صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-09-2014, 09:58 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الله يُبدئ و يعيد (09 - 72) / عبد الدائم الكحيل / إعجاز

الأخ المهندس / عبدالدائمالكحيل



الله يُبدئ و يعيد
سوف نتحدث عن ظاهرة عجيبة معظمنا يغفل عنها:
إنها ظاهرة "البدء والإعادة" وكيف أن الإنسان فشل في ذلك....
ظاهرة مهمة جداً من حولنا ولكن لا ننتبه لها، إنها
ظاهرة البدء والإعادة. فما هي هذه الظاهرة، وكيف تتجلى
قدرة الخالق فيها عز وجل؟
لقد صمم الله تعالى الأرض لتقوم بكل شيء بدقة وأمانة وطواعية، فالماء
يتبخر من المحيطات والبحار ويتكاثف في الجو على شكل غيوم ثم يهطل
على شكل أمطار تتسرب للأرض وتختزن ثم تتفجر الينابيع والأنهار،
وتذهب لتصب في البحار وتتبخر من جديد ... وهكذا وفق دورة منظمة.
كذلك الأمر النباتات التي تنمو وتثمر ثم تصفر وتذبل ... وبعد ذلك تنمو
من جديد وهكذا وفق دورة شديدة التنظيم والدقة. وهذا الأمر ينطبق على
كل شيء: الكائنات الحية لها دورة منظمة أي ولادة ثم موت ثم تتحلل إلى
تراب ثم تولد كائنات جديدة وتكبر ثم تموت وتتحلل إلى تراب... وهكذا.
هذا النظام استمر لملايين السنين دون أي خلل حتى جاء الإنسان
في العصر الحديث ليلوث البيئة دون أن يعرف كيف يعيد إليها النقاء،
ويرمي النفايات دون أي يقدر على تدويرها وإعادتها لشكلها الأصلي...
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عندما نتأمل الطبيعة من حولنا نلاحظ أن كل شيء فيها يسير بمنتهى
الدقة، وكل شيء منظم، الكائنات الحية تعيش بسلام والنباتات تقوم
بمهمتها والأرض تعمل بكفاءة عالية.
لقد صمم الله تعالى الطبيعة من حولنا لتقوم بهذه المهمة بكفاءة عالية،
فالنباتات تستهلك غاز الكربون وتعيد تصنيعه على شكل أوراق خضراء
وثمار، وهكذا تقوم بتنقية الجو باستمرار. ولكن هذه النباتات لم تصمم
للإفساد والتبذير الذي جعل الإنسان يضخ ملايين الأطنان من الملوثات
في الجو والبحر... لقد أصبح النبات عاجزاً عن تنقية الجو.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لقد لوث الإنسان كرتنا الأرضية باختراعاته وتجاربه، ولكنه لم يعرف
كيف يعيد هذه النفايات أو يتخلص منها فكان ذلك سبباً في ازدياد حرارة
الأرض والمجاعات وقلة المياه... لقد أفسد الإنسان النظام البيئي المحكم،
ولم يتمكن من إعادته لطبيعته الأساسية.
ومع أن العلماء يحاولون جاهدين أن يعيدوا تصنيع النفايات إلا أنهم
فشلوا في ذلك، لأن الكميات الضخمة من غاز الكربون والملوثات الأخرى
مثل الرصاص والمواد السامة، أحدثت خللاً في جول الأرض مما أدى
للاحتباس الحراري... وما هذه الكوارث الطبيعية وارتفاع حرارة الأرض
إلا إحدى نتائج هذا التلوث.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لقد وصل الإنسان إلى قمة التكنولوجيا واستثمار الثروات الطبيعية
واستخدام الطاقة النووية، ولكنه فشل في الحفاظ على البيئة، لأنه
عجز عن تدوير وإعادة تصنيع الملوثات التي أنتجها.
والآن ربما ندرك معنى قوله تعالى:
{ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
[الروم: 11].
وقوله أيضاً:
{ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ }
[البروج: 13].
فهذه الآيات تذكرنا بنعمة عظيمة من نعم الخالق، إنها نعمة الخلق
والإعادة، ولم ندرك أهيمتها إلا عندما اختل نظام الأرض فأصبح الإنسان
يبدأ الاختراعات الجديدة ولكنه يفشل في إعادتها من جديد.فأصبح كل
اختراع يجر مشكلة للبشرية، مثلاً اختراع وسائل النقل جرّ مشكلة التلوث،
واختراع وسائل الاتصالات مثل الجوال جرّ مشاكل صحية للإنسان بتأثير
الذبذبات الكهرطيسية، واختراع وسائل جديدة في الزراعة وتربية
الحيوانات جرّ مخاطر على صحة الإنسان وأمراض لم نكن نسمع بها
من قبل مثل جنون البقر وإنفلونزا الخنازير...
وأقول سبحان الله!
لقد خلق الله لنا مليارات النعم من حولنا وجميعها تخدمنا دون أي ضرر
أو مشكلة، ولكن الإنسان وبمجرد أنه تدخل في خلق الله وحاول التغيير
والتطوير فشل في كل شيء، وأصبح العلماء الآن يفكرون في العودة
للطبيعة الأم والحياة الطبيعية كعلاج لمشكلات العصر... فالله تعالى يبدأ
الخلق ثم يعيده، والإنسان لا يخلق شيئاً ولا يعيد شيئاً...
فهل ندرك الآن معنى التحدي الإلهي:
{ أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
[النمل: 64].
وهذا يدعونا للتفكير والتأمل في قدرة الخالق ونعمة "البدء والإعادة"
لنزداد إيماناً ويقيناً باليوم الآخر، فالله تعالى الذي خلق كل شيء وهو يعيد
الخلق وفق دورات منتظمة، قادر على إعادة خلقك أيها الإنسان من جديد،
فتأمل معي قوله تعالى:
{ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }
[العنكبوت: 19].
ــــــــــــ
بقلم المهندس /عبد الدائم الكحيل

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات