صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-15-2018, 05:49 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي أخلاقيات التعامل في ضَوْء الهدي النبوي (5)


من: الأخت/ غرام الغرام


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أخلاقيات التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي
في ضَوْء الهدي النبوي (5)



القسم الثاني من الأخلاقيات:
الإنسان نفسه مع هذه الشبكات ينبغي أن تتفق أخلاقياته واستخداماته
لهذه الشبكات مع الأخلاق والآداب الإسلامية، والحمد لله -أيها الإخوة-
الحلال بَيِّن، والحرام بَيِّن، ليست المشكلة اليوم في وقوع هذه الآثام أن
الإنسان يقع فيها وهو لا يعلم، بل الأكثر أنه يقع فيها عالِمًا إما بِحِلِّها
أو بحرمتها، ولكنه ينسى مراقبة الله جل وعلا، أيضًا ينبغي عليه أن
يكون محترمًا لِمَا يكون هنالك من أنظمة في ضبط هذه الأمور
فيما يتعلق بالحقوق الْمِلْكِيَّة وما إلى ذلك.
هذا فيما يتعلق بالإنسان نفسه مع هذه الأجهزة؛ أما في تعامله عندما
يدخل مع المجموعات الأخرى وهذه الشبكات المتنوعة، فثَمَّة آداب
وأخلاق، حينما نقول آدابًا وأخلاقًا ليس معناه أنها نَفْل وسُنَّة، فإنه
قد يكون شيئًا فرضًا واجبًا، فبِرُّ الوالدين خُلُق؛ لكنه فرض وواجب،
وهناك أخلاق هي من المكارم وإن لم تكن فرضًا ولا واجبًا، فمن
جملة الأخلاقيات في التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي
والمستخدمين لها:
أولاً
: وجوب تعظيم الله تعالى، وتعظيم كتابه، وتعظيم رسوله صلى الله
عليه وسلم ، واحترام شرعه جل وعلا.
إن من المصائب التي يُصاب بها بعض الناس أن يكون مُسْتَخِفًّا بدِين
الله، وأن يجعل كلامه مُنطلقًا دون أن يَتَبَيَّن؛ ولذلك الله -جل وعلا-
بَيَّنَ لنا في كتابه الكريم حال أولئك الذين كانوا مع الرسول صلى الله
عليه وسلم ، كانوا مسلمين ذاهبين إلى الجهاد، فتكلموا بكلام فاحش،
وذلك عندما قالوا في الصحابة:
ما رأينا مثل قُرَّائنا هؤلاء أشبع بُطُونًا وأكذب ألسُنًا وأَجْبَنُ عند اللقاء،
فغار الله لهؤلاء الصَّحْب الكرام، فقال الله -جل وعلا- وقد أنزل على
رسوله صلى الله عليه وسلم :
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ
كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}
[التوبة: 65-66].
وأنا أسألكم أيها الإخوة، هذا الكلام الذي قالوه:
لم نَرَ مثل قُرَّائنا هؤلاء، هل فيه تعرُّض لله أو لرسوله؟! ليس فيه
تَعَرُّض مباشر، لكنهم بِقَدْحِهم في الصحابة يَقْدَحُون فيما ينقلون عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم من البينات والحكمة والقرآن العظيم،
ولذلك من العجب أنه يوجد في أهل الإسلام من يتساهل في هذا الأمر،
ولا يدري أنها القاضية، لا يدري أنها كما قال الله تعالى:
{قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}
[التوبة: 66]،
نعوذ بالله من ذلك، لا يَتَوجَّه -أيها الإخوة- لهذا الأمر إلا إنسان ضَعُفَ
في قلبه تعظيمُ الله وتعظيم رسوله وتعظيم كتابه، فالمؤمن يجب عليه
أن يستحضر هذا الأمر عنده، أنه إذا جاء شيء عن الله أو عن رسوله
-عليه الصلاة والسلام- يكون مُعَظِّمًا له، يقف مع نص الكتاب والسنة؛
ولذا قال الله جل وعلا:
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ
لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}
[الأحزاب: 36]،
فنجد اليوم بعض الناس يستخفون، يقولون: هذا الحكم له تعبير وتأويل،
أو له ما يَنْسَخُه، أو هذا له اعتبار، أو هذا في الزمن الأول، أو هذا
تضييق، أو نحن في القرن الحادي والعشرين، أو غير هذه العبارات
التي تَقْصِف بدينه والعياذ بالله.
الأدب الثاني:
وهو تعظيم حُرُمات المسلمين، أن يجتنب الكذب والغِيبَة والنميمة،
ونقل الإشاعات الْمُغْرِضَة.
بعض الناس -أيها الإخوة- يدخل على حساب فيجد كلمة مُعَيَّنة ويعمل لها
إعادة تغريد ونشر، يعمل لها «ريتويت» كما يقولون، وهو مسؤول
عن ذلك، فهو بنقله لهذه الكلمة -إن كانت كاذبة تَحَمَّل إثم كَذِبها،
ويكون مشاركًا صاحبها في الكذب، كما صَحَّ عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، ولذلك يقول الله جل وعلا:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا
بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}
[الحجرات: 6].
وقد كثر مثل هذا في هذه الأيام، وهذا النهي الذي نهى الله عنه كثيرًا
ما يقع في شبكات التواصل الاجتماعي، يقول الحافظ ابن كثير -رحمه الله-
مبينًا المعنى العظيم والعميق الذي دلت عليه هذه الآية: يأمر الله -جل وعلا-
بالتثبُّت في خبر الفاسق ليُحْتَاط، لئلا يُحْكَم بقوله، فيكون في نفس الأمر
كاذبًا أو مخطئًا، فيكون الحاكم بقوله قد اقْتَفَى وراءه، وقد نهى الله -جل وعلا-
عن اتباع سبيل المفسدين، قال ابن كثير: ومن هنا امتنع طوائف
من العلماء من قبول رواية مجهول الحال؛ لاحتمال فسقه.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات