صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-13-2019, 11:50 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,705
افتراضي شرح الدعاء من الكتاب و السنة ( 67)

من: الأخت/ الملكة نور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شرح الدعاء من الكتاب و السنة ( 67)

شرح دعاء " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ ، وَ تَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ ،
وَ حُبَّ الْمَسَاكِينِ ، وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ، وَ تَرْحَمَنِي ، وَ إِذَا أَرَدْتَ فِتْنَةَ
قَوْمٍ فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ ، وَ أَسْأَلُكَ حُبَّكَ ، وَ حُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ ،
وَ حُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ "
ووصَّى أمَّنا أمَّ المؤمنين الصدِّيقة بنت الصدِّيق عائشة رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا فقال لها:
( يا عائشة أحبِّي المساكين، وقرّبيهم، فإن اللَّه يقربك يوم القيامة ) .

قوله: ((وأن تغفر لي، وترحمني))، سأل المغفرة والرحمة لأنهما
يجمعان خير الآخرة كله، فبالمغفرة يأمن العبد من العذاب، وكل شرٍّ،
وأما الرحمة فهي دخول الجنة، وعلوّ درجاتها، فجميع ما في الجنة
من النعيم بالمخلوقات فإنه من رحمته تعالى، قال النبي صلى الله عليه وسلم
( إن اللَّه عز وجل يقول للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي)
أن تستر عليَّ ذنوبي، وتمحوها، وأن ترحمني بتوالي نعمك عليَّ
في الدنيا والآخرة، وأن توفقني إلى التوبة وتقبلها مني.

قوله: ( وإذا أردت بعبادك فتنة، فاقبضني إليك غير مفتون ): وإذا أردت
أن توقع بقوم فتنة وعقوبة في الدين، أو عقوبة دنيوية من البلايا
والمحن والعذاب، فتوفّني إليك قبل وقوعها، وافتتان الناس بها؛
فإن المقصود من هذا الدعاء العظيم السلامة من الفتن طول الحياة،
والنجاة من الشر كله قبل حلوله، ووقوعه، وبأن يتوفّاه اللَّه تعالى
سالماً معافىً قبل حلول الفتن، وهذا لا شك من أهم الأدعية لأنه من
أعظم المنى أن يحيى المؤمن معافىً سليماً مدة حياته من الفتن والمحن،
ثم يقبضه اللَّه تعالى إليه قبل وقوعها؛ ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم
أصحابه أن ((يتعوّذوا باللَّه من الفتن ما ظهر منها وما بطن) .

وفيه جواز الدعاء بالموت خشية الفتنة في الدين، كما جاء عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: ((اثْنَتَانِ يَكْرَهُهُمَا ابْنُ آدَمَ: الْمَوْتُ، وَالْمَوْتُ
خَيْرٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ الْفِتْنَةِ، وَيَكْرَهُ قِلَّةَ الْمَالِ وَقِلَّةُ الْمَالِ أَقَلُّ لِلْحِسَاب)) .

قوله: ((وأسألك حُبك)) ثم شرع في سؤال أعظم المطالب، وأسمى المراتب،
وأغلى الأماني، فقال: ((وأسألك حُبك)): أي أسألك حبّك إيّاي،
وهذا أعظم مطلوب أن يكون العبد محبوباً عند اللَّه عز وجل
وتضمن سؤاله حبه تعالى، سؤال محبة العبد لربه تعالى،
أي وأسألك حبي إياك، فلا يكون شيء أحب إليَّ منك، فدلّ هذا
الدعاء العظيم من أجلِّ الأدعية لتضمّنه جوامع الكلم؛ لأنه يجمع كل خير،
فإذا كانت محبّة اللَّه تعالى ثابتة في قلب العبد نشأت عنها حركات الجوارح،
فكانت بحسب ما يحبه اللَّه تعالى ويرتضيه، فأحب ما يحبه اللَّه تعالى
من الأعمال، والأقوال كلها ففعل حينئذ الخيرات كلها، وترك المنكرات
كلها، وهذا كمال العبودية للَّه تعالى رب العالمين، ومن طلب محبة اللَّه
عز وجل أعطاه اللَّه تعالى فوق ما يريده من الدنيا تبعاً.

فمن رزق هذه المحبة كانت كل أعماله، وأقواله، وأفعاله مسددة على
مراد اللَّه تعالى، فيُجعل له الحب والقبول في الأرض، وفي
السماء كما في الصحيح .

قوله: ((وحبّ من يحبُّك))، وأسألك حب من يحبك من الأنبياء والعلماء والصالحين .

قوله: ((وحّب عمل يقرّبني إلى حبك)) أي وأسألك أن توفّقني إلى أحب
الأعمال الصالحة التي تقرّبني إلى حبّك، فمن رزق
هذه المحابّ فاز في الدنيا و الآخرة.

وفي سؤال هذه المحاب وهي داخلة في صدر الدعاء ((فعل الخيرات))
هو من عطف الخاص على العام لجلالة شرف وقوة الاهتمام بهذه المطالب
المهمة من المحاب، وأنها هي أصل فعل الخيرات كلها، ومنتهاها وجماعها إليها .

ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بفهمها و العمل بمقتضاها،
وذلك لعظم شأنها لما حوته من المطالب، والمقاصد الجليلة في الدنيا
والآخرة، وأنه ينبغي العناية بفهم الألفاظ، واستحضار المعاني عند
السؤال، فإن ذلك أرجى في قبول الدعاء، وأكثر أثراً في النفس،
وتذوق حلاوة الإيمان، ولذَّة مناجاة اللَّه تبارك و تعالى .




رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات