صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-01-2016, 12:33 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي درس اليوم 23.06.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ ذكر أمثلة من الشرك الأصغر
في العبادات القلبية
المثال الثالث: الاعتماد على الأسباب ]


السبب لغة: الحبل، ويطلق على (كل شيء يتوصل به إلى غيره)
استعير من الحبل الذي يتوصل به إلى الماء .

وفي الاصطلاح هو: الأمور التي يفعلها الإنسان ليحصل له ما يريده من
مطلوب، أو يندفع عنه ما يخشاه من مرهوب في الدنيا أو في الآخرة.

فمن الأسباب في أمور الدنيا: البيع والشراء أو العمل في وظيفة ليحصل
على المال، ومنها: أن يستشفع بذي جاه عند السلطان ليسلم من عقوبة
دنيوية، أو ليدفع عنه ظلماً، أو لتحصل له منفعة دنيوية كوظيفة أو مال
أو غيرهما، ومنها: أن يذهب إلى طبيب ليعالجه من مرض، ونحو ذلك.

ومن الأسباب في أمور الآخرة: فعل العبادات رجاء ثواب الله تعالى
والنجاة من عذابه ، ومنها: أن يطلب من غيره أن يدعو الله له بالفوز
بالجنة والنجاة من النار، ونحو ذلك.

والذي ينبغي للمسلم في هذا الباب هو أن يستعمل الأسباب المشروعة
التي ثبت نفعها بالشرع أو بالتجربة الصحيحة، مع توكله على الله تعالى،
واعتقاد أن هذا الأمر إنما هو مجرد سبب، وأنه لا أثر له إلا بمشيئة
الله تعالى، إن شاء نفع بهذا السبب، وإن شاء أبطل أثره.

أما إن اعتمد الإنسان على السبب فقد وقع في الشرك، لكن إن اعتمد عليه
اعتماداً كلياً، مع اعتقاد أنه ينفعه من دون الله فقد وقع في الشرك الأكبر،
وإن اعتمد على السبب مع اعتقاده أن الله هو النافع الضار فقد وقع في
الشرك الأصغر، فالمؤمن مأمور بفعل السبب مع التوكل على مسبب
الأسباب جل وعلا.

وعليه فإن ترك الأسباب واعتقاد أن الشرع أمر بتركها، وأنها لا نفع فيها
كذب على الشرع، ومخالفة لما أمر الله به وأجمع عليه العلم، ومخالفة
لمقتضى العقل، ولهذا قال بعض أهل العلم: ((الالتفات إلى الأسباب شرك
في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل، والإعراض
عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع، وإنما التوكل والرجاء معنى يتألف
من موجب التوحيد, والعقل, والشرع)) .

ومن الشرك في الأسباب: أن يجعل ما ليس بسبب سبباً، فإن اعتقد أن هذا
الشيء يستقل بالتأثير بدون مشيئة الله فهو شرك أكبر، كحال عباد
الأصنام وعباد القبور الذين يعتقدون أنها تنفع وتضر استقلالاً، وإن اعتقد
أن الله جعله سبباً، مع أن الله لم يجعله سبباً فهو شرك أصغر؛ لأنه شارك
الله تعالى من الحكم لهذا الشيء بالسببية مع أن الله لم يجعله سببا

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات