صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-24-2015, 08:21 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم ..10.11.1436


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الـغَيرة ]


يوصف الله عزَّ وجلَّ بالغَيْرة، وهي صفةٌ فعليَّةٌ خبريَّةٌ تليق بجلاله

وعظمته، لا تشبه غَيْرَةَ المخلوق، ولا ندري كيف:

{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }

· الدليل:

1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

( إن الله تعالى يغار، وغيرة الله تعالى أن يأتي المرءُ

ما حرَّم الله عليه )


2- حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه:

( أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير، واللهُ أغير مني،

من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن

، ولا شخصٌ أغير من الله... ).


قال أبو يعلى الفراء بعد ذكر الحديثين السابقين:

(اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:

أحدهما: إطلاق صفة الغَيْرة عليه.

والثاني: في إطلاق الشخص.

أما الغيرة؛ فغير ممتنع إطلاقها عليه سبحانه؛ لأنه ليس في ذلك ما يحيل

صفاته ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأن الغيرة هي الكراهية للشيء،

وذلك جائز في صفاته. قال تعالى:
{ وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ }

[التوبة: 46]).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:

(في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أمة

محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبدُه أو تزني أمته، فلم يصفه

صلى الله عليه وسلم بمطلق الغيرة بل بين أنه لا أحد أغير منه، وأن

رسول الله صلى الله عليه وسلم أغير من المؤمنين، وقد قدمنا غير مرة

أن الله لا يُساوى في شيء من صفاته وأسمائه بل ما كان من صفات

الكمال فهو أكمل فيه وما كان من سلب النقائص فهو أنزه منه إذ لهُ المثل

الأعلى سبحانه وتعالى، فوصفه بأنه أغير من العباد وأنه لا أغير منه)

وقال الحافظ ابن القيم

(إنَّ الغيرة تتضمن البغض والكراهة، فأخبر أنَّه لا أحد أغير منه، وأنَّ

من غَيْرته حرَّم الفواحش، ولا أحد أحب إليه المدحة منه، والغيرةُ عند

المعطلة النفاة من الكيفيات النفسية، كالحياء والفرح والغضب والسخط

والمقت والكراهية، فيستحيل وصفه عندهم بذلك، ومعلومٌ أنَّ هذه الصفات

من صفات الكمال المحمودة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، وأضدادها

مذمومة عقلاً وشرعاً وعرفاً وفطرةً، فإنَّ الذي لا يغار بل تستوي

عنده الفاحشةُ وتركها؛ مذمومٌ غايةَ الذمِّ مستحقٌّ للذمِّ القبيح) .

قال الإمام البخاري:

(باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:
( لا شخص أغير من الله ) ) .

علق الشيخ ابن عثيمين بقوله:

(هذا الباب أراد المؤلف رحمه الله أن يبين فيه صفة الغيرة لله عزَّ وجلَّ،

وهي من صفاته التي جاء بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

والغيرة، هي أن يغار الإنسان على فعل ما يكرهه، يعني: كأن يطلب تغيير

ما حصل مما يكرهه، هذا أصل اشتقاق الغيرة أن الغائر يكره ما حصل

ويريد تغييره، فهل يوصف الله بالغيرة؟


الجواب: نعم، يوصف الله بالغيرة، كما يوصف بالفرح والضحك والعَجَب

وما أشبهه، وهذه الصفة من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته، لأن

الضابط أن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، فالضحك صفة

فعلية، والفرح صفة فعلية، والعجب صفة فعلية، فكل صفة لها سبب فإنها

صفة فعلية، لدخولها في الضابط المعروف عند العلماء أن كل صفة

تتعلق بمشيئته فهي صفة فعلية) .



وقال الشيخ الغنيمان:

(وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها؛ فهي ليست مماثلة

لغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته؛ مثل الغضب والرضا... ونحو

ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها)


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات