صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2013, 10:49 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي شرح حديث معاذ رضى الله تعالى عن اللهم أعني على ذكرك

الأخت / الملكة نـــور
شرح حديث معاذ رضى الله تعالى عن
اللهم أعني على ذكرك
أو ثلاث خصال تجمع لك الخير بحذافيره
عنْ مُعَاذٍ ، قَالَ :
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِي يَوْمًا ، ثُمَّ قَالَ :
( يَا مُعَاذُ وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ )
. فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ : بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّكَ
فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:
( أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لا تَدَعْ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ أَنْ تَقُولَ :
اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ )
فَأَوْصَى بِذَلِكَ مُعَاذٌ الصُّنَابِحِيَّ ، وَأَوْصَى الصُّنَابِحِيُّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
وَأَوْصَى أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ و أبو داود والنسائي وابن حبان .
هذه الحديث اشتمل على خمسة أمور منها
ثلاث خصال تجمع للعبد الخير بحذافيره
يسمي علماء الحديث هذا الدعاء الحديث المسلسل بالمحبة
والسؤال ما معنى المسلسل بالمحبة؟
معناه ان النبي صلى الله عليه وسلهم قالها لمعاذ والله إني لأحبك
و معاذ رضي الله عنه قاله للصنابحي وأنا والله أحبك
فقل اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
وقاله الصنابحي لمن بعده ، وهكذا كل راو قالها لمن بعده
قلت أنا كاتب هذه الأسطر وعندي سند متصل الى النبي صلى الله عليه وسلم
بهذا الحديث وأنا أقول لكم : والله إني لأحبكم فقولوا اللهم أعنا على ذكرك
وشكرك وحسن عبادتك ، والحمد لله رب العالمين
أما الفوائد الخمس:

أولا قوله اخذ بيدي :
الأخذ باليد من تمام التحية والمصافحة ففي مسند الإمام ابن المبارك
وهو عند الترمذي من حديث انس قال
( كان رسول الله إذا لقي الرجل لا ينزع يده حتى يكون هو الذي ينزع يده
و لا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون هو الذي يصرفه )
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
( مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا )
رواه أبو داود (5212) وصححه الألباني في صحيح أبي داود وفي رواية لأبي داود :
( إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله واستغفراه غفر لهما )
وفيه سنية المصافحة عند الملتقى وأنه يستحب عند المصافحة
حمد الله تعالى ، والاستغفار وهو قوله : يغفر الله لنا ولكم .
وحديث حذيفة مرفوعا :
( إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت
خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر )
قال المنذري (3/270) : " رواه الطبراني في " الأوسط " ورواته
لا أعلم فيهم مجروحا .
وهذا من تمام التحية والمصافحة الأخذ باليد والاهتمام بالمصافح وإظهار
الحفاوة به ثم الأخذ بيده فيه تواضع وهي تعبير عن المحبة والمودة
بين المتصافحين ، كما أنها تذهب الغل و الحقد والكبر والكراهية بين المسلمين .
ثانيا والله إني لأحبك :
يستحب لمن أحب شخص إن يظهر له ذلك لأنه ادعى للمحبة والمودة
وهي من علامات الإيمان
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ :
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا , وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا
, أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ )
رواه البخاري الإيمان موقوف على المحبة
وفي الحديث
(إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة )
(حسن ) صحيح الجامع280 وعند الترمذي وحسنه وأبو داود
( إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره انه يحبه )
وهنا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بأنه يحبه لأنه إذا أخبرك
شخص بأنه يحبك تستر وتفرح بذلك وفي المقابل لو أخبرك احد بأنه
يبغضك تضايقت وكرهته أضف إلى ذلك انه اخبره بأنه يحبه ليزداد
اهتماما بالكلام الذي يوصيه به .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-03-2013, 10:51 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

ثالثا قوله اللهم اعني :
قال ابن تيمية
( تأملت انفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته
ثم تأملته فرايته في الفاتحة إياك نعبد وإياك نستعين ) .
رابعا على ذكرك هنا طلب العون على الذكر :
قال معاذ
( ما من شيء انجى للعبد من عذاب الله من ذكر الله )
قال ابن عون رحمه الله:
( ذكر الناس داء, وذكر الله دواء )
قال الذهبي معلقا:
( إي والله, فالعجب منَّا ومن جهلنا, كيف ندع الدواء ونقتحم الداء؟ )
رتب الله على الذكر فوائد عظيمة اذكر منها اربع فلا تكن من الغافلين
ورتب الله على الغفلة عقوبات عظيمة اذكر منها أيضا أربع :
الفائدة الاولى :
للذاكر يكفي
قول معاذ
( ما من شيء أنجى لابن ادم من عذاب الله من ذكر الله )
قالوا ولا السيف
قال
( ولا أن يضرب بسيفه في سبيل الله حتى ينقطع )
و كأنه يشير إلى حدث عظيم أن الذكر خير الأعمال وفيه من البركة
ما لا يخطر للعبد على بال
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال
قال النبي صلى الله عليه و سلم :
( ألا أنبئكم بخير أعمالكم و أزكاها عند مليلككم و أرفعها في درجاتكم
و خير لكم من إنفاق الذهب و الورق و خير لكم من أن تلقوا عدوكم
فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم?
قالوا بلى ,
قال صلى الله عليه وسلم : ذكر الله )
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه
( ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله )
رواه الترمذي وابن ماجه والإمام مالك في الموطأ والإمام أحمد في المسند
وصححه الشيخ الألباني .
و الناس في هذه الحياة في ميدان سباق ومنافسة فبين رسول الله
ان الذاكرون هم السابقون كما في صحيح مسلم
عن أبي هريرة رضي عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر على جبل يقال له : جمدان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( سيروا هذا جمدان , سبق المفرِدون )
قالوا و من المفردوين يا رسول الله؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( الذاكرون الله كثيرا و الذاكرات ) .
قصة الحديث أنه بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم مع ركب اذ سبق
بعض الركب و تخلف بعضهم فنبه النبي صلى الله عليه و سلم
على أن السابقين على الحقيقة هم الذين يديمون ذكر الله عز و جل
و يولعون به حتى لا يكاد يفارقهم و المراد بالمفردين الانفراد بكثرة الذكر
الفائدة الثانية :
الذكر غراس الجنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لقيت إبراهيم ليلة أسري بي ، فقال : يا محمد أقرئ أمتك مني السلام
و أخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء و أنها قيعان
غراسها سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر )
رواه الترمذي وقال حسن غريب
وهو في "السلسلة الصحيحة" 1 / 165 للألباني .
وروى الترمذي
عن جابر
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة )
وورد عند ابن خزيمة وغيره وهو في الترغيب في فضل رمضان
من حديث سلمان
( و أمركم باثنتين وأنهاكم عن اثنتين فأمركم بلا اله إلا الله
فإنها لو كانت في كفه والسموات والأرض في كفه لوزنتهما
وأمركم يسبحان الله وبحمده فإنها عبادة الخلق
و بها ترزقون وأنهاكم عن الشرك والكبر )
الفائدة الثالثة :
الذكر يكفر الذنوب أخرج الإمام البخاري في صحيحه من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه
وإن كانت مثل زبد البحر ) .
وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( مَنْ سَبَّحَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثَاً وَثَلاثِينَ ، وَحَمَدَ اللهَ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ
وَكَبَّرَ اللهَ ثَلاثَاً وَثَلاثِينَ فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ
ثُمَّ قَالَ : تَمَامَ المائَةِ لا إِله إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وُلَهُ الحَمْدُ
وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، غُفِرَتْ لَهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ)
رواه مسلم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-03-2013, 10:53 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

الفائدة الرابعة :
الذكر يحي القلب ففي الحديث
عنْ أبي مُوسَى الأشعريِّ ، رضي اللَّه عنهُ
عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، قال :
( مَثَلُ الذي يَذكُرُ ربَّهُ وَالذي لا يذكُرُهُ ، مَثَل الحيِّ والمَيِّتِ )
رواهُ البخاري
ورواه مسلم فقال :
( مَثَلُ البَيْتِ الَّذي يُذْكَرُ اللَّه فِيهِ ، وَالبَيتِ الذي لا يُذْكَرُ اللَّه فِيهِ
مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ )
ذاكر الله حي
مر احد السلف على مجلس يذكرون الله فقال لهم هنيئا لكم
ومر على قوم غافلين فقال أحسن الله عزائكم .
الذكر فيه سر عجيب في صلاح الإنسان وتقواه وثباته على طاعة الله
فالله لما أمر بالإكثار من ذكره في سورة الأحزاب بين في أخرها
} لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ {
وفي الذكر سر عجيب في الفتح على العبد والتوفيق والتيسر ففي الحديث
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
) خَصْلَتَانِ - أَوْ خَلَّتَانِ - لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ
هُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ ، تُسَبِّحُ اللهَ عَشْرًا، وَتَحْمَدُ اللهَ عَشْرًا
وَتُكَبِّرُ اللهَ عَشْرًا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ، فَذَلِكَ مِائَةٌ وَخَمْسُونَ بِاللِّسَانِ
وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ، وَتُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ
وَتَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ
عَطَاءٌ لَا يَدْرِي أَيَّتُهُنَّ أَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ - إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ
فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ، فَأَيُّكُمْ
يَعْمَلُ فِي الْيَوْمِ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَ مِائَةِ سَيِّئَةٍ ؟
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ ؟
قَالَ ابن عمر كيف لا يحصيها فقال
( يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةَ كَذَا وَكَذَا
فَيَقُومُ وَلَا يَقُولُهَا، فَإِذَا اضْطَجَعَ يَأْتِيهِ الشَّيْطَانُ فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا )
فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُهُنَّ فِي يَدِهِ
رواه أصحاب السنن الأربعة و صححه الترمذي و الألباني و احمد شاكر .
و في كثرة الذكر يعطي الله العبد قوة في دينه ودنياه ففي الحديث عند البخاري
عن علي أن فاطمة عليهما السلام شكت ما تلقى في يدها من الرحى فأتت
النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فلم تجده فذكرت ذلك
لأم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
فلما جاء أخبرته قال فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم
فقال صلى الله عليه وسلم :
( مكانك )
فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري
فقال صلى الله عليه وسلم :
( ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم إذا أويتما إلى فراشكما
أو أخذتما مضاجعكما
فكبرا ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين
فهذا خير لكما من خادم ) .
وخلاصة الأمر لو لم يكن في الذكر إلا قول الله ( ولذكر الله اكبر ) لكفى
فيذكره الله عند الطاعة فييسرها له ويذكره الله عند المعصية فيصرفها
عنه ويذكره الله عند الشدائد فيفرجها عنه .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أما عقوبات الغفلة فهي رابع :
أولا قسوة القلب :
يقول الله
} فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ {
فالقلب اذا خلا من الذكر قسا وإذا قسا لم يستجيب لأمر الله
يقول الله
} وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{
ونهاية قسوة القلب موته
ثانيا ومن عقوبات الغفلة ضيق الصدر :
يقول الله
} وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا {
أي فيه هم وغم وخوف وحزن وهلع وقلق
والعلاج القلب لا ينشرح و لا يطمئن إلا بذكر الله
} الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {
قال ابن القيم :
( إذا أصابك خوف شديد فأكثر من ذكر الله )
وإذا قرأت القران على شخص مريض تنفس في أخره وما صنعت معه
سوى ا ن قرأت القران عليه
ثالثا ومن عقوبات الغفلة تسلط الشياطين :
يقول الله
}وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا{
من لم يشغل نفسه بالحق شغلته بالباطل ومن لم يقبل التمرة فأعطه
الجمرة ومعنى يقيض له شيطان أي يقيض له شيطان فيؤذيه في بدنه
ومنزله وأهله .
فالمؤمن إذا دخل بيته فذكر الله تنحى عنه الشيطان وإذا قدم له الطعام
فذكر الله تنحى عنه الشيطان وإذا أتى فراشه فذكر الله تنحى عنه فلم
يشاركه في ماله وأهله وأما الغافل إذا دخل بيته فلم يذكر الله
قال الشيطان أدركتم المبيت وإذا قدم له الطعام فلم يذكر الله
قال الشيطان اردكتم العشاء وإذا أتى أهله فلم يذكر الله
فيقول الله
} وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَال وَالْأَوْلَاد {
فذكر الله يحصن العبد من الشياطين فإذا ذكرنا الله تحصنا وإذا غفلنا
تسلطت الشياطين علينا
وقال ابن عباس :
( الشيطان جاثم على قلب بني آدم،فإذا سها وغفل وسوس
فإذا ذكر الله تعالى خنس )
وهو جاثم على قلبه يوسوس له فيأمره بمعصية الله ويصرفه عن طاعة الله .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-03-2013, 10:54 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

رابعا و من عقوبات الغفلة الوقوع في المعاصي :
فمن ذكر الله ذكره الله و من نسي الله وكله إلى نفسه وغرق في المعاصي والذنوب
يكفي في الذكر قول الله ( ولذكر الله اكبر ) فيكفي أن الله يذكره عند
الطاعة فييسرها له ويذكره عند المعصية فيصرفها عنه ويذكره
عن الشدائد فيفرجها عنه .
ومن عظمة الذكر أن جميع التكاليف يوم القيامة تسقط عن أهل الجنة
سوى الذكر يلهمون التسبيح كما نلهم النفس
قولة واعني على شكرك
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
( العالم من يسير الى الله بين مشاهدة المنة في كل ما يقوله ويفعله
وبين مشاهدة عيوب النفس والعمل كما ورد في سيد الاستغفار
( أبوء لك بنعمتك علي و أبوء لك بذنبي )
ومن دعا الله بهذا الدعاء ولم يعرف هذا المعنى لم ينتفع به سيد الاستغفار
و لذلك سأل ربه أن يوزعه شكر نعمه عليه والناس )
أمام النعم على أربعة أقسام :
1- لم يعرف نعمة الله إلا بعد فقدها .
2- عرف نعمة الله عليه ونسبها إليه
}إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي {
3- عرف نعمة الله عليه وشغلته عن شكرها
فشغله ماله وأهله عن ذكر الله وعن الصلاة
}لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ{
4- عرف نعمة الله وشكرها واستعملها في طاعة الله
فعلى سبيل المثال الله أعطاه نعمة البصر فقال ماذا أمرني فيه
} قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ{
وهؤلاء قال الله فيهم
} وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ{
خامسا أسالك حسن العبادة :
حسن العبادة مرتبة زائدة على مجرد أدائها فالعبادة الكاملة تؤتي ثمارها
وتبلغ بالعبد منازل عظيمة من القبول والحصول على الأجر والمغفرة
وقد تكون مقربة من الله واسجد واقترب والكثير من الناس حريصون
على أداء عباداتهم وما افترضه الله عليهم ولكن القليل منهم
من هو حريص على أدائها بإحسان .
و السؤال ما صفة حسن العبادة بثلاثة شروط :
أولا: يقول الله
}وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ{
سورة النساء
فيشترط في كل عبادة أولا أن يكون العبد سالما من الشرك لان الشرك
لا ينفع معه عمل يقول الله بلى من اسلم وجهه لله
فأي عبد صرف حق الله لغير الله فقد أشرك وحبط عمله .
ثانيا: أن تكون العبادة سالمة من الشرك وهو إخلاص العمل لله وحده
يبتغي به مرضاة الله .
ثالثاأن يكون متابعا للرسول صلى الله عليه وسام في أدائها فتكون كاملة
السنن والواجبات والشروط والأركان وسالمة من كل خلل ونقص
فمن الناس من يؤديها فينقص من سننها وقد يتخللها بعض المكروهات
ككثرة الحركة أو يدخلها شيء من المحرمات فتنقص هذه العبادة فيكون
الخلل بمقدار ما نقص من حسنها .
و لذلك للصلاة جانبين الأول يؤديها فتسقط عنه العقوبة و لا يحصل على
أجرها ولا تكون مكفرة وقد يكون معاقبا فمن المصلين من تلف ويرمى
بها في وجهه وتقول ضيعك الله كما ضيعتني ومنهم من يكتب له العشر
إلى أن قال ومنهم من ينصرف وما كتب له منها شيء .
و الجانب الآخر منهم من يؤديها فمنهم من تكون مكفرة ومنهم من يحصل
على الأجر ومنهم من تكون مقربة له .
فلاشك أن من صلحت صلاته فقد افلح وانجح وصلح سائر عمله وحفظه
الله كما حفظ صلاته
وإذا فسدت صلاته فقد خاب وخسر وهذا من أعظم البلاء ومن فساد
الصلاة أن يضيع حقوقها وواجباتها فلا يبالي بوضوئها ولا بستر عورته
ومن فساد الصلاة حينما لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها فتجده
يصلي وكأنه لا يصلي ومن فساد الصلاة انه إذا سمع النداء للصلاة
لم يبالي بالصلاة ولم يبالي بهذا النداء ولا يحس انه يقرع أذنيه وربما
تشاغل عنها بحيث تافه فلم يشعر إلا وقد خرج الناس من صلاتهم وكلها
أمارات على فساد صلاة العبد وإذا تكرر منه التهاون بالصلاة واحتقارها
ولم يعظم شانها جره ذلك إلى خسارة الدنيا والآخرة
وخلاصة الأمر في حسن العبادة أن تكون مطابقة للشرع ولما سنه
رسول الله صلى الله عليه وسلم وان تكون خاصة لله ويراعي حقها
وحقوقها فجميع أركان الإسلام و شرائع العظام تربي في الإنسان الابتعاد
عن المحرمات إذا أداها على الوجه الصحيح .
كتاب المواعظ
للكاتب عبد الرحمن اليحيا التركي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات