صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-22-2019, 12:59 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 4656

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
فضل إنظار المُعسر

مِن المسلمين مَن يقترض لحاجةٍ، ثم يحين موعد السداد فلا يستطيع أن يسدِّد
دَيْنه، والدائن يريد ماله، فيقع المدين في حرجٍ شديد؛ فيبيت في همٍّ ويصبح
في غمٍّ، ولذلك استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك، فكان يقول:

(اللهم إني أعوذ بك من ضلع الدَّين وغلبة الرجال)

وبينما الدُّنيا قد أظلمت في وجه المَدِين وهو يحاول أن يسُدَّ دَيْنه، وضاقت به
الأرض بما رحُبَت، وأُغلِقَت الأبواب، وانقطَعَت الحِيلُ، وجاء موعدُ السَّداد،
فإذا بالدائن يشعرُ به، ويعلمُ بحاله، فيُرسِلُ إليه: أخي، أعلم أن موعد السداد
قد حان، ولكني قد أخَّرتُك ستةً أشهر أخرى لتدبر أمورك، وييسر الله أمرك،
فإذا بالمَدِين يستفيق مِن غفوته، ويُبدَّل حزنُه فرحًا، ويدعو لأخيه بالخير
والبركة، وهنا يُبشِّر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هذا المُقرِضَ
ببشرى عظيمةٍ، تشرئِبُّ لها أعناق المؤمنين، وتشتاق لها قلوب العارفين؛
ففي الحديث الذي رواه مسلمٌ عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال:

(مَن سرَّه أن ينجيَه الله مِن كرب يوم القيامة
فليُنفِّس عن مُعسِر أو يضَع عنه).

بل كلما صبرتَ على المقترض، وأمهلتَه، وأنظرتَه؛ ازددتَ أجرًا وثوابًا؛ فقد
روى أحمد وابن ماجه - بسندٍ جيدٍ - عن بُرَيدة رضي الله عنه، قال:
سمِعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(مَن أنظر مُعسرًا، فله بكل يوم مثله صدقةٌ)
، قال: ثم سمعتُه يقول: (مَن أنظر معسرًا، فله بكل يوم مثلَيْه صدقةٌ)، قلت:
سمعتُك يا رسول الله تقول: (مَن أنظر معسرًا، فله بكل يوم مثله صدقة)،
ثم سمعتك تقول: (مَن أنظر مُعسرًا فله بكل يوم مثلَيْه صدقةٌ؟)،
فقال صلى الله عليه وسلم: (له بكل يوم صدقةٌ قبل أن يحل الدَّيْن،
فإذا حل الدين فأنظره، فله بكل يوم مثلَيْه صدقةٌ).

ولقد حرَّض الله الأغنياء إذا أقرَضوا الفقراء، فلم يستطيعوا السدادَ في الوقت
المحدَّد أن يُنظِروهم ويُؤخِّروهم إلى حين مَيْسرة، فإنْ تنازلوا لهم عن الدَّين،
وتصدقوا به عليهم - كان خيرًا لهم في الدنيا والآخرة.

قال تعالى:

{ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
[البقرة: 280]

؛ أي: إن كان المقترضُ ذا عسرةٍ - أي: صاحب فاقةٍ وحاجةٍ - ولا يستطيع
أن يُسدِّد في الموعد المحدد،
{ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ }
؛ فأنظروه؛ أي: أخِّروه إلى أن يتيسَّر أمره، ويتمكن من السَّداد،
ولا تُطالبوا بحبسه، وسجنه، وتلحفوا عليه في السؤال؛
{ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
[البقرة: 280].

قال ابن جرير رحمه الله:
وأن تصدَّقوا برؤوس أموالكم على هذا المعسر خيرٌ لكم أيها القوم مِن أن
تنظروه إلى ميسرته لتقبضوا رؤوس أموالكم منه إذا أيسر، إن كنتم تعلمون
فضل الصدقة عليه، وما أوجب الله مِن الثواب لمن وضع عن غريمِه المعسرِ
دينَهُ؛ اهـ؛ مختصرًا.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات