صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-16-2018, 04:30 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي كيف أحب نفسي وأهتم بها؟ (2)

a
من الإبنة / إسراء المنياوى
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كيف أحب نفسي وأهتم بها؟ (2)

أتدرين أختي الفاضلة ما الذي كان يَدْفَعُك لذلك؟
إيذاء الذات وسيلةٌ سلبية للتخلُّص مِن الإحباط الذي يُعاني منه
الشخصُ؛ نتيجةً للضغوط التي يَمُرُّ بها، كما أنه وسيلةٌ لجَذْب الانتباه، والحُصُول
على الحبِّ، حين يشعر الشخص بأنه يفتقد الحبَّ والاهتمام والرعاية
ممن حوله، ووسيلةٌ كذلك للتعامل مع الصدمات التي يَمُرُّ بها
الشخص، والتي لا يستطيع أن يتعاملَ معها بشكلٍ إيجابي.

وبما أنَّ الظروف تغيَّرتْ إلى حدٍّ كبيرٍ فعليكِ الآن الاعتناء بنفسك
وبحالتك النفسية، وأكثر ما يُعينكِ على ذلك أن تُعبِّري عن ذاتك بحرية شديدة.

تحدَّثي إلى مَن حولك عما يُسبِّب لك الضيق، ولا تكتمي مشاعرك السلبية
مهما بَدَتْ بسيطة، عبِّري عنها بلطفٍ وهدوءٍ وذكاءٍ، وأخرجي البركانَ
الثائر داخلك كي لا تَحْرِقَك نيرانه.

ومما يُساعدك أكثر على التخلُّص مِن هذه الحالة: التسامُح؛
فأنتِ بالفعل شخصيةٌ متسامحةٌ، ويبدو هذا واضحًا مِن كلامك،
لكن نُريد أن يَتَعَمَّق التسامُح في النفس أكثر وأكثر،
فحين نلتمس الأعذار لمن حولنا، حين
ننظر إلى الأمور والأحداث مِن واقع تجاربهم الخاصة، وشخصياتهم
وظروفهم - نصبح أكثرَ قدرةٍ على مَدِّ جُسور التسامُح.

وأنتِ حين تنظرين إلى ظروف أختك بعين العطف ستُدركين أنها لم تكنْ
تفعل ذلك بدافع الكراهية لكِ، أو الرغبة في إيذائك، وحين تُفكرين بعين
العقل في أمر أختكِ في الصغر ستدركين تمامًا أنها كانتْ تفعل ذلك
رغمًا عنها! وهنا تظهر النفس القوية المتسامحة المملوءة بالحب لتتسامَح
تسامحًا عميقًا، وفعليًّا وليس ظاهريًّا، حينئذٍ ستجدين أنك تتعاملينَ
مع نفسك ومع أختكِ بمنتهى الحب والتسامُح.

يُساعدك بشدة كذلك: الخروج إلى الحياة، وعدم حَصْر نفسك في جدران المنزل؛
لأنَّ الوَحْدة والانعزال يُساعدان على استمرار هذه الحالة،
بل وتفاقُمهما أحيانًا، فاخرجي إلى المجتمع الخارجي، ولا تتركي الأفكارَ
السلبية تُحاوطك فتجعلك خائفةً مِن فظاظة الناس وسوء خُلُقهم؛
فالعالَمُ مملوء بالطيبين وذوي الأخلاق الكريمة، كما يحتوى على السيئين فلا
ترتدي نظارةً سوداء؛ فالخيرُ موجود بإذن الله.


ليس بالضرورة أن يكونَ خروجك مِن أجل العمل، بل يمكنك الخروج
للتعلم، وزيادة المهارات، واكتساب الخبرات، والالتحاق بالدورات
التي تُكسبك مهارات التعامل مع الذات والتواصُل مع الآخرين،
وما أكثرها وأيسرها، وكثير منها يوجد بشكلٍ مجاني في الجمعيات الخيرية، فسارعي
بالانضمام إليها، ولا تتركي نفسكِ فريسةً للوَحْدة والأفكار السلبية.

أريد منك كذلك التعمُّق في قراءة الكتب الخاصة بمهارات التعامل مع
الضغوط وحل المشكلات؛ حيث ينقصك الكثير مِن الإلمام بهذه
المهارات، وستصنع فارقًا كبيرًا في شخصيتك مع الوقت بإذن الله.

والآن لننتقل للنقطة الثانية، وهي:
أنك تُريدين الاعتناء بنفسك:الأمرُ بسيط جدًّا، فأنتِ تجعلين الآخرين
في أول سُلم اهتماماتك،
وهذا جميلٌ، لكن الأجمل أن نكونَ على قدرٍ أكبر مِن التوازن،
فأكون إلى جوار الآخرين دون أن أظلمَ نفسي.

أنتِ تحتاجين إلى دفعة قوية تدفعك للعناية بذاتك والاهتمام بها،
وأن تصبح نفسك في حيز أولوياتك، ولن يحدثَ ذلك مِن فراغ،
لذا عليكِ باستخدام أسلوب الإحلال والإبدال،
ولأوضِّح لك الأمر أكثر، أقول لك: إن العادة لا
يمكن أن تتكوَّن إلا حين أزيح عادةً سلبيةً وأضع مكانها عادةً أخرى
إيجابية، فإن كنتِ اعتدتِ على الاستيقاظ والهرولة وراء طلبات المنزل
والعناية بأبناء أختك، فأقول لك: أزيحي هذه العادة بعيدًا، ولتكن
بدايتك مع نفسك بشكل تلقائي وتدريجي، وذلك كالتالي:
• حين تستيقظين في الصباح وبعد أداء صلاتك، اجعلي أول عمل
لك العناية بذاتك، وذلك بمَنْح نفسك نصف ساعة للعناية الشخصية،
ويُمكنك أن تستيقظي قبل الجميع قليلًا للمحافظة على هذا الأمر.

• وليزيدك الأمرُ ثباتًا تَعبَّدي إلى الله عز وجل بذلك، واحتسبي أنَّ وراء
هذا الكثير مِن الأجر بإذن الله، فالله عز وجل جميلٌ يُحب الجمال، وقد قيل
في معنى هذا: إنَّ الله يحبُّ أن يرى عبده نظيفًا متجمِّلًا، يظهر عليه أثَر نعمته عز وجل عليه .

• داومي على ذلك، واجعلي مِن مداومتك تلك عبادةً تنوين بها الأجر،
وتذكَّري أن أحبَّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ، كما أخبرنا النبيُّ
صلى الله عليه وسلم، فحتى وإن كانت البداية أن تقومي في الصباح،
وتلزمي نفسك بتمشيط شعرك بشكلٍ جميلٍ، وبارتداء ملابس
غير ملابس الأمس، حتى وإن كانتْ ملابسَ بسيطة، وبغسل أسنانك
للقضاء على رائحة الفم التي تظهر مع الكثيرين في الصباح الباكر
- لو داومتِ على ذلك لمدة بسيطة فسيُصبح هذا الأمر
بالنسبة لك عادةً لن يُمكنك التخلي عنها.


• كذلك اجعلي لنفسك عشر دقائق أخرى كل يوم بعد الانتهاء
مِن ترتيب المنزل؛ تُجمِّلين فيها نفسك، وتُهَنْدمين حالك.

• اشتركي في بعض المنتديات النسائية، وتصفَّحي المواضيع الخاصة
بالعناية الذاتية، وانضمي لأحد (الجروبات)، التي تقوم فيها النساء
والفتيات بتشجيع بعضهنَّ البعض على التجمُّل داخل المنزل والعناية بأنفسهنَّ.

• غيِّري مظهر شعرك، ولا تظني أن ذلك يقتصر على المرأة المتزوجة،
فليس من الضرورة أن تكوني زوجةً لكي تُغيِّري من لون شعرك
أو تسريحته، وسيُساعدك مظهرك الجديد على النظرة الإيجابية للذات
نوعًا ما، وسيمنحك الكثير مِن الشعور بالحيوية، والإقبال على
المزيد مِن العناية الذاتية.

• اقتني بعض الإكسسورات البسيطة والرقيقة، التي تزيد من إحساسك
بأنوثتك، والزمي نفسك بارتدائها، ومع الوقت ستعتادين عليها.

• من الأمور البسيطة والتي لن تُكلفك وقتًا أو جهدًا، أن يكونَ لك عطرٌ
مميز تَتَعَطَّرين به، ولتكوين هذه العادة اربطي وقت التعطُّر بوقت الصلاة؛
فكلما ذهبتِ لسجادتك لأداء الصلاة تَعَطَّري، وانوي بذلك الوقوف أمام
الله عز وجل برائحةٍ طيبةٍ ومظهرٍ جميلٍ.

• تخلَّي عن الملابس التي تبدو بحالةٍ رثة، وألزمي نفسك بعدم ارتدائها،
حتى وإن كانت أمورك المادية لا تسمح بشراء المزيد، فالاكتفاءُ ببضع
قِطَع سليمةٍ ونظيفةٍ أفضل مِن امتلاء خزانة ملابسك
وتكديسها بملابسَ ممزقةٍ أو مملوءةٍ بالبقع التي تُشَوِّهها.


• تذكري أنك حين تُداومين على هذه الخطوات البسيطة لمدة شهر
أو شهرين، ستجدين نفسك قد انطلقتِ نحو الاهتمام بذاتك بشكل أكبر،
سواء على الصعيد النفسي، أو على صعيد المظهر، وكلما وجدتِ
نفسك في حالة كسل تَمنعك عن استكمال المسير، تذكَّري أن نفسك غالية،
وتستحق منك اهتمامًا أكبر وعناية أقوى.

• تذكري أن الله يُحبُّ أنْ يراكِ قويةً بعلمك وثقافتك وإيجابيتك وتعلمك،
وقوية بنظرتك الإيجابية لذاتك، والتي لن تَتَحَقَّق إلا حينما تُخرجين
نفسك مِن هذه الأسوار.

وفي النهاية أكثري مِن ذِكْر الله عز وجل؛ حتى يزولَ قلقك وتطمئن نفسك،
وتَقَرَّبي إليه أكثر بحبٍّ، وستجدين خيرات هذا القرب تحيط بك بإذن الله.
أرجو لك كل الخير، وأسأل الله أن يوفقك لما فيه صلاحُ نفسك


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات