صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-14-2016, 01:09 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي درس اليوم 07.07.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ التوسل المشروع ]

1- التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه الحسنى، أو صفة من صفاته
العليا: كأن يقول المسلم في دعائه: اللهم إني أسألك بأنك أنت الرحمن
الرحيم، اللطيف الخبير أن تعافيني.

أو يقول: أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن ترحمني وتغفر لي.
ومثله قول القائل: اللهم إني أسألك بحبك لمحمد صلى الله عليه وسلم.
فإن الحب من صفاته تعالى.
ودليل مشروعية هذا التوسل قوله عز وجل:

{ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا }
[الأعراف: 18]

والمعنى: ادعوا الله تعالى متوسلين إليه بأسمائه الحسنى. ولا شك أن
صفاته العليا عز وجل داخلة في هذا الطلب، لأن أسماءه الحسنى سبحانه
صفات له، خصت به تبارك وتعالى.

ومن ذلك ما ذكره الله تعالى من دعاء سليمان عليه السلام حيث قال:

{ وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }

[النمل: 19].

ومن الأدلة أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم في أحد أدعيته الثابتة
عنه قبل السلام من صلاته صلى الله عليه وسلم:

( اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة
خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خير لي.. ).


ومنها أنه صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول في تشهده:

( اللهم إني أسألك يا الله الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد
ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت
الغفور الرحيم فقال صلى الله عليه وسلم قد غفر له قد غفر له ).


وسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً آخر يقول في تشهده:

( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك،
المنان يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي
يا قيوم، إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار فقال النبي
صلى الله عليه وسلم لأصحابه: تدرون بما دعا؟ قالوا:
الله ورسوله أعلم. قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه
العظيم - وفي رواية (الأعظم)- الذي إذا دعي به أجاب
وإذا سئل به أعطى ) .


ومنها قوله صلى الله عليه وسلم:

( من كثر همه فليقل: اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك،
ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم
هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحد من خلقك، أو أنزلته في
كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع
قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي إلا أذهب الله همه
وحزنه، وأبدله مكانه فرجا ).


ومنها ما ورد في استعاذته صلى الله عليه وسلم وهي قوله:

( اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني.. ).

ومنها ما رواه أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم:

( كان إذا حزبه - أي أهمه وأحزنه- أمر قال:
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ).


فهذه الأحاديث وما شابهها تبين مشروعية التوسل إلى الله تعالى باسم
من أسمائه أو صفه من صفاته، وأن ذلك مما يحبه الله سبحانه ويرضاه،
ولذلك استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وقد قال الله تبارك وتعالى:

{ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ }
[الحشر: 8]

فكان من المشروع لنا أن ندعوه سبحانه بما دعاه به رسوله
صلى الله عليه وسلم، فذلك خير ألف مرة من الدعاء بأدعية ننشئها،
وصيغ نخترعها.

2 ـ التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح قام به الداعي:كأن يقول المسلم:
اللهم بإيماني بك، ومحبتي لك، واتباعي لرسولك اغفر لي.. أو يقول:
اللهم إني أسألك بحبي لمحمد صلى الله عليه وسلم وإيماني به أن تفرج
عني.. ومنه أن يذكر الداعي عملاً صالحاً ذا بالٍ، فيه خوفه من الله
سبحانه، وتقواه إياه، وإيثاره رضاه على كل شيء، وطاعته له جل شأنه،
ثم يتوسل به إلى ربه في دعائه، ليكون أرجى لقبوله وإجابته.

وهذا توسل جيد وجميل قد شرعه الله تعالى وارتضاه، ويدل على
مشروعيته قوله تعالى:

{ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
[آل عمران: 16]

وقوله:

{ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }
[آل عمران: 53],

وقوله:

{ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا
رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ
رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ }

[آل عمران: 193-194],.

وقوله:

{ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا
وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ }

[المؤمنون: 109],

وأمثال هذه الآيات الكريمات المباركات. وكذلك يدل على مشروعية هذا
النوع من التوسل ما رواه بريدة بن الحٌصَيب رضي الله عنه حيث قال:
سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول:

( اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت،
الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، فقال:
قد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى،
وإذا دعي به أجاب ).


ومن ذلك ما تضمنته قصة أصحاب الغار، كما يرويها عبد الله بن عمر
رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

( انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار،
فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل، فسدت عليهم الغار، فقالوا:
إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم )


، وفي رواية لمسلم: فقال بعضهم لبعض:

( انظروا أعمالاً عملتموها صالحة لله، فادعوا الله بها، لعل الله
يفرجها عنكم. فقال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران
وكنت لا أغبُقُ قبلهما أهلا ولا مالا، فنأى بي طلب شيء (وفي
رواية لمسلم: الشجر) يوماً، فلم أرحْ عليهما ، حتى ناما، فحلبت
لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أغبق قبلهما أهلا
أو مالا، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق
الفجر، فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء
وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئاً
لا يستطيعون الخروج. قال النبي صلى الله عليه وسلم: قال الآخر:
اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي، فأردتها عن نفسها،
فامتنعت مني حتى ألمت بها سَنَة من السنين، فجاءتني فأعطيتها
عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففعلت، حتى
إذا قدرت عليها قالت: لا أحل لك أن تفض -وفي رواية لمسلم-:
يا عبد الله اتق الله، ولا تفتح الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من
الوقوع عليها، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي، وتركت
الذهب الذي أعطيتها، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج
عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون
الخروج منها. قال النبي صلى الله عليه وسلم: وقال الثالث:
اللهم إني استأجرت أجراء، فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك
الذي له وذهب، فثمرت أجره، حتى كثرت منه الأموال، فجاءني
بعد حين فقال: يا عبد الله أدِّ لي أجري، فقلت له: كل ما ترى من
أجرك، من الإبل والبقر والغنم والرقيق. فقال: يا عبد الله!
لا تستهزئ بي. فقلت: إني لا أستهزئ بك، فأخذه كله، فاستاقه،
فلم يترك منه شيئاً. اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج
عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون ).


ويتضح من هذا الحديث أن هؤلاء الرجال المؤمنين الثلاثة حينما اشتد بهم
الكرب، وضاق بهم الأمر، ويئسوا من أن يأتيهم الفرج من كل طريق
إلا طريق الله تبارك وتعالى وحده، فلجئوا إليه، ودعوه بإخلاص
واستذكروا أعمالاً لهم صالحة، كانوا تعرفوا فيها إلى الله في أوقات
الرخاء، راجين أن يتعرف إليهم ربهم مقابلها في أوقات الشدة،
كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي فيه:

( .. تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة )

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات