صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-14-2018, 11:18 AM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 4153

من:إدارة بيت عطاء الخير


درس اليوم

وقفات في استقبال رمضان

النفس لينه بفضل الله تعالى وبسبب الصيام، والناس بينهم شعور جماعي
بأن هذه الأيام ليست كسائر الأيام، فضلاً عن رؤية الناس مجتمعين
على الطاعة، ذلك كله يبعث على انكسار لهيب الشهوات، وميل النفس
لفعل الخيرات.. رمضان موسم عظيم، تُضاعف فيه الحسنات، وتُقال فيه
العثرات، من وفق للخير فيه فهو الموفق، ومن فقد فيه البر فهو المحروم
العاجز؛ لأنه فرط في ثلاث فرص سهلة لتكفير الذنوب، لا يفرط فيها
جميعاً إلا مغبون.

أولا: غفران الذنوب، لقوله صلى الله عليه وسلم:

( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )
(رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه كتاب الإيمان رقم: [34]،
ورواه أيضا مسلم وأبو داود والنسائي).

ثانياً: العتق من النار: فما أكثر العتقاء من النار في كل ليلة
من ليالي رمضان، لقوله صلى الله عليه وسلم:

( إن لله عند كل فطرٍ عتقاء من النار، وذلك في كلِّ ليلة )
(رواه ابن ماجة عن جابر رضي الله عنه (حسن) حديث: [2170]
في صحيح الجامع)،

وفي رواية:

( إن لله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة )
(رواه أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه (صحيح)
حديث: [2169] في صحيح الجامع).

فرمضان فرصة ثمينة لا تعوض، ولحظة من اللحظات الذهبية في حياة
المسلم، حتى قيل إن الله تعالى يعتق في كل ليلة من رمضان مائة ألف
ممن استوجبوا النار، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بقدر ما أعتق
في تلك الليالي جميعاً.

ثالثاً: ليلة القدر: وهي خير من عبادة ألف شهر (83 سنة)،
من وفق للعمل الصالح فيها فكأنما عمل ذلك العمل لمدة ثلاث
وثمانين سنة، قال تعالى:

{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}
[القدر:3]

وقال صلى الله عليه وسلم:

( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )
(خرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه –
كتاب الصوم رقم: [1497] ، ورواه أيضا مسلم)

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه
بتحريها، وكان عليه أفضل الصلاة والسلام يوقظ أهله في ليالي العشر
الأواخر من رمضان رجاء أن يدركوا ليلة القدر.

مذاهب شتى:
للناس في استقبال رمضان مذاهب شتى، ينطبق عليهم قوله تعالى:

{إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}
[الليل:4]

، وقوله:

{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ
أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}

[البقرة:148].

فمن الناس من يستقبله بدموع الفرح والغبطة، اقتداء بالسلف الصالح
الذين كانوا يستعدون لاستقباله بالدعاء أشهراً أن يبلغهم الله تعالى
رمضان، يقول معلىّ بن الفضل رحمه الله: "كانوا يدعون الله ستة أشهر
أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم"
(لطائف المعارف لابن رجب ص: [257] المكتبة التوفيقية بمصر)،
نعم ستة أشهر يترقبون رمضان، هل هذا من المبالغة؟! لا والله، لأنهم
عرفوا قدره ومكانته وأثره في نفوسهم. ولنا أن نتصور كيف يكون حال
من انتظر شيئاً فترة طويلة، إنه والله لن يفرط فيه لحظة، بل سيستغله
بأقصى ما يمكنه، ولذلك نُقلت عن بعض السلف أخبارٌ في الجد والاجتهاد
في رمضان أشبه ما تكون بالأساطير، ووالله ما هي بالأساطير بل
هي الحقائق، ولماذا نستغرب منهم ذلك؟! ألسنا نحدث أنفسنا بالدنيا
لأشهر بل لسنوات، فالطالب يترقب التخرج، والمتخرج يترقب الوظيفة،
والمتزوج يترقب الأولاد، والتاجر يترقب مواسم التجارة،
وكل إناء بما فيه ينضح.

وقال يحي بن أبي كثير: كان من دعائهم:
"اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلاً"
(لطائف المعارف لابن رجب ص: [257] المكتبة التوفيقية بمصر).

ويقول عبد العزيز بن مروان: كان المسلمون يقولون عند حضور شهر
رمضان: "اللهم قد أظلنا شهر رمضان وحضر، فسلمه لنا وسلمنا له،
وارزقنا صيامه وقيامه، وارزقنا فيه الجد والاجتهاد والنشاط،
وأعذنا فيه من الفتن"
(حلية الأولياء: 543)

. وكيف لا يفرح المؤمن بشهر تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب
النار، وتغل فيه الشياطين، وتضاعف فيه الحسنات، وترفع الدرجات،
وتغفر الخطايا والزلات.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات