[حور العين]

من:الأخت / غـــرام الغـــرام
الهدية تبعث على المحبة وتقوي العلاقة الزوجية
( الجزء الثاني - 02 )

قيمة الهدية

وتضيف ( ع ) :
إن قيمة الهدية في معناها ولا يهمني إذا كانت ثمينة أم لا ,
المهم أنه فكر أن يهديني شيئاً، وبالتأكيد أنا دائماً حريصة على شراء الهدية لزوجي
بين الحين والآخر، ولم يحدث أن أغفل هذا الجانب حتى أننا أنا وزوجي
مازلنا نحتفظ بأقدم الهدايا وأكثر ما أحرص على تقديمه له هي الأشياء
التي تنقصه أو التي يفضلها وأشعر أنها ستفيده كثيراً.

وهذا ما تؤكد عليه عالية العنزي قائلة :
الهدية من الاشياء التي تسعدنا وتزيد من الفرح والسرور
لهذا فقيمة الهدية في معناها وليس في ثمنها المادي ,
فعندما قدم لي زوجي طقما من الذهب في أحد الأعياد كنت سعيدة بهذه الهدية
لكني كنت اكثر سعادة عندما فاجئني بتقديم باقة من الورد كهدية لي
بدون مناسبة متوقعة وهذا عنصر هام عند تقديم الهدية ان تكون مفاجأة
لكي تزداد قيمة وجمال عند الزوجة.

تأمين الهدية

تشتكي كثير من الزوجات الراغبات والحريصات على تقديم هدية للزوج
عند وجود مناسبة خاصة به انهن لسنا موظفات ولديهن دخل يساعدهن
على شراء الهدية المناسبة في الوقت ذاته يخجلن من طلب ثمن الهدية من الزوج
فماذا يفعلن ؟!

( اب ) تقول :
حين أجد نفسي امام مناسبة تخص زوجي او حين يعجبني شيء
وأرغب في شرائه له لا أستطيع ان أطلبه قيمة الهدية فاقترض ثمنها من والدتي
وأقدم له الهدية التي يستحقها , ولكن أعود وأطلب منه تسديد ثمنها
دون ان أعلمه انها كانت من أجل شراء الهدية له.

فيما ترفض ( ا ) ان تأخذ ثمن الهدية من زوجها ولكنها تسعى لشراء الهدية
من ما توفره من مصروف البيت او من المبلغ الذي يخصها به ,
لشراء ما يلزمها فتقول :

ابدأ بشراء هدية مناسبة له ثم استكمل ما احتاجه.

غير ان الشاعرة ( ف ) تؤكد أنها تجد حرجا لو طلبته ثمن هدية له وتقول :

ومع هذا فقصائدي الوجدانية كلها هدية له ,
وأحياناً أهديه بيتا من الشعر فأرى مدى سعادته بهذه الهدية البسيطة

ماذا عن الازواج

وأمام هذا الحرص من الزوجات على تقديم الهدية
هل يحرص الازواج على تقديم الهدية للزوجة ؟؟

يعترف ( م ) بأنه مقصر جداً في هذا الجانب ويقول :

أنا مقصر جدا في هذا الجانب مع علمي التام بأهميتها في حياة الزوجين،
لكنها في الوقت ذاته ليست هي المقياس الوحيد الذي يعبر به الرجل عن حبه
واهتمامه بزوجته كما انها ليست المقياس الوحيد الذي يشعر المرأة من خلاله
بهذا الحب إنما هي إحدى الوسائل الفعالة والكثيرة التي تنجح في توثيق العلاقة
بين الطرفين

ومن واقع تجربة أجد ان أكثر هدية تسعد المرأة هي الهدية المعنوية
التي تحصل عليها عندما نقدم لها هدية او كلمة رقيقة

فقد جاءتني زوجتي غاضبة ومنفعلة لأنها ترى زوج شقيقتها
يقدم لها الهدايا في كل حين , في الوقت الذي نسيت فيه الهدية
وشعرت حينها بمدى تقصيري وخجلي من زوجتي ، ولكن عندما قلت لها
بأنني أهديتك قلبي , فرحت كثيراً وتغيرت جميع انفعالاتها
من غضب الى فرح وسرور

وهذا ما أكد عليه ( ف ) قائلاً :

أجد زوجتي تفرح وتسعد بالهدايا وأجدها في كل الأوقات تستحقها،
لكن الظروف المادية والمعيشية الصعبة لا تمكننا من شراء الهدايا
التي أصبحنا نغفل عنها لأسباب كثيرة , ولأنني أفضل ان أقدم لها
كل ما هو ثمين في قيمته المادية والمعنوية , فأنا مقل في تقديم الهدية
بحكم الظروف المادية


في حين يستغل ( أ ) هذا الجانب في كسب محبة واهتمام زوجته قائلاً :

كلما كنت مهتماً بها خاصة بالاشياء الى تفضلها كلما ازدادت هي اهتماما بي
لهذا أعلم جيداً ان زوجتي تحب الهدايا.. فأسعى وأقدم لها الهدايا المميزة
بمناسبة أو بدون مناسبة.

من جهته يشير ( س ) الى أنه مقصر جداً في هذا الجانب
وان اول وآخر هدية قدمها لزوجته كانت خلال فترة الخطوبة
ولم يفكر في إعادة ذلك بسبب انشغاله في اعماله.

ويبقى السؤال

●● هل يغفل الأزواج الهدية جهلاً بأهميتها ؟

●● أم انها كثرة المسؤوليات والاهتمامات التي تطغى على حياة الزوجين
فتنسيهم الاستمتاع بأبسط الاشياء ؟

●● أم هو البخل المادي او العاطفي او عدم التعود على الاهتمام بشريك العمر ؟

نورة العطوي

تم بحمد الله تعالي