المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الله الملك
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
الله الملك لأنه الملك سبحانه ؛ فجميع الخلق مماليكه، ولأنه الملك ؛ فسيقوم عليهم ،ويدبرهم ، فهم العبيد المضطرين لمالكهم في إيجادهم وإعدادهم وإمدادهم ، وإسعادهم ، ومن فهم هذا عرف حاجاته عند من ، وعرف إلى من يلجأ لتحقيقها، وعرف من جهة أخرى ضعفه فيما يمتلكه ؛ فالملك كله لله، والعبد مجرد خازن لبعض ملك الله . الأرض وما فيها، والسموات ومافيها ،مملكة الله ، ولابد للملك أن يحكم في مملكته ؛ فله التدبيرات النافذة ، وما يجري على الخلق من أقدار، أو احكام، أوجزاءات؛ فهو حكم الملك ،و هو يتصرف في ملكه تقديرا ،وأحكاما، وجزاء . وهذه مسألة مهمة جدا يدخل الشيطان الشبه على الناس من خلالها . يجب أن تعتقد أن الله الملك يحكم بالأحكام القدرية والشرعية والجزائية : الملك يحكم في أقدار الخلق، وفي شرعهم، وفي جزائهم، وهذه الأمور متصلة مع بعضها الله حكم أقدار الخلق قبل ان يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، ثم أرسل لنا رسولا؛ فحكم فينا بشرعه، ثم أخبرنا عن الجزاء المترتب على الشرع ، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم يوضح ذلك : ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) ! هذه تمثل الأحكام الثلاثة : إن أصابته سراء : حكم (قدري ) شكر : حكم (شرعي ) فكان خيرا له : حكم ( جزائي ) يتبين من هذا أنك لست مسؤولا عن القدر ؛ فالقدر قد فرغ منه ؛ ولكنك مسؤول عن ردة فعلك تجاه القدر ؛فإن شكرت في السراء، وصبرت في الضراء؛ دخلت في الجزاء ، وإن لم تفعل خسرت الجزاء ، والقدر واقع عليك في كلا الحالين . فماكتب في الأقدار لابد أن ينزل عليك، وقد علمك الملك كيف تتعامل معه ،وكيف تفوز او تخسر : علمك الصبر بأنواعه، والشكر بأنواعه . لابد أن تعتقد أن الله الملك عدل ؛ لايظلم احدا ،وأننا عبيده ؛ فلايصلح للعبد أن يمد لسانه في حكم الملك ، ولايسمح لأي شيطان من شياطين الإنس أو الجن أن يشوش عليه اعتقاده في أن الذي يحكم كامل الصفات ؛ بل يحمده على تدبيره لخلقه، وعلى إعانته لخلقه ؛ فلايفقد إيمانه بكلمة على شرع الله، أو قدره؛ لأن هذا تنقيص من كمال حكم الملك ؛ بل يصبر نفسه بحبسها عن أن تتلفظ بما يسخط ربها حين يقع القدر على خلاف الهوى ، ويعلم أن الدنيا ستنتهي، وأنه الآن في قاعة اختبار سريعا ماينتهي؛ ويأتيه الجزاء على صبره ورضاه . ولابد أن تعلم أن الله الملك رحيم بأهل مملكته ؛لايتركهم، بل يرشدهم ،ويرسل لهم الرسل، ويربيهم، وكلما غفلوا نبههم، ويلقي في قلوبهم اليقين ،ويهيئ لهم من المواقف مايشعرهم انه معهم ،ويحاجج عدوهم ،ويدفعه عنهم،فلا زالت خيراته عليهم ! وها أنت ترى أنك تريد لأولادك أن يكونوا أحسن الناس ؛ فتسعى كل . جهدك لإصلاحهم ،وهم دائمو الانتقاد لأحكامك ، وحين يكبرون يعلمون أنك ما أردت إلا خيرهم ،ويعلمون أنه ما كان لهم أن يحكموا عليك بنقصهم ؛ فكيف نحن الناقصون نحكم على أحكام الملك الحكيم العظيم ؟! مقتبس من شرح اسم الملك🔻🔺
|
|
|