صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-18-2013, 11:33 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي خطبتى الجمعة من المسجد الحرام بعنوان : الإستقامة

القي فضيلة الشيخ الدكتور / أسامة خياط / خطبتي الجمعة من المسجد الحرام بعنوان :
الإستقامة
والتي جاء فيها :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدلله العلي القدير، أحمده سبحانه على فضله السابغ وخيره الكثير،
وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولا شبيه له ولا نظير،
واشهد ان نبينا محمدا عبدالله ورسوله البشير النذير والسراج المنير،
اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه
أولي البر والتقى والفضل الكبير .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتقوا الله عباد الله واخشوا يوما تعرضون فيه على الله فيجزي كل نفس بما كسبت،
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره،
أيها المسلمون
لأن كان للناس في سعيهم إلى بلوغ ماتصبوا اليه نفوسهم
مسالك شتى وسبل يرون ان سلوكها يحقق المراد ويصيب الهدف
ويوصل إلى الغاية التي يكون في بلوغها طيب الحياة وسعادة العيش
فإن لأهل الايمان من الريادة في ذلك مايجعلهم اوفر الناس حظا في التوفيق
إلى اسباب الحياة الطيبة واعظمهم نصيبا منها واكملهم دلالة عليها
بما أتاهم الله من نفاذ البصيرة وسداد الرأي وحياة القلب واستقامة على الجادة
تورث صاحبها تلك المنزلة الرفيعة والموعود الاجل الذي وعد الله به عباده
في قوله سبحانه :
{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا
وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ }
وفي قوله عز اسمه :
{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
ولذا كان جواب رسول الله صلى الله عليه وسلم لسفيان ابن عبدالله الثقفي
حين طلب اليه أن يقول له في الاسلام قولا لايسأل عنه أحدا بعده
كان جوابه عليه الصلاة و السلام :
( قل امنت بالله ثم استقم )
اخرجه مسلم في الصحيح.
وحقيقة هذه الاستقامة كما قال اهل العلم أنها سلوك الطريق المستقيم
وهو الدين القيم من غير تعريج عنه يمنة ولا يسرة ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها
الظاهرة والباطنة وترك المنهيات كلها كذلك،
وأصل الاستقامة استقامة القلب على التوحيد،
كما فسر ابو بكر الصديق رضي الله عنه وغيره قوله سبحانه :
{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا }
بأنهم لم يلتفتوا إلى غيره، وانهم استقاموا على أن الله ربهم،
فإذا استقام القلب على توحيد الله تعالى وخشيته واجلاله ومهابته ورجائه ودعائه
ومحبته والتوكل عليه والانابة اليه والتسليم له والاقبال عليه والاعراض عن ما سواه،
فإن سائر الجوارح عند إذن تستقيم على طاعته بأداء فرائضه واجتناب نواهيه
والتقرب اليه بالنوافل لان القلب بمنزلة الملك للجوارح فاذا استقام استقامت
كما جاء في الصحيحين من حديث نعمان ابن بشير رضي الله عنهما :
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إلا وان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله
واذا فسدت فسد الجسد كله إلا وهي القلب )
الحديث .
وان من اعظم ماتجب العناية بصلاحه واستقامته من الجوارح بعد القلب اللسان
إذ هو المعبر عن القلب الكاشف عن مكنونه
وقد اخرج الامام احمد في مسنده باسناد جيد :
عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه )
على ان مافي الطبيعة البشرية من ضعف بين ومايعتريها من قصور
يقتضي الا يطيق الناس الاستقامة الكاملة على امر الله في كل اشواط الحياة
فلا مناص من التقصير فيها بعدم الاتيان بها على وفق مايرضي الله تعالى،
فأرشد سبحانه إلى ما يجبر به ذلك التقصير وهو الإستغفار المستلزم للتوبة النصوح
التي يثوب بها العبد إلى رشده ويفيء الى طاعة ربه فقال سبحانه :
{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ
فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ۗ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ }
وفي مسند الامام أحمد وسنن ابن باجة بإسناد صحيح
عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :
( استقيموا ولن تحصوا، واعلموا ان خير أعمالكم الصلاة
ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن )
ولذا أمر صلوات الله وسلامه عليه من جنح عن الاستقامة
او قصّر عنها بالتسديد والمقاربة فقال صلى الله عليه وسلم :
( سددوا وقاربوا )
كما في الحديث الذي اخرجه الشيخان في صحيحهما
من حديث ابو هريرة رضي الله عنه.
والسداد هو الاصابة في جميع الاقوال والاعمال والمقاصد
وهو حقيقة الإستقامة والمقاربة أن يصيب ما قرب من الغرض
إن لم يصب الغرض نفسه ما مادام عازما مبتغيا اصابة الغرض نفسه
قاصدا التسديد غير متعمد الحيدة عنه
كما جاء في الحديث الذي اخرجه الامام احمد في مسنده وابو داود في سننه
بإسناد حسن عن الحكم بن الحزن الكلفي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( أيها الناس انكم لن تعملوا او لن تطيقوا كل ما أمرتكم به ولكن سددوا وابشروا )
فاتقوا الله عباد الله واتخذوا من سلوك سبيل الاستقامة خير عدة تعتدّونها
واقوم منهجاً تسلكونه لبلوغ الحياة الطيبة فطوبى لمن استقام على أمر الله
ثم طوبى له بمرضاة الله ونزول جنان الله.
نفعني الله واياكم بهدي كتابه وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولكافة المسلمين
من كل ذنب انه كان غفارا.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات