صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-12-2013, 09:37 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي خطبتي الجمعة من المسجد النبوي بعنوان : توجيهات إلى حجاج البيت العتيق

ألقى فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان :


توجيهات إلى حجاج البيت العتيق


والتي تحدَّث فيها عن الحج إلى بيت الله الحرام،

وما يكتنِفُه من روحانيَّات وأعمالٍ في القلوب والجوارِح،

ووجَّه بالنصائِح والتنبيهات لعُموم المُسلمين وخُصوص الحُجَّاج بتعلُّم المناسِك،

والتنبُّه إلى صحَّة الأعمال قبل الإتيان بها،

وفعل الأوامر واجتِناب النواهِي في هذا النُّسُك العظيم،

مع استِشعار معاني الحجِّ في كل قولٍ وفعلٍ .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الحمد لله، وله المحامِد والتحايا الزاكيات،

الحمد لله حمدًا يملأُ فِجاجَ الأرض وطِباقَ السماوات، سبحانه وهو أهلُ الثناءِ والمجد،

شرَّف مكةَ ومِنَى والمُزدلفَة وعرفات،

وجعلَ فيهنَّ وفادَة ضيفِه رحمةً ومغفرةً وإجابةً للدعوات، أحمدُ ربي تعالى وأشكرُه،

وأُثنِي عليه وأستغفره، تفضَّل على خلقِه بالمواسِم السانِحة،

وأغدقَ مكارِمَه عليهم غاديةً ورائِحةً، فالمُوفَّقُ من تاجرَ مع ربِّه؛

فهي - والله - التجارةُ الرابِحة.


أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له حجَّ الحجيجُ له وهم يجأرُون بالتلبيَةِ والتوحيد،

وجعلَ المشاعِرَ والبيتَ الحرامَ شواهِدَ على أن لا شريكَ له ولا نَديد، وأنه الإله الأعظم،

وأن الخلقَ كلُّ الخلقِ له عَبيد،

وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ونبيُّه هو الرسولُ الأخيرُ الأخْيَر،

وقد أعطاه ربُّه الحوضَ والكوثَرَ، وأمرَه أن يُصلِّي لربِّه وأن ينحَرَ،

ويحُجَّ البيتَ الحرامَ ويذكُر ربَّه عند المشعَر،

صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبِه إلى يوم القِيام والمحشَر، وسلِّم يا رب تسليمًا كثيرًا.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فاتقوا الله تعالى - أيها الناس -؛ فالتقوى خيرُ زادٍ وخيرُ لباس،

وهي وصيةُ الله المُكرَّرة لحُجَّاج بيتِه العتيق:


{ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ }

[ البقرة: 197 ].


أيها المؤمنون :


تعيشُ الأمةُ اليوم موسِمًا عظيمًا من أيام الله تعالى، ورُكنًا من أركان الإسلام العِظام.

موسمٌ تُغفرُ فيه الذنوبُ والخطايا، وتُقالُ فيه العثَرَات، وتُقبَلُ الدعوات.


موسمُ الحجِّ إلى بيت الله العتيق، شَعارُ الوحدة والتوحيد،

وموسِمُ إعلان العهود والمواثِيق، وحِفظ الحقوق والكرامات،

وحقن الدماء وعصمة النفوس والأموال. إنه موسِمُ الرُّوح، وإنها أيامُ الله.


وقعُ خُطَى الحَجيج في دُروبِ المشاعِر، واتحادُ وصفِهم، وبياضُ لُبسِهم،

ووَجيفُ قلوبِهم وهم يُلبُّون لله:


" لبَّيك اللهم لبَّيك، لبَّيك لا شريك لك لبَّيك، إن الحمدَ والنعمةَ لك والمُلك، لا شريكَ لك "


فيا لله! كيف تجِدُ أعينُهم فُسحةً من الدمع لتُبصِرَ دربَها ؟

وكيف تحمِلُهم أقدامُهم قد انقطعَت قلوبُهم إلا من رحمة الله،

وخلَت نفوسُهم إلا من الشوقِ له ؟


تركُوا الدنيا بضَجِيجِها وزُخرُفها وخلافاتِها وراء ظُهورِهم وكانوا وفدَ الله.

أتَوا ليشهَدوا منافِعَ لهم ويذكُروا اسمَ الله على ما رزقَهم، وله يشكُرون.


وراءَ كل حاجٍّ منهم أهلٌ وقرَابات حملَت نفوسُهم من الشوقِ أضعافَ ما حمَل،

وبقُوا يُتابِعون أخبارَ الحَجيج واللَّهفَاتُ تُسابِقُ العبَرَات ،

حبَسَتهم أعذارُهم عن اللَّحاقِ بالرَّكب، يُردِّدون مع الحادِي قولَه:


يـا راحِـلـيـن إلـى الـبـيـت الـعـتـيــقِ لـقــد صِـرتُـم جُـسـومًـا وصِـرنـا نـحـن أرواحًـا

إنــــا أقَــمــنــا عـــلـــى عُـــــذرٍ نُــكــابِـــدُه ومــن أقـــامَ عــلــى عُـــذرٍ كــمــن راحَـــا


خرجَت أمُّ أيمن بنتُ عليٍّ من مصر وقتَ خُروج الحُجَّاج

والجِمالُ تمرُّ بها وهي تبكِي وتقول:


[ هذه حسرةُ من انقطعَ عن الوصول إلى البيت؛

فكيف تكونُ حسرةُ من انقطعَ عن ربِّ البيت؟! ]


عـلــى كـــل أُفـــقٍ فـــي الـحِــجــازِ مــلائِــكٌ تـــــــــزُفُّ تــــحــــايــــا الله والــــبَــــرَكــــات

لـك الـديــنُ يــا ربَّ الـحَـجـيــج جـمـعْـتَـهــم لـبــيــتٍ طَــهـــورِ الــسَّـــاحِ والــعَــرَصَــات

أرى الـنــاسَ أصـنـافًــا ومــن كـــل بُـقــعــةٍ إلــيــك انـتــهَــوا مــــن غُــربـــةٍ وشــتـــات

تـســاوَوا فــلا الأنــســابُ فـيــهــا تــفــاوتٌ لــــديـــــكَ ولا الأقـــــــــدارُ مُــخــتـــلِـــفـــات

وأنـــت ولـــيُّ الــعــفــوِ فــامـــحُ بــنــاصِــعٍ مـن الـصَّـفـحِ مـا فـي الـعُـمـر مـن هـفَـوَات


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات