صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-21-2018, 06:20 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,792
افتراضي الإفساد في الأرض حكمه وخطره وآثاره (4)


من: الأخت/ غرام الغرام


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الإفساد في الأرض حكمه وخطره وآثاره (4)

الصورة الخامسة: قتل النفس التي حرم الله

إن من أعظم الحرمات الاعتداء على حرمة المؤمن، فإنه حرمته من
أعظم الحرمات، وهي أعظم من حرمة البيت الحرام، يقول ابن عمر
-رضي الله عنه وأرضاه- وهو ينظر إلى الكعبة:
مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنْكِ (10 ).

إن قتل الأنفس المعصومة من كبائر الذنوب، ومن الإفساد في الأرض،
ومن عِظَمِ منزلة المؤمن أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أولى الناس
به في الدنيا والآخرة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه وأرضاه-
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال
( مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اقْرَءُوا إِنْ
شِئْتُمْ {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ}
[سورة الأحزاب : الآية 6]
فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ تَرَكَ مَالًا فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَنْ كَانُوا، فَإِنْ تَرَكَ دَيْنًا
، أَوْ ضَيَاعًا فَلْيَأْتِنِي فَأَنَا مَوْلاَهُ )
( 11) .

إن الدنيا وما فيها منذ أن خلقها ربنا -عز وجل- إلى قيام الساعة، إن
زوال هذه الدنيا وما فيها أهون عند الله -عز وجل- من قتل رجل مسلم،
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
( لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ )
( 12).

وبَيَّنَ النبي -صلى الله عليه وسلم- أن مجرد ترويع المسلم لا يحل فقال
-صلى الله عليه وسلم- في الحديث:
( لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا )
( 13).

وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه
وسلم-
( لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا )
رواه البخاري ( 14).

ليس فقط الاعتداء على المسلم أو على النفس المعصومة، بل حمل
السلاح عليها وترويعها وإخافة الآمنين، كل هذا من الإفساد في
الأرض يقول -صلى الله عليه وسلم-:
( مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا )
رواه البخاري ومسلم( 15).

فهذه الأحاديث والأقوال تبين خطر الاعتداء على دماء المسلمين، بل
إن أول ما يحكم بين الناس يوم القيامة في الدماء، كما ثبت ذلك
عند البخاري ومسلم ، من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-:
( أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ )
( 16).

فإن من صور الإفساد في الأرض ليس قتل نفس المؤمن المسلم، بل
أيضا يشمل ذلك المعاهد، والمستأمن، فإن الله -عز وجل- قد حفظ له
حقه، فقد أخرج البخاري عن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما-
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
( مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ
مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا )
( 17).

الصورة السادسة: زعزعة الأمن

إن الأمن في الأوطان مطلب كل يريده وكل يطلبه، فإنه أول مطلب طلبه إبراهيم
-عليه السلام- من ربه فقال -جل وعلا- في كتابه:
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ}
[سورة إبراهيم : الآية 35]،
ثم في الآية الثانية:
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ
مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}
[سورة البقرة : الآية 126]،
فأول طلب طلبه لتحقيق العبادة أن يكون هناك أمن، ثم كرر الطلب في
الآية الثانية .

فقريش أنعم الله عليها بنعمة الأمن، فأطعمها من جوع وآمنهم من خوف،
هذه الآيات تبين وجوب الاهتمام بهذا الأمر، وأن من يسعى لزعزعة
الأمن والإفساد في هذه البلاد إنما يريد الإفساد في الأرض، وأن تعم
الفوضى والشر بين عباد الله، فما حصل في بلادنا إنما هو إرادة للإفساد
في الأرض، إنما حملهم على ذلك الحسد لهذه النعمة نعمة الأمن،
ونعمة التوحيد، ونعمة الاستقرار الذي ننعم فيه في هذه البلاد.

فمن زعزعة الأمن حمل السلاح على الناس، ونشر الأقوال الفاسدة
، ونشر الطعن في ولاة الأمر، أو العلماء، أو الطعن في أصل من أصول الدين.

وهذه القنوات الفضائية التي تبث ليلا ونهارا وتغزو الناس في دورهم
وفي أماكن أعمالهم ليس خطرها فقط في الأخلاق وإنما خطرها الأكبر
زعزعة الأمن، فيجب التنبه والحذر من هذا كله.



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات