم القيوم
متضمن لكمال عناه و كمال قدرته و عزته
فأنه القائم بنفسه لا يحتاج إلى من يقيمه بوجه من الوجوه
و هذا من كمال غناه بنفسه عمن سواه
و هو المقيم لغيره فلا قيام لغيره إلا بإقامته و هذا من كمال قدرته
و القيومية هى القيام التام على كل شئ فى ملكه
و التدبير المحكم لجميع شئون خلقه
و قيام كل شئ به خاضع لهيمنته مستجيب لأمره مسبح بحمده
فهو جل شأنه قائم بذاته مستغن عن خلقه و هم الفقراء إليه
وجودهم من وجوده و أمرهم كله منه و إليه
و حقيقة القيام على هذا الوجود بكلياته و جزئياته فى كل وقت و فى كل حالة
حقيقة هائلة حين يحاول الأنسان تصورها
و حين يسبح بخياله المحدود مع ما لا يحصيه عدد من الذرات و الخلايا و سائر الخلائق

و الأشياء و الأحداث فى هذا الكون الهائل

و يتصور بقدر ما يملك قيام الله سبحانه عليها و تعلقها فى قيامها بالله و تدبيره
إنه أمر لا يتصوره الإدراك الأنسانى
و ما يتصوره منه و هو يسير هائل يدير الرءوس و يحير العقول و تطمئن به القلوب
فلله الملكية المطلقة التى لايرد عليها قيد و لا شرط و لا فوت و لا شركة
و له القيومية الشاملة على ما كان و ما يكون و ما هو كائن
فكل ما سواه هالك و صائر إلى العدم
و كل شئ خاضع لتدبيره و قيوميته فى الدنيا و الأخرة
فليس لأحد مع تدبيره تدبير و لا إرادة
و تتجلى قيوميته فى الدنيا لأهل الخير و المعرفة بالسنن الكونية
فيؤمنون به إيمانا راسخا على النحو الذى أراده جل شأنه
و يشهدون بأنه المعبود بحق دون سواه
و أما فى الدار الأخرة فإن هذه الشهادة يدلى بها جميع الخلق من غير تفاوت فى العلم و الفهم
و ذلك حين يرون ما هم فيه من أهوال تبلغ القلوب فيها الحناجر و لا يلوى أحد على احد
قال الحسن
القيوم هو القائم على كل نفس بما كسبت حتى يجازيها لعملها
من حيث هو عالم بها لا يخفى عليه شئ منها


قال الخطابى

القيوم هو القائم الدائم بلا زوال و وزنه- فيعول- من القيام
و هو نعت المبالغة فى القيام من كل شئ

و هو الذى لا تفنيه الدهور بإنقلاب الأمور
فعلى هذا يكون بمعنى الثابت القدوس
و أيضا يقال
هو القائم على كل نفس بالرعاية لها و المدبر لجميع أمور العالم
و روى هذا القول عن أبن عباس و الضحاك


قال الأقليشى

الفرق بين القيوم و القائم
إن القائم

هو القائم هو القائم على خلقه برعايته لهم و حفظه بدليل
قوله سبحانه و تعالى



{ أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء

قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِ

بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ وَصُدُّواْ عَنِ السَّبِيلِ

وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }

الرعد33



{ شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ

وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

آل عمران18

أى قائم على خلقه
أما القيوم
فهو الذى يقوم بنفسه و يقوم على كل شئ بقدرته
فلا يحتاج إلى شئ لإكتفائه بنفسه
و يحتاج إليه كل شئ لإفتقار المخلوق إلى الخالق
فهذا هو الفرق بين القيوم و القائم


قال البيهقى

رأيت فى عيون التفسير لإسماعيل الضرير يرحمه الله
فى تفسير القيوم قال
إنه الذى لا ينام و كأنه أخذه من قول الله عز و جل من آية الكرسى


{ اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ

لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ

يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ

إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ

وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }

البقرة 255

صدق الله العظيم


و قال البيهقى أيضا

عن سعيد بن أبى برده عن أبيه أن موسى عليه السلام
قال له قومه
أينام ربنا
قال
أتقوا الله أن كنتم مؤمنين
فأوحى الله عز و جل إلى موسى عليه السلام
إنى امسك السموات و الأرض أن تزولا و لو نمت لزالتا
و هذه الرواية ضعيفة


أخى المسلم

-----------
يجب أن تعلم أن الله سبحانه و تعالى هو القائم على كل مخلوق
بمنافعهم و أرزاقهم و حاجاتهم و سد خلاتهم
الحفظ لملكه و إن أتسع
المحصى لأنفاس العباد و آجالهم و أعمالهم إلى غير ذلك
و من عرف أن مولاه قيوم بالأمور أستراح عن كل التدبير و تعب الإشتغال
و عاش براحة التفويض فلم يضيع بكرمه
و لم يجعل فى قلبه للدنيا كبير قيمة
يحكى عن بعضهم

أنه قال
من أهتم للرزق فليس له عند الله قدر

و إنما قال ذلك
لأنه إذا علم أنه القائم بتدبير الأمور لا ينبغى له أن يهتم بالرزق و لا بغيره
و يجب عليه أن يقوم بكل ما كلفه مولاه علما و عملا و حفظا و ذكرا و سرا و جهرا
أخى المسلم
إن الله عز و جل هو الحى القيوم
و لقد تكلمنا فى السابق عن أسم الله الأعظم الحى
و نختتم أسم الله الأعظم القيوم
بهذا الدعاء الذى ورد عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم

اللهم إنى أسألك بأن لك الحمد
لا إلَه إلا أنت المنان بديع السموات و الأرض
يا ذا الجلال و الأكرام
يا حى يا قيوم
انى أسألك و يسمى حاجته
و يستحب أن يكون هذا الدعاء فى السجود و فى التشهد الأخير
و عقب الصلوات الخمس و فى أوقات السحر
بحيث يرفع يديه إلى السماء و وجهه إلى الأرض و قلبه حاضر معه


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات