صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-16-2018, 05:11 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي درس اليوم 4210

من:إدارة بيت عطاء الخير


درس اليوم

الآداب والأخلاق التي ينبغي أن يتحلَّى بها الحاجّ والمعتمِر

إنّ الحمد لله؛ نحمده, ونستعين به, ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا, وسيِّئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضلّ له, ومن يضلل فلا هادي
له, ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, ونشهد أن سيّدنا ونبيَّنا
ورسولنا محمَّدًا عبده ورسوله, وصفيُّه وخليله, صلّى الله وسلّم عليه,
وعلى آله وصحبه أجمعين. أمَّا بعد:

فلمَّا كان ثواب الحجِّ المبرور الجنّة؛ ولما كان ثواب الحاجّ الذي تجنّب
الرّفث أثناء حجّه هو أن يرجع من ذنوبه كيوم ولدته أمُّه؛ وهذا كلّه بنصٍّ
من رسول الهدى والرّحمة؛ فلقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما؛
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
قال:

( الحجّ المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )[1],

وأخرجا أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه,
أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:

( من حج لله فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه )[2],

أصبح من النّصح لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم؛ أن يُبيَّن
للحجَّاج الآداب والأخلاق التي ينبغي أن يتحلّوا ويتّصفوا بها؛ كي يُوفّوا
هذه الأجور الثّمينة النّفيسة بالكمال؛ وليكونوا على علمٍ وبصيرةٍ بما
من شأنه أن يحيل بينهم وبين الحصول على تلك الأجور؛ نسأل الله
سبحانه وتعالى بمنّه وكرمه أن يتقبّل من الحجَّاج حجّهم, وأن يجعله حجًّا
مبرورًا, وسعيًا مشكورًا, وذنبًا مغفورًا.

ولقد اعتمدنا – في الغالب - في هذا البحث بالآداب التي ذكرها العلامَّة
الشيخ عبد المحسن العباد –حفظه الله ورعاه- في كتابه تبصير النَّاسك
بأحكام المناسك – مع بعض الإضافات والتَّعليقات؛ نسأل الله تعالى أن
يتقبّله منا جميعا, وأن يجعله في ميزان حسناتنا يوم لا ينفع مال
ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

فهذه جملة من الآداب والأخلاق التي ينبغي أن يتحلَّى بها الحاج والمعتمر:

الأوّل: أن يخلص النّاسك عمله لله؛ وأن يسلم من الرّياء والسمعة؛ ليظفر
بالأجر والثّواب في حجّه وعمرته, أخرج مسلم في صحيحه, من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك،
من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه )[3].[4]

الثَّاني: أن يتابع الرسول عليه الصّلاة والسّلام ويقتدي به في حجِّه
وعمرته, وفي جميع أعماله؛ فلقد أمرنا الرسول عليه الصّلاة والسّلام
بأداء هذا النّسك كما أداه؛ أخرج مسلم في صحيحه؛ من حديث أبي الزبير,
أنه سمع جابرا، يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي
على راحلته يوم النّحر، ويقول:

( لتأخذوا مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه )[5].

الثّالث: أن يجتهد الناسك في معرفة أحكام الحجّ والعمرة؛ ليؤدّيهما على
بصيرة؛ وذلك بالرّجوع إلى الكتب المؤلّفة في هذا الشّأن, فيستفيد منها
قبل الشروع في هذه العبادة؛ وذلك إذا كان يقدر على القراءة والاطلاع؛
أمّا إذا كان من عوام النّاس, فعليه أن يسأل أهل العلم عمّا لا يعلمه
قبل فعله؛ حتّى لا يقع في الخطأ[6].

الرّابع: أن يحرص في سفره على صحبة الأخيار؛ الذين يستفيد منهم علمًا
وأدبًا؛ فلقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما؛ من حديث
أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كمثل صاحب المسك
وكير الحداد، لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه، أو تجد ريحه،
وكير الحداد يحرق بدنك، أو ثوبك، أو تجد منه ريحا خبيثة )[7].[8]

الخامس: أن يكون معه في سفره ما يحتاج إليه من المال؛ حتّى لا يرغب
فيما عند النّاس؛ فلقد قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: ( ومن يستعفف
يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله ).
أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه[9].[10]

السَّادس: أن يتحلّى بالأخلاق الكريمة, ويعامل غيره معاملة حسنة. قال
الرسول صلّى الله عليه وسلم:

( اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها،
وخالق الناس بخلق حسن )
أخرجه الترمذي في سننه, من حديث أبي ذرّ رضي الله عنه,
وقال: إسناده صحيح[11].[12]

السَّابع: أن يشتغل بالذكر والدعاء والاستغفار, ويحفظ لسانه إلا من الكلام
بالخير, ويشغل وقته فيما يعود عليه بالعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة,
فقلد قال الرسول صلى الله عليه وسلّم:

( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله
واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا
أو ليصمت )
أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما؛
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه[13].

وقال عليه الصلاة والسلام:

( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ ) أخرجه
البخاري في صحيحه, من حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما[14].[15]

الثَّامن: أن يحذر إيذاء غيره بقول أو فعل؛ ومن ذلك إيذاء الغير برائحة
الدخان الخبيثة؛ إذا كان قد ابتلي بذلك, بل يجب عليه أن يترك شربه,
ويتوب إلى الله تعالى؛ لأنّ فيه إضرارًا بالصّحة والمسلمين,
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )
أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما,
من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما[16].[17]

المراجع

[1] صحيح البخاري 3/2 برقم 1773,
صحيح مسلم 2/983 برقم 1349.

[2] صحيح البخاري 2/133 برقم 1521,
صحيح مسلم 2/983 برقم 1350.

[3] صحيح مسلم 4/2289 برقم 2985.

[4] تبصير الناسك بأحكام المناسك 8.

[5] صحيح مسلم 2/943 برقم 1297.

[6] تبصير الناسك بأحكام المناسك 8-9 بنوع من التصرف.

[7] صحيح البخاري 3/63 برقم 2101,
صحيح مسلم 4/2026 برقم 2628.

[8] تبصير الناسك بأحكام المناسك 9.

[9] صحيح البخاري 2/112 برقم 1427,
صحيح مسلم 2/729 برقم 1053.

[10] تبصير الناسك بأحكام المناسك 9.

[11] سنن الترمذي 4/355 برقم 1987.

[12] تبصير الناسك بأحكام المناسك 10.

[13] صحيح البخاري 8/11 برقم 6018, صحيح مسلم 1/68 برقم 47.

[14] صحيح البخاري 8/88 برقم 6412.

[15] تبصير الناسك بأحكام المناسك 10-11.

[16] صحيح البخاري 1/11 برقم 10, صحيح مسلم 1/65 برقم 41.

[17] تبصير الناسك بأحكام المناسك 11.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات