صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-23-2019, 01:38 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي سلسلة أعمال القلوب (47)

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سلسلة أعمال القلوب (47)


سابعاً : ثمرات الإخلاص وآثاره السلوكية :
هذه الآثار على قسمين:

آثار تحصل للعبد عن قريب، فتعجل له في دنياه.
وآثارٌ تؤجل فيجد ذلك في آخرته.

الآثار المعجلة للإخلاص: وهي كثيرة جداً منها:

• ثانيًا: من ثمرات الإخلاص العاجلة: أن العمل به يكثر ويتعاظم:
ولو كان العمل بالجوارح قليلاً إذا وُجد معه الإخلاص؛ فإن العمل يعظم،
ويكون رابحاً؛ لأن الله عز وجل ينميه للعبد، ويجازى عبده المخلص
بتكثير فعله حتى إنه ليجد ذلك العمل يوم القيامة فوق ما يحتسب،
ويبارك في هذا العمل، تجد بعض الناس له أعمال محدودة ومشاريع
لربما كانت صغيرة في عين أصحاب الهمم العالية، ثم إذا نظرت بعد
حين تجد أن الله عز وجل أوقع فيه ألوان البركات بسبب هذه الأعمال
القليلة التي يعملها بحركة بطيئة، عمل قليل لكن وُجد فيه النية،
فنفع الله عز وجل به، وصار له من الآثار الحميدة مالا يقدر قدره،

ولهذا يقول ابن المبارك رحمة الله:
' رُبَّ عمل صغير تكثره النية، وَرُبَّ عمل كثير تصغره النية '.

لربما قام الإنسان بمشروع صغير بنية صحيحة، فينفع الله عز وجل به،
ولربما قام آخر بمشروع كبير، وصرف عليه أموالاً طائلة، ولكن
الله عز وجل لم يبارك فيه لم يكد أحدٌ ينتفع بهذا العمل، ولهذا كان
بعض السلف يوصي إخوانه بهذا الإخلاص وتصحيح النيات، يقول
أحدهم لصاحبه: ' أخلص النية في أعمالك يكفك القليل من العمل '.

والله عز وجل قد أخبرنا عن المجاهدين الصادقين قال:

{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا
إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ...[120] }
[سورة التوبة] .

فأعمال المجاهدين لا يكتب منها ما زاولوه عند مواجهة العدو فقط،
وإنما يكتب لهم كل عمل عملوه بمجرد الخروج من بيوتهم بل يكتب
للمجاهد إعداده لطعامه وشرابه، ويكتب له نومه، ويكتب له مشيه،
ويكتب له كل شيء زاولهُ وعمله، ولو لم يلق عدواً، ولو لم يشهر
سلاحاً في وجه عدو، كل ذلك يكتب له عند الله عز وجل، جوعهم يكتب
لهم، وعطشهم يكتب لهم، وجراحهم تكتب لهم، ونفقاتهم في الطريق
وفي غير الطريق تكتب لهم، كل ذلك يسجل في رصيد حسناتهم، وهكذا
من خرج في طاعة لله عز وجل، ومن خرج حاجاً أو معتمراً، فكل نفقة
أنفقها منذ أن خرج، وكل خطوة خطاها تكتب له في ميزان أعماله،
وهكذا من سار في الدعوة إلى الله عز وجل ليقيم درساً، توجه ليعلم
الناس العلم الشرعي الصحيح المبنيَ على الكتاب والسنة بعيداً
عن البدع والأهواء، توجه ليدعو إلى التوحيد واتباع الرسول
صلى الله عليه وسلم، إذا توجه إلى مسجده، أو إلى مدرسته، أو إلي أي
مكان للدعوة إلى الله عز وجل؛ فإنه يؤجر على ذلك، ويكتب له ممشاه،
تكتب له خطواته، ونفقاته التي أنفقها.

ويبين ذلك – وهو أمرٌ إذا استشعره العبد؛ هان عليه الكثير من الأتعاب،
وهانّ عليه كثير من النفقات التي ينفقها –
قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة:

[مَنْ احْتَبَسَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِيمَانًا بِاللَّهِ وَتَصْدِيقًا
بِوَعْدِهِ فَإِنَّ شِبَعَهُ وَرِيَّهُ وَرَوْثَهُ وَبَوْلَهُ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ]
رواه البخاري .

هذا الفرس إذا ارتوى، وإذا شبع، وإذا أخرج روثاً، وإذا بال، بل حتى
الخطوات التي يخطوها الفرس وهو يجول؛ تكتب لصاحبه وهو في بلده؛
لأنه قصد في هذا الفرس ليس المباهاة، وليس العبث، وإنما قصد به
الجهاد في سبيل الله عز وجل،

ولهذا قال داود الطائي رحمه الله:
' رأيت الخير كله إنما يجمعه حسن القصد،
وكفاك به خيراً وإن لم تصنعه' .


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات