صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-08-2022, 05:56 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,085
افتراضي درس اليوم5440

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم

نحو الأحسن

حين يطمع إنسان في رضا من يحبه من البشر فإنه يتزين له إن كان

سيقابله، ويأتي بأغلى ما يملك إن كان سيقدم هدية، ويجتهد في تحسين

عمله ما دام المقابل كبيراً والأجر عظيماً. إن الله تعالى يحب من عباده

أن يقدموا إليه عباداتهم في أحسن صفة، وأن تكون أعمالهم التي يتقربون

بها إليه في أحسن صورها وأتم أركانها، وقد ورد التعبير عن المؤمنين

الموحدين في كثير من الآيات بلفظ المحسنين، لأنهم أحسنوا فتركوا الكفر

والمعاصي وآمنوا وعملوا الأعمال الصالحة، والتعبير بصفة الحسن فيه

دلالة على أنها صفة مطلوبة في إيمان المسلم وأعماله، وأنها صفة مهمة

من صفات الموحدين التي ينبغي أن يجتهدوا في تحقيقها ويتصفوا بها،

فالإحسان أعلى درجات الإيمان. وقد وَرَدَ لفظ الحسن ومشتقاته في كثير

من النصوص الشرعية، سواء في بيان مكانته، أو في الحث على عمل،

أو في ذكر فضل عمل على آخر، ومن هذه النصوص: قال تعالى:



{‏ وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء

لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً }

[هود: 7]،



قال الشنقيطي: "... إن الله تبارك وتعالى صرح بأن الحكمة التي خلق الخلق

من أجلها هي أن يبتليهم أيهم أحسن عملاً، ولم يقل: أيهم أكثر عملاً،

فالابتلاء في إحسان العمل" . ومن الناس من يغفل ويقصر عن تحقيق مثل

هذا الإحسان فيما يقدمه لنيل رضا ربه عز وجل، سواء في عبادة واجبة

أو عمل صالح، ولا سيما الأعمال التي تقع خارج نطاق المنفعة الذاتية

وتكون في نطاق منفعة المسلمين أو مصلحة الأمة، فتجد عباداته هزيلة،

فصلاته لا خشوع فيها، أو صيامه مليء بمنكرات الأخلاق والأعمال،

أو تجده يسيء معاملة جاره، أو يكذب في حديثه، أو يغش في تجارته،

أو يعق والديه، أو يهمل في عمله . وهذه المظاهر وغيرها خطرها كبير،

سواء على مستوى الفرد أو على مستوى المجتمع، حيث يضيع كثير

من ثواب العمل، ويخسر المقصر في الإحسان ما ورد فيه من فضل،

وعلى مستوى المجتمع تشيع روح الإهمال ويزيد التخلف.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات