صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-23-2015, 10:58 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,909
افتراضي درس اليوم12.03.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

[ الآثار الإيمانية لاسم الله المعز المذل ]

أن المؤمن عندما يدرك أن الله تعالى المعز المذل فإنه يجد في العزة

مظهراً من مظاهر الثقة بالله تعالى ورسوخ اليقين والقوة في الدين

والخلق. فعن طارق بن شهاب قال: خرج عمر بن الخطاب إلى الشام

ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فأتوا على مخاضة، وعمر على ناقة له فنزل

عنها وخلع خفيه فوضعها على عاتقه وأخذ بزمام ناقته فخاض بها

المخاضة، فقال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين أنت تفعل هذا؟ تخلع خفيك

وتضعها على عاتقك، وتأخذ بزمام ناقتك وتخوض بها المخاضة؟

ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك. فقال عمر: أوه لو يقل ذا غيرك

أبا عبيدة جعلته نكالاً لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، إنا كنا أذل قوم

فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:

(ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر)

وقال الإمام ابن القيم في قوله تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ

بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ }


[المائدة: 54]

لما كان الذل منهم ذل رحمة وعطف وشفقة وإخبات عداه بأداة (على)

تضميناً لمعاني هذه الأفعال، فإنه لم يرد به ذل الهوان الذي صاحبه ذليل،

وإنما هو ذل اللين والانقياد الذي صاحبه ذلول، فالمؤمن ذلول كما في

الحديث:

( المؤمن كالجمل الذلول، والمنافق والفاسق ذليل )،

وأربعة يعشقهم الذل أشد العشق: الكذاب، والنمام، والبخيل، والجبار.

وقوله: أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ هو من عزة القوة والمنعة والغلبة،

قال عطاء رضي الله عنه: للمؤمنين كالوالد لوده وعلى الكافرين كالسبع

على فريسته، كما قال في الآية الأخرى:

{ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ }

[الفتح: 29]

وهذا عكس حال من قيل فيهم:

كبراً علينا وجبناً عن عدوكم لبئست الخلتان الكبر والجبن

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ

صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات