صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-14-2017, 09:56 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,743
افتراضي درس اليوم 3941

من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

يَقظةُ قلب ،، إستلهامٌ واقعي

ضَعفَ فوقعَ في الفخ .. إستسلمَ لعدوهِ الذي وَجَدَ في خافقهِ مرتعاً سهلاً

لاحتلاله ، فنفثَ فيهِ سُمَّه .. حتى إنجرحتْ جوارحه فتكلمَ لسانهُ ..

وسَعت قدمهُ ..وإستكانَ الجسدُ لطعونِ الجراح فدارتِ العجلة ..

وإذ ْطلائعُ نهايتهِ أطلتْ ..وإذْ بذورُ خسرانهِ .. نَمتْ واستطالتْ ،، فقلَّتْ

في قلبهِ هيبةَ ربه ،، وزادت ْجرأتهُ على محارمه وتكررَ معهُ مشهدُ

استنزافِ روحهُ بالنظرِ إلى الفواحش حتى تبلدَ إحساسه وأدّمنَ مع الزمنِ

مواقعةَ ذنبه ،، فرحاً وإستمتاعاً بلذتهِ فلم يحمي بيتهُ عن بواعثِ

الشهوات ولم يقفلْ بابهُ عن رُسلِ الهوى فاستباحَ الشيطانُ حِمىَ قلبهُ..

وجرَّدهُ من حراسِ التُّقى .. وبدَّدَ عنهُ جيوشَ كمالِ الإيمان !! فاشتعلتْ فيهِ

نيرانُ الشهوةِ وإستعبدتهُ نوازعُ الشرِّ في كل أمره حتى أصبحَ غريقَ

الذنوب ومريضاً من أصحاب أمراض القلوب !!

يقول الله تعالى

{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }

طه آية 124

وبعد أن عاثَ فيهِ فساداً ... وأنهكتهُ وِحشَةُ مآلهِ واضطرابُ أحواله ..

من بعدِ الصفاءِ كدر .. ومن بعد العلياءِ سقوط.. ومن بعد الطمأنينةِ خوفٌ

وقلق .. ومن بعد النور ِظلمة .. ومن بعد الهدايةِ غواية !! كتبَ اللهُ له أن

يفيقَ من سكرةِ الذنب وآنَّتْ نفسهُ من جفآءِ وقسوة ِالقلب وأيقضتْ روحهُ

التائهة نذاراتُ ربه و لمحَ بعينيه وسمعَ بأذنيه نواميسُ غضبَ الله عليه

تدق ُّ كيانه وتهزُّ دواخله فكان أن عرفَ جُرمه .. وندمَ على إسرافه فكانت

أجملَ لحظاتِ حياته حينَ أقبلَ إلى ربه منيباً نادماً مستغفراً عن سالفِ

العصيان والخطايا فغلستْ قلبهُ دموعَ التوبة وتنسمَّ معها نورَ الهداية

والرحمة ومضى نحو ربهُ عازماً على الثباتِ فكان أن استقبلهُ ربُّ البرياتِ

بواسعِ الرحمة وعظيمِ المغفرة .. ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :

( لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه

من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه

وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته

– فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة

الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك – أخطأ من شدة الفرح ) .


فهذا مذنبٌ لحقَ بركبِ الراجعينَ المُقبلينَ إلى الله تعالى واشترى لذةَ آخراهُ

عن هذه الدنيا الزائلة وأنت ماذا عنك؟ أما استوحشتَ ذنوبك ..، أما آن لك

أن يلينَ قلبك؟!! قبل أن يعاجلكَ عذاب ربك ..! أنقذ ْنفسك وبادر بالفرار

إليه وتذكّر .. " أيها المذنب " أن الباب َ لمْ يُغلق بعد لمْ يُغلق بعد !

. . غفر الله لنا ذنوبنا وتجرأنا على معاصيه ..وسترنا في الدنيا

ويوم العرض عليه وجعلنا وإياكم من عباده التائبين الآوابين .

والحمد لله رب العالمين .

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات