صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-26-2016, 01:44 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,309
افتراضي الأمثال في القرآن 4


من: الأخت / الملكة نــور
الأمثال في القرآن
جزء رابع


الأمثال في القرآن
للدكتور الشيخ محمد راتب النابلسي


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد

الصادق الوعد الأمين ، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ،

اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ،

ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .

قال تعالى :

{ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ }

[ العنكبوت : 41 ]

حكمة الله في أن يكون الإنسان ضعيفاً :

أيها الأخوة الكرام ، من الأمثلة التي وردت في القرآن الكريم

قوله تعالى :

{ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ
اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }


[ العنكبوت : 41 ]

الحقيقة أيها الأخوة ، أنه من مسلمات العقيدة أن الله واجب الوجود ،
لكن ما سوى الله ممكن الوجود ،
معنى ممكن :
أي ممكن أن يوجد أو ألا يوجد أصلاً ،
ما سوى الله ممكن الوجود

وهناك معنى آخر :
وإذا وجد يمكن أن يوجد على ما هو عليه الآن ،
أو على خلاف ما هو عليه ،
إذاً شاءت حكمة الله أن يكون الإنسان ضعيفاً ،

قال تعالى :

{ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً }

[ النساء : 28 ]

ضعيف ، ينهار لأي خبر سيئ ، يضعف أمام الأمراض ،
أمام الفقر ، أمام الأقوياء ، في أصل خلقه نقطة ضعف
أرادها الله عز وجل لحكمة بالغة بالغة بالغة ، إن الإنسان خلق ضعيفاً ،
نقطة الضعف في أصل خلقه ، لماذا ؟
من حكم هذا الضعف أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ضعيفاً
ليفتقر بضعفه إلى الله ، فإذا افتقر بضعفه إلى الله سعد بافتقاره ،
ولو خلقه قوياً لاستغنى بقوته عن الله فشقي باستغنائه ،
خُلقت ضعيفاً كي تفتقر إلى الله ، وبهذا الافتقار إلى الله
تكون أسعد الخلق ،
ولن تكون قوياً لأن القوي يستغني بقوته عن الله فيشقى باستغنائه .

التولي و التخلي :

لذلك الإنسان في أصل خلقه ضعيف ، هكذا أراد الله ، ولحكمة بالغة بالغة ،
عرفها من عرفها ، وجهلها من جهلها ، إنسان قوي له مكانة ، غني ،
عاقل ، ترتعد فرائصه لتقرير صحي أن في بعض أنحاء جسمه ورماً خبيثاً ،

{ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً }

[ النساء : 28 ]

لكن ما أرادنا أن نكون ضعفاء إلا لنفتقر إلى الله بهذا الضعف ،
فإذا افتقرنا إليه قوينا ، لذلك الصحابة الكرام هم قمم البشر ،
وهم نخبة البشر ، في بدر افتقروا إلى الله ،

قال تعالى :

{ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ }

[ آل عمران : 123 ]

أي مفتقرون إلى الله ، هم هم ومعهم سيد البشر ، معهم سيد الخلق
وحبيب الحق في حنين اعتدوا بعددهم، فقالوا :

( لن نغلب اليوم من قلة )

أخرجه البزار عن أنس بن مالك

فقال تعالى :

{ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً
وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ }


[ سورة التوبة : 25 ]

أي أنت أيها الإنسان
بينما أن تقول :
الله
فيتولاك

وبين أن تقول :
أنا
فيتخلى عنك

أنت بين التولي والتخلي ، وهذا الدرس تحتاجه ، لا أقول كل يوم ،
ولا أقول كل ساعة ، بل كل دقيقة ،
لمجرد أن تعزو قوتك إليك يتخلى الله عنك ،
ولمجرد أن تفتقر إليه يتولاك ،

هذا القانون إذا قلت :
أنا يتخلى عنك

إذا قلت :
الله يتولاك .

الكلمات المهلكات في القرآن الكريم :

لذلك قالوا :
بعض الكلمات مهلكات :
أنا، ونحن، ولي، وعندي

قال إبليس :

{ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }

[ الأعراف : 12 ]

فأهلكه الله ،

وقال قوم بلقيس :

{ قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ }

[ النمل : 33 ]

فأهلكهم الله

وقال قارون :

{ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ }

[ الزخرف : 51 ]

وقال قارون :

{ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي }

[ القصص : 78 ]

{ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ }

[ القصص : 81 ]

وقال فرعون :

{ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ }

[ الزخرف : 51 ]

فأهلكه الله .

الإنسان في أصل خلقه ضعيف
ليفتقر إلى الله فيسعد في الدنيا و الآخرة :


أنت خلقت ضعيفاً كي تفتقر بضعفك ، فإذا افتقرت بضعفك سعدت بافتقارك ،
ولو خلقت ضعيفاً دون أن تشعر لاستغنيت بقوتك وشقيت باستغنائك ،
هذه حقيقة أولى ، فأنت ضعيف ، والضعيف دائماً بحاجة إلى قوي
يعتمد عليه ، يحميه ، يدافع عنه ، يسأله ، يستجير به ،
يستغيث به ، يدعوه .

النقطة الدقيقة الآن :

أنت في أصل خلقك ضعيف ، لحكمة بالغةٍ بالغةٍ بالغة ، عرفها من عرفها ،
وجهلها من جهلها ، أراد الله أن تفتقر إليه ، جُعلت ضعيفاً كي تفتقر إليه ،
وكي تسعد بافتقارك إليه ، وكي تصبح قوياً بافتقارك إليه ،
وكي تصبح غنياً بافتقارك إليه ، وما أرادك أن تكون قوياً فتستغني عنه
فتشقى باستغنائك .

ومضة من ومضات الإعجاز العلمي في الآية التالية :

لذلك الله عز وجل بيّن لنا في كتابه الكريم :

{ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ
اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }


[ العنكبوت : 41 ]

لكن ومضة من ومضات الإعجاز العلمي في هذه الآية :
الحقيقة خيط العنكبوت وقد لا تصدقون أمتن من الفولاذ بخمسة أضعاف ،
ذلك أن الأشياء إذا قاومت قوى الشد كانت متينة ،

فإذا قاومت قوى الضغط كانت قاسية ، فالقسوة مقاومة قوى الضغط ،

والألماس أعلى عنصر في الأرض يقاوم قوى الضغط ،
بينما الفولاذ المضفور يعد أقوى عنصر في الأرض يقاوم قوى الشد ،
لذلك المصاعد تتحرك بأسلاك الفولاذ المضفور ،

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات