صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-13-2022, 06:57 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,959
افتراضي زمن الآلة


من الأخ / سمير يعقوب

البيوت الآن بأزواجها وأولادها في مجملها ليست سيئة.
.لكن قدرها أنها جاءت في زمن الآلة.

والإنسان ابن بيئته...فالروم قديما أصابتهم البلادة في أمر
أعراضهم لطول ما أكلوا من لحم الخنزير!!

والبدو عندهم من وفاء الإبل وحنينها كما أن فيهم من حقدها وانتقامها
ممن آذاها ولو قديما لكثرة ما عايشوا الإبل وعاشوا معها!!

وفي زمن الآلة الذي نحن فيه... أصابتنا جميعا طباع الآلة...حيث العمل
حسبما تسيرها قوانينها بلا عواطف ولا مشاعر إلا ما يستوجبه الموقف.
أصبحنا آلات في علاقاتنا بالأزواج والأولاد...
آلات حتى في علائقنا الإنسانية مع الأقارب والأصحاب والزملاء.
انحسرت فينا طباع الإنسان لحساب طبائع الآلات.
نمط حياة يومي بائس ممل..
ألفاظ لا نتعداها إلى غيرها إلا ما ندر... حتى في أكثر الأوقات شاعرية
أو أبوية!!

حتى المناسبات التي كانت تستخرج روائعنا الوجدانية أصابها
جمود الآلة ونمطيتها!!
فترانا نذهب لنجامل بكلمات صرنا نمل من تكرارها،ونجتهد أن نحدِث
لها بسمة أو نصطنع معها فرحة.

صرنا فعلا آلات في مساليخ بشر!!
أجساد بلا أرواح...وأعمال بلا أحاسيس...إلا من رحم الله.
والحل أن نعود سريعا إلى مكامن الإنسانية فينا...وأن نستنقذ نفوسنا
الجميلة من آليتنا الرتيبة القميئة.

إن فينا نفخة علوية أعطت لطينيتنا قيمة...فلما تركنا النفخة مكتفين
بالطين تحولنا إلى جامدين قاسين بعدما كنا ملائكيين!!
أعيدوا الروح إلى بيوتكم بكلمات الحب الصادرة من القلب لا المستعارة
من رسائل الصحب.
أعيدوا روح الأبوة بالمزاح والتصابي وجميل النكات والقفشات
والخروجات بعدما خنقتموها بالالكترونيات.
تزاوروا لأنكم مشتاقون...وتشاركوا الأفراح والأحزان لأنكم سعداء
أو متوجعون لا لأنكم متجملون أو مجاملون.

أعيدوا لأنفسكم أروع وأجمل ما فيكم...
أرواحكم...وجداناتكم...رقتكم...رأفتكم...رحمتكم...شف قتكم على بعضكم...
فقد طال يبس الدنيا لفرط ما تحمل على ظهرها من أجسام جامدة
مع أنهم يملكون قلوبا تملك إطراب وإسعاد الكون بأسره.
أنقذوا الإنسان فيكم...فلولا هذه الإنسانية ما بقيت في الأرض العاطفة الأبوية، ولا المحبة الزوجية، ولا المشاعر الأخوية.
والقلب من الجسد بمنزلة الحياة من العدم...وكذلك القلب من العالم
بمنزلة الحياة والموت.
فحياة الآلات ممات....أما حياة الأرواح فسعادة وبراح وانشراح.
وشتان بين الحياتين.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات