صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-02-2015, 09:02 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي درس اليوم20.02.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ الآثار الإيمانية لاسم الله الجميل ]
إن التعبد باسمه الجميل يقتضي محبته والتأله له، وأن يبذل العبد له

خالص المحبة وصفو الوداد، بحيث يسيح القلب في رياض معرفته,

وميادين جماله، ويبتهج بما يحصل له من آثار جماله وكماله،

فإن الله ذو الجلال والإكرام ((المجموعة الكاملة)) (3/228). ...

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( إن الله جميل يحب الجمال )

رواه مسلم (91). .

فائدة مهمة:

يشرع الدعاء للغير بالجمال، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم.

عن عمرو بن أخطب رضي الله عنه قال: استسقى رسول الله

صلى الله عليه وسلم، فأتيته بإناء فيه ماء وفيه شعرة، فرفعتها فناولته،

فنظر إلي (رسول الله) صلى الله عليه وسلم، فقال:

( اللهم جمله )

قال: فرأيته وهو ابن ثلاث وتسعين، وما في رأسه ولحيته شعرة بيضاء.

رواه أحمد (5/340) (22932)، وابن حبان (16/132) (7172)،

والحاكم (4/155)، والطبراني (17/28) (13735).

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي،

وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (9/381): رواه أحمد والطبراني

إلا أنه قال: ستون سنة، وإسناده حسن، وحسنه ابن حجر

في ((الفتوحات الربانية)) (5/256).

وعنه رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح وجهه،

ودعا له بالجمال

رواه أحمد (5/341) (22941)، وأبو يعلى (12/240) (6847)، وابن

حبان (16/131) (7171). وصححه الألباني في ((صحيح الموارد))

(1932)، والوادعي في ((الصحيح المسند)) (1002).

. نسأل الله جل وعلا أن يجمل قلوبنا وألسنتنا وأعمالنا.الأسماء الحسنى

والصفات العلى لعبد الهادي بن حسن وهبي – ص: 114

أن المؤمن عندما يدرك اتصافه تعالى بالجمال فإنه يحرص على معرفة

ربه تعالى بهذا الجمال الذي بهر القلوب والعقول فكان كل جمال في

الوجود من آثار صنعته، فما الظن بمن صدر عنه هذا الجمال؟

قال الإمام ابن القيم:

من أعز أنواع المعرفة معرفة الرب سبحانه بالجمال وهي معرفة خواص

الخلق، وكلهم عرفه بصفة من صفاته، وأتمهم معرفة من عرفه بكماله

وجلاله، وجماله سبحانه ليس كمثله شيء في سائر صفاته، ولو فرضت

الخلق كلهم على أجملهم صورة وكلهم على تلك الصورة، ونسبت جمالهم

الظاهر والباطن إلى جمال الرب سبحانه لكان أقل من نسبة سراج ضعيف

إلى قرص الشمس، ويكفي في جماله: (أنه لو كشف عن وجهه لأحرقت

سبحاته ما انتهى إليه بصره من خلقه)،
ويكفي في جماله أن كل جمال

ظاهر وباطن في الدنيا والآخرة فمن آثار صنعته فما الظن بمن صدر عنه

هذا الجمال، ويكفي في جماله أنه له العزة جميعاً، والقوة جميعاً، والجود

كله والإحسان كله، والعلم كله، والفضل كله، والنور كله، وجهه أشرقت

له الظلمات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الطائف:

( أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات،

وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة )


رواه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/269)، وابن عساكر

في ((تاريخ دمشق)) (49/152). من حديث عبدالله بن جعفر

رضي الله عنهما. قال ابن عدي: لم نسمع أن أحدا حدث بهذا الحديث غير

أبي صالح الراسبي، وضعفه الألباني في ((سلسلة الأحاديث الضعيفة))

(2933). .

ولقد ضل في مفهوم الجمال أقوام قال عنهم الإمام ابن القيم:

ولكن ضل في هذا الموضوع فريقان: فريق قالوا كل ما خلقه جميل، فهو

يحب كل ما خلقه، ونحن نحب جميع ما خلقه فلا ينبغي منه شيئا، قالوا:

ومن رأى الكائنات منه رآها كلها جميلة وأنشد منشدهم:

وإذا رأيت الكائنات بعينهم فجميع ما يحوي الوجود مليح

واحتجوا بقوله تعالى:

{ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ }

[السجدة: 7]

وقوله:
{ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ }

[النمل: 88]
وقوله:

{ مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ }

[الملك: 3]،

والعارف عندهم هو الذي يصرح بإطلاق الجمال، ولا يرى في الوجود

قبيحاً، وهؤلاء قد عدمت الغيرة لله من قلوبهم، والبغض في الله، والمعاداة

فيه، وإنكار المنكر، والجهاد في سبيله وإقامة حدوده، ويرى جمال الصور

من الذكور والإناث من الجمال الذي يحبه الله فيتعبدون بفسقهم فيها، وإن

كان اتحادياً قال: هي مظهر من مظاهر الحق، ويسميها المظاهر الجميلة.

وقابلهم الفريق الثاني فقالوا: قد ذم الله سبحانه جمال الصور، وتمام

القامة والخلقة، فقال عن المنافقين:

{ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ }

[المنافقون: 4]
وقال:

{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا }

[مريم: 74]
أي أموالاً ومناظر. قال الحسن: هو الصور.

وفي صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم:

( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم

وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )


رواه مسلم (4651).

من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. . قالوا: ومعلوم أنه لم ينف نظر

الإدراك، وإنما نفى نظر المحبة. قالوا: وقد حرم علينا لباس الحرير

والذهب وآنية الذهب والفضة، وذلك من أعظم جمال الدنيا، وقال:

{ وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ

زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ }


[طه: 131]

وفي الحديث: ((البذاذة من الإيمان)) رواه أبو داود (4161)، وابن ماجه

(3340)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (5/227). من حديث أبي أمامة

رضي الله عنه. والحديث سكت عنه أبو داود، وقال ابن حجر في ((فتح

الباري)) (10/381): صحيح، وصحح إسناده السفاريني في ((شرح

كتاب الشهاب)) (281). .

وقد ذم الله المسرفين، والسرف كما يكون في الطعام والشراب يكون في

اللباس. وفصل النزاع أن يقال: الجمال في الصورة واللباس والهيئة ثلاثة

أنواع: منه ما يحمد ومنه ما يذم، ومنه ما لا يتعلق به مدح ولا ذم.

فالمحمود منه ما كان لله وأعان على طاعة الله، وتنفيذ أوامره،

والاستجابة له، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجمل للوفود.

وهو نظير لباس آلة الحرب للقتال ولباس الحرير في الحرب والخيلاء

فيه، فإن ذلك محموداً إذا تضمن إعلاء لكلمة الله، ونصر دينه، وغيظ

عدوه، والمذموم منه ما كان للدنيا والرئاسة والفخر والخيلاء والتوسل

إلى الشهوات، وأن يكون هو غاية العبد وأقصى مطلبه. فإن كثيراً من

النفوس ليس لها هم في سوى ذلك، وأما ما لا يحمد ولا يذم فهو ما خلا

عن هذين القصدين، وتجرد عن الوصفين. والمقصود أن هذا الحديث

الشريف مشتمل على أصلين عظيمين: فأوله معرفة، وآخره سلوك،

فيعرف الله سبحانه بالجمال الذي لا يماثله في شيء، ويعبد بالجمال الذي

يحبه من الأقوال والأعمال والأخلاق، فيحب من عبده أن يجمل لسانه

بالصدق وقلبه بالإخلاص والمحبة والتوكل، وجوارحه بالطاعة، وبدنه

بإظهار نعمه عليه في لباسه، وتطهيره له من الأنجاس والأحداث

والأوساخ في الشعور المكروهة والختان وتقليم الأظافر، فيعرفه بصفات

الجمال ويتعرف إليه بالأفعال والأقوال والأخلاق الجميلة، فيعرفه بالجمال

الذي هو وصفه، ويعبده بالجمال الذي هو شرعه ودينه، فجمع الحديث

قاعدتين: المعرفة والسلوك ((الفوائد)) (ص: 323-327). . منهج الإمام

ابن قيم الجوزية في شرح أسماء الله الحسنى لمشرف بن علي الغامدي –

بتصرف –

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات