صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2018, 05:57 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 4178

من:إدارة بيت عطاء الخير


درس اليوم

النفحات الإلهية في العشر الأواخر

نحن في شهر كثيرٌ خيره، عظيم بره، جزيلة ُ بركته، تعددت مدائحه
في كتاب الله تعالى وفي أحاديث رسوله الكريم عليه أفضل الصلوات
والتسليم، والشهر شهر القرآن والخير وشهر عودة الناس إلى ربهم
في مظهر إيماني فريد، لا نظير له ولا مثيل.

وقد خصّ هذا الشهر العظيم بميزة ليست لغيره من الشهور وهي أيام
عشرة مباركة هن العشر الأواخر التي يمنّ الله تعالى بها على عباده
بالعتق من النار، وها نحن الآن في هذه الأيام المباركات فحق لنا أن
نستغلها أحسن استغلال، وهذا عن طريق مايلي:

• الاعتكاف في أحد الحرمين أو في أي مسجد من المساجد إن لم يتيسر
الاعتكاف في الحرمين، فالاعتكاف له أهمية كبرى في انجماع المرء
على ربه والكف عن كثير من المشاغل التي لا تكاد تنتهي، فمتى اعتكف
المرء انكفّ عن كثير من مشاغله، وهذا مشاهد معروف، فإن لم يتيسر
للمرء الاعتكاف الكامل، فالمجاورة في أحد الحرمين أو المكث ساعات
طويلة فيهما أو في أحد المساجد.

• إحياء الليل كله أو أكثره بالصلاة والذكر، فالنبي صلى الله عليه وسلم
كان إذا دخل العشر أيقظ أهله وأحيا ليله وشد المئزر، كناية عن عدم
قربانه النساء صلى الله عليه وسلم وإحياء الليل فرصة كبيرة لمن كان
مشغولاً في شئون حياته -وأكثر الناس كذلك- ولا يتمكن من قيام الليل،
ولا يستطيعه، فلا أقل من يكثر الناس في العشر الأواخر القيام وإحياء
الليل، والعجيب أن بعض الصالحين يكون في أحد الحرمين ثم لا يصلي
مع الناس إلا ثماني ركعات مستنداً على بعض الأدلة وقد نسي أن
الصحابة والسلف صلوا صلاة طويلة كثير عدد ركعاتها، وهم الصدر الأول
الذين عرفوا الإسلام وطبقوا تعاليمه أحسن التطبيق فما كان ليخفى عليهم
حال النبي صلى الله عليه وسلم ولا تأويل أحاديثه الشريفة وحملها
على أقرب المحامل وأحسن التأويلات.

• ولا ينسى أن في العشر الأواخر ليلة هي أعظم ليالي العام على الإطلاق
وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، بمعنى أن لو عبد المرء ربه
84 سنة مجداً مواصلاً فإصابة ليلة القدر خير من عبادة تلك السنوات
الطوال، فما أعظم هذا الفضل الإلهي الذي من حرمه حُرم خيراً كثيراً،
والمفرط فيه فد فرط في شيءٍ عظيم، وقد اتفقت كلمة أكثر علماء
المسلمين أن هذه الليلة في الوتر من العشر الأواخر، وبعض العلماء
يذهب إلى أنها في ليلة السابع والعشرين، وقد كان أبيّ بن كعب
رضي الله عنه يقسم أنها ليلة السابع والعشرين كما في صحيح مسلم.

• الإكثار من قراءة القرآن وتدبره وتفهّمه، والإكثار من ذكر الله تبارك
وتعالى، فهذه الأيام محل ذلك ولا شك.

• والعجب أنه مع هذا الفضل العظيم والأجر الكريم يعمد لناس إلى قضاء
إجازتهم التي توافق العشر الأواخر في الخارج فيُحرمون من خير كثير،
وليت شعري ما الذي سيصنعونه في الخارج إلا قضاء الأوقات في النزه
والترويح في وقت ليس للترويح فيه نصيب بل هو خالص للعبادة والنسك
فلله كم يفوتهم بسبب سوء تصرفهم وضعف رأيهم في صنيعهم، فالعاقل
من وجه قدراته و أوقاته للاستفادة القصوى من أيام السعد هذه.

• ولا ينبغي أن ننسى في هذه العشر أن لنا إخواناً في خنادق الجهاد
والعدو قد أحاط بهم وتربص، ونزلت بهم نوازل عظيمة، فلا ينبغي أن
ننساهم ولو بدعاء خالص صادر من قلب مقبل على الله تعالى، وصدقة
نكون نحن أول من يغنم أجرها، ولا ننسى كذلك الفقراء والمساكين
خاصة وأن العيد مقبل عليهم.

أسأل الله تعالى التوفيق في هذه العشر، وحسن استغلال الأوقات،
والتجاوز عن السيئات، وإقالة العثرات، إنه ولي ذلك والقادر عليه،
وصلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات