صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2015, 07:58 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,804
افتراضي درس اليوم21.02.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ الآثار الإيمانية لاسم الله الرقيب ]
من تعبد الله باسمه الرقيب أورثه ذلك المقام المستولي على جميع

المقامات، وهو مقام المراقبة لله في حركاته وسكناته، لأن من علم أنه

رقيب على حركات قلبه, وحركات جوارحه وألفاظه السرية والجهرية،

ناظر إليه، سامع لقوله، وهو مطلع على عمله كل وقت وكل لحظة، وكل

نفس وكل طرفة عين، واستدام هذا العلم، فإنه لابد أن يثمر له هذا المقام

الجليل، وهذا سر عظيم من أسرار المعرفة بالله. انظروا إلى ثمراته

وفوائده العظيمة، وإصلاحه للشؤون الباطنة والظاهرة .

1- يجب على كل مكلف أن يعلم الله جل شأنه هو القريب على عباده، الذي

يراقب حركاتهم وسكناتهم، وأقوالهم وأفعالهم بل ما يجول قلوبهم

وخواطرهم، لا يخرج أحد من خلقه عن ذلك قال سبحانه

{ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ }

[البقرة: 235].
وقال

{ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا }

[غافر: 7].

قال القرطبي:

ورقيب بمعنى راقب، فهو من صفات ذاته، راجعة إلى العلم والسمع

والبصر، فإن الله تعالى رقيب على الأشياء بعلمه المقدس

عن مباشرة النسيان.

ورقيب للمبصرات ببصره الذي لا تأخذه سنه ولا نوم. ورقيب للمسموعات

بسمعه المدرك لكل حركة وكلام. فهو سبحانه رقيب عليها بهذه الصفات،،

تحت رقبته الكليات والجزئيات، وجميع الخفيات في الأرضين والسماوات،

ولا خفي عنده بل جميع الموجودات كلها على نمط واحد في أنها تحت

رقبته التي هي من صفته اهـ .

فمن كان لذلك ملاحظاً غير غافل عنه، راقب تصرفاته، ومعاملاته

وعباداته، وسائر حياته، وفي ذلك صلاح دنياه وآخرته، بل بلوغه أعلى

درجات الإيمان كما جاء في حديث جبريل عليه السلام عندما سأل

النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان فأجابه:

( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ).

قال ابن القيم:

(المراقبة) دوام علم العبد، وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى

على ظاهره وباطنه.

فاستدامته لهذا العلم واليقين: هي المراقبة، وهي ثمرة علمه بأن الله

سبحانه رقيب عليه، ناظر إليه، سامع لقوله، وهو مطلع على عمله

كل وقت وكل لحظة وكل نفس وكل طرفة عين.

قال: (والمراقبة) هي التعبد باسمه (الرقيب)، الحفيظ، العليم،

السميع، البصير.

فمن عقل هذه الأسماء، وتعبد بمقتضاها، حصلت له المراقبة والله أعلم

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات