صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-11-2015, 01:47 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم29.02.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ الآثار الإيمانية لاسم الله الهادي ]
الهداية إلى الصراط المستقيم أجل مطلوب وأعظم مسؤول، ونيله أشرف

المواهب. وهي أكبر نعمة ينعم بها الهادي سبحانه على من يشاء من

عباده، وأجل مننه الواصلة إلينا. فعلى العبد أن يسأل الله تعالى الهداية

إلى الصراط المستقيم. ولهذا فإن العبد في اليوم والليلة، يسأل الله الهداية

إلى الصراط المستقيم، كما في سورة الفاتحة:

{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ }

[الفاتحة: 6]

ويشهد من (اهدنا) عشر مراتب، إذا اجتمعت حصلت له الهداية.

المرتبة الأولى: هداية العلم والبيان. فيجعله عالماً بالحق مدركاً له.

الثانية: أن يقدره عليه. وإلا فهو غير قادر بنفسه.

الثالثة: أن يجعله مريداً له.

الرابعة: أن يجعله فاعلاً له.

الخامسة: أن يثبته على ذلك، ويستمر به إلى الوفاة.

السادسة: أن يصرف عنه الموانع والعوارض المضادة له .

ومعلوم أن وساوس العبد وخواطره، وشهوات الغي في قلبه، كل منها

مانع من وصول أثر الهداية إليه، فإن لم يصرفها الله عنه لم يهتد هدى

تاماً، فحاجته إلى هداية الله له مقرونة بأنفاسه، وهي أعظم حاجة للعبد

السابعة:
أن يهديه في الطريق نفسها هداية خاصة، أخص من الأولى.

فإن الأولى هداية إلى الطريق إجمالاً، وهذه هداية فيها وفي منازلها

تفصيلاً . فإن العبد قد يهتدي إلى طريق قصده، تتميز له الطرق عن

غيرها، ولا يهتدي إلى تفاصيل سيره فيها، ولأوقات المسير من غيره،

وزاد المسير، وآفات الطرق .

الثامنة: أن يشهده المقصود في الطريق، وينبهه عليه.

فيكون مطالعاً له في سيره، وملتفتاً إليه.

التاسعة: أن يشهده فقره وضرورته إلى هذه الهداية، فوق كل ضرورة.

في ظاهره وباطنه، في جميع ما يأتيه ويذره. ويدخل في هذا أن يهدي

غيره ويعلمه، فيصير هادياً مهدياً،

كما في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:

( اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين )

يعني نهدي غيرنا ونهتدي في أنفسنا، وهذه أفضل الدرجات أن يكون

العبد هادياً مهدياً. قال تعالى:

{ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا }

[السجدة: 24].

العاشرة: أن يشهده طريق المنحرفين عن الهداية. وهما: طريق أهل

الغضب، الذين عدلوا عن أتباع الحق قصداً وعناداً؛ وطريق أهل الضلال،

الذين عدلوا عنها جهلاً وضلالاً.

ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه الهداية،

ويحث أصحابه على سؤال الله الهداية.

وليتأمل القارئ اللبيب، الأحاديث التالية:

1- عن أبي ذر رضي الله عنه:

عن النبي صلى الله عليه وسلم –

فيما روى عن الله تبارك وتعالى – أنه قال:

( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم ).

أي: اطلبوا مني الهداية، أوفقكم إلى سلوك طريقها.

2- عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال:

علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات

أقولهن في قنوت الوتر:

( اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن

توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي

ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت،

تباركت ربنا وتعاليت ).


فقوله: (اهدني) سؤال للهداية المطلقة، التي لا يتخلف عنها الاهتداء.

وقوله: (فيمن هديت) فيه فوائد:

أحدها: أنه سؤال له أن يدخله في جملة المهتدين، وزمرتهم ورفقتهم.

الثانية: توسل إليه بإحسانه وإنعامه، أي إنك قد هديت من عبادك بشراً

كثيراً فضلاً منك وإحساناً، فأحسن إلي كما أحسنت إليهم، كما يقول الرجل

للملك: اجعلني من جملة من أغنيته وأعطيته وأحسنت إليه.

الثالثة: أن ما حصل لأولئك من الهدى، لم يكن منهم ولا بأنفسهم

، وإنما كان منك، فأنت الذي هديتهم .

3- عن علي رضي الله عنه قال:

قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( قل: اللهم اهدني وسددني، واذكر بالهدى هدايتك الطريق،

والسداد سداد السهم ).


قال ابن القيم رحمه الله:

هذا من أبلغ التعليم والنصح، حيث أمره أن يذكر إذا سأل الله الهدى إلى

طريق رضاه وجنته، كونه مسافراً، وقد ضل عن الطريق، ولا يدري أين

يتوجه، فطلع له رجل خبير بالطريق، عالم بها، فسأله أن يدله على

الطريق، فهكذا شأن طريق الآخرة، تمثيلاً لها بالطريق المحسوس

للمسافر؛ وحاجة المسافر إلى الله سبحانه، إلى أن يهديه تلك الطريق،

أعظم من حاجة المسافر إلى بلد، إلى من يدله على الطريق الموصل إليها.

وكذلك السداد – وهو إصابة القصد قولاً وعملاً – فمثله مثل رامي السهم

إذا وقع سهمه وأصاب، وإذا لم يقع باطلاً؛ فهكذا المصيب للحق

في قوله وعمله، بمنزلة المصيب في رميه.

4- عن ابن مسعود رضي الله عنه:

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:

( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) .

5- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: سألت عائشة

أم المؤمنين: بأي شيء كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته

إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته:

( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات

والأرض، عالم الغيب والشهادة؛ أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا

فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي

من تشاء إلى صراط مستقيم )


ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء العظيم القدر، من أوصاف الله

وربوبيته ما يناسب المطلوب، فإن فطر السماوات والأرض توسل إلى الله

بهذا الوصف في الهداية للفطرة التي ابتدأ الخلق عليها، فذكر كونه فاطر

السماوات والأرض، والمطلوب تعليم الحق، والتوفيق له، فذكر علمه

سبحانه بالغيب والشهادة، وأن من هو بكل شيء عليم جدير أن يطلب منه

عبده أن يعلمه، ويرشده ويهديه؛ وهو بمنزلة التوسل إلى الغني بغناه

وسعة كرمه أن يعطي عبده شيئاً من ماله، والتوسل إلى الغفور بسعة

مغفرته أن يغفر لعبده، وبعفوه أن يعفو عنه، وبرحمته أن يرحمه،

ونظائر ذلك.

وذكر ربوبيته تعالى لجبريل وميكائيل وإسرافيل؛ وهذا – والله أعلم – لأن

المطلوب هدى يحيا به القلب؛ وهؤلاء الثلاثة الأملاك، قد جعل الله تعالى

على أيديهم أسباب حياة العباد:

أما جبريل: فهو صاحب الوحي الذي يوحيه الله إلى الأنبياء،

وهو سبب للحياة الدنيا والآخرة.

وأما ميكائيل: فهو الموكل بالقطر، الذي به سبب حياة كل شيء.

وأما إسرافيل: فهو الذي ينفخ في الصور، فيحيي الله الموتى بنفخته؛

فإذا هم قيام لرب العالمين .

فالتوسل إلى الله سبحانه بربوبية هذه الأرواح العظيمة الموكلة بالحياة،

له تأثير عظيم في حصول المطلوب. والله المستعان

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات