صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-24-2016, 05:46 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,743
افتراضي خطبتي الجمعة من المسجد النبوي بعنوان : وصايا مهمة لشباب الأمة‎


خُطَبّ الحرمين الشريفين
خُطَبّتي الجمعة من المسجد النبوى

مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن عبد العزيز آل الشيخ - يحفظه الله
خطبتى الجمعة من المسجد النبوى بالمدينة المنورة بعنوان :
وصايا مهمة لشباب الأمة


والتي تحدَّث فيها عن الشباب مُوجِّهًا خطابَه إليهم بالنصح والتوجيه والإرشاد؛

حيث ذكَّرهم بشُكر نعمة الله تعالى عليهم، واستغلالها فيما يُرضِيه تعالى،
ووجَّه بضرورة الالتفاف حول أهل العلم وسُؤالهم عما يُشكِل عليهم،
مُحذِّرًا إياهم من مسالِك الضلال والبدع والأفكار الهدَّامة،
وفي ختام خطبته حذَّر من سفك الداء المعصُومة ومغبَّة ذلك على المُجتمع بأسرِه .

إن الحمد لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونستَهديه،

ونعوذُ بالله من شُرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا،
من يهدِه الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه،
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابِه.

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }

[ آل عمران: 102 ].

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا

وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ

إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }


[ النساء: 1 ].

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }


[ الأحزاب: 70، 71 ].

أمة الإسلام:

الشبابُ في الأمة محطُّ الأنظار، ومعقِدُ الآمال .. مشاعِلُ الحاضر، وبُناةُ المُستقبل.
ومن هنا أحاطَتهم التوجيهاتُ الإسلاميةُ بالعناية التامَّة والرعاية الخاصَّة،

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا }

[ التحريم: 6 ].

وقتُ الشباب ثمينٌ لا عِوَضَ له، وزهرةٌ لا مثيلَ لها.

فيجبُ على كل مُوفَّقٍ في هذه الحياة أن يغتنِمَ شبابه في طاعة الله - جل وعلا -،
وأن يعمُره بعبادةِ ربِّه والتقرُّب إليه - سبحانه -،
وأن يكون في جهادٍ لا يفتَر في مُصارعة الهوى والنفس والشيطان .
فرسولُنا - صلى الله عليه وسلم - يقول:

( اغتنِم خمسًا قبل خمس .. )

وذكرَ منها:

( وشبابَك قبل هَرَمك )

رواه أحمد وغيره.

فيا شبابَ الإسلام:

اغتنِموا هذا الوقت العظيم في طاعة الله - جل وعلا -، تحت ظلِّ الأوامر الربانيَّة،
والتوجيهات النبوية، تنالُوا العاقبةَ الحسنة في الدنيا، والفوزَ الأعظَم عند الربِّ الأكرَم.

اسمَعوا إلى هذا الحديث العظيم عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( سبعةٌ يُظلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه .. )

وذكرَ منهم:

( وشابٌّ نشأَ في عبادةِ الله )

رواه البخاري.

معاشر المسلمين:

أعظمُ منَّةٍ أن يُوفِّق الله - سبحانه - العبدَ في شبابِه ليغتنِمَه في طاعة مولاه،
والمُسارعة إلى رضا ربِّه، والبُعد عن نواهِيه. كيف والمُسلمُ مسؤولٌ عن هذه النعمة،
مُحاسَبٌ عن هذه المنَّة ؟


روى الترمذيُّ عن ابن مسعودٍ - رضي الله عنه :
عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:

( لا تزولُ قدَمَا عبدٍ يوم القيامة حتى يُسألَ عن أربعٍ:

عن عُمره فيما أفناه، وعن شبابِه فيما أبلاه،

وعن مالِه من أين اكتسبَه وفيمَ أنفقَه، وماذا عمِلَ فيما علِم ).


إخوة الإسلام:

في صلاحِ الشبابِ صلاحُ الأمة، فلن تسعَدَ الأمةُ الإسلاميةُ ولن يحصُلَ لها عزٌّ وفلاح،
وسُؤددٌ وشأنٌ إلا حينما يكونُ شبابُها كما كانوا في العهد الأول:
صلاحٌ في الدين، وإعمارٌ للحياة، وجدٌّ في كل عملٍ مُثمِر وفعلٍ خيِّر.

عن أنسٍ - رضي الله عنه - قال:

[ كان شبابٌ من الأنصار سبعين رجلاً يُقال لهم القراء،

يكونون في المسجِد فإذا أمسَوا انتَحَوا ناحيةً من المدينة فيتدارَسُونَ ويُصلُّون،

يحسبُهم أهلُهم بالمسجد، ويحسبُهم أهلُ المسجد في أهلِيهم،

حتى إذا كان في وجهِ الصبحِ استعذَبُوا من الماء، واحتطَبُوا من الحطَب،

فجاؤُوا به فأسنَدوه إلى حُجَرِ النبي - صلى الله عليه وسلم ]


رواه أحمد.

إن هؤلاء الشباب وأمثالُهم ممن ربَّاهم محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - بتعاليم الوحي،

هم الذين تنوَّرَت بهم الأرض،

وازدهرَت بهم الحضارةُ الإنسانيةُ التي لم تعرِف في التاريخ مثالاً.

فيا شبابَ الإسلام:

إنكم في أمسِّ الحاجة إلى الحذَر من الأسباب التي تُوقِعُكم وتُوقِعُ أمَّتَكم ومُجتمعَاتكم

في مزالِق الهوى وخُطوات الشيطان، مما تؤُولُ عاقبتُه إلى شُرورٍ مُستطيرةٍ

وأضرارٍ عظيمة، عند حدِّ قول الله - جل وعلا -:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ }

[ النساء: 71 ].

إن الشبابَ المُسلم اليوم يجبُ عليه أن يكون كما كان في الماضي كيِّسًا فطِنًا،

فلا يستجيبُ إلى ما لا يُحقِّقُ للإسلام غايةً ولا يرفعُ للحقِّ راية.
فكم يحرِصُ أعداءُ الإسلام - أيها الشباب - بكل السُّبُل أن يُوقِعُوكم في مطايا المهالِك
ومسالِك الغواية، والبُعد عن القِيَم الإسلامية السامِية،
ومبادِئِه السَّمحة اليسيرة التي تسلُكُ بكم مناهجَ الوسطيَّة والاعتِدال،
وتقودُكم إلى رعاية المصالِح وجلبِ المنافِع لأنفُسكم ولأمَّتكم، ولبُلدانكم ولمُجتمعاتكم.

ولذا حرِصَ الأعداءُ على أن يتفنَّنوا بكل طُرقِ المكر والخديعة لإفساد شبابِ الإسلام.
وهل حصلَ في الأندلُس ما حصلَ إلا بغزو الشبابِ، وأن ينالُوا في عقائِدهم وأفكارِهم؟!

أيها الشباب:

احرِصوا على تفويت الفُرصة على أعداء الإسلام، ولذلك لا يكونُ إلا بأن تحمِلوا
بصدقٍ وإخلاصٍ مِشعلَ الإيمان والعقيدة الصحيحة،
والتحلِّي بالعلم النافع والعمل الصالح، الذي تستنيرُ به عقولُكم وتصفُو بصائرُكم،
وتُسدَّدُ به أفكارُهم، وتُصوَّبُ به آراؤُكم، فتكونوا حينئذٍ عاملَ إصلاحَ وصلاح،
سالِمين من عاديات الأشرار، وعادِيات الفتن، وهائِجات المِحَن.
إن الله - جل وعلا - يقول عن فتيةٍ آمنوا:

{ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ }

[ الكهف: 13، 14 ].

إخوة الإسلام :

إن شبابَ الإسلام اليوم تتقاذَفُ بهم أمواجُ الفتن؛ من أفكارٍ مُنحرِفة،
ومشارِبَ ضالَّة، وشهواتٍ جامِحة، وغزوٍ فكريٍّ لا ساحلَ له،
حتى إن أحدَهم ليحمِلُ تلك الوسائل في يدِه فيما يُسمَّى بالجوَّالات.

فهم في ضرورةٍ مُلِحَّةٍ إلى الالتِحام بعُلماء الأمة المشهُود لهم في الأمة بالعلمِ والورَع،
والديانة والصلاح، والعقل والثبات. بحاجةٍ إلى أن يصدُروا عنهم خاصَّةً في قضايا
مهمة حصلَ من الخطأ في فهمِها نتائجُ وخيمةٌ عبر تأريخ الأمة المُحمدية؛
كقضية التكفير، كقضية الولاء والبراء، كمسائل الإنكار، كالبَيعة والجهاد،
ونحو هذه القضايا الخطِرة.

قال - جل وعلا -:

{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }

[ النحل: 43 ].

والعلماءُ مسؤولون عن تلك الأمانة. فعلى العلماء والدعاة إجادةُ الطرح،
والاتِّزانُ في المُعالجة، والحذَر من المُسارعَة في الفتاوى إلا بعد فهمٍ دقيقٍ وعلمٍ
عميق، مع مُراعاةٍ للمآلات المُتوقَّعة؛ فكم جرَّت على الأمة بعضُ الفتاوى
والطُّروحات ما لا يُحصَى من الإضلال والضلال؟!


يا شبابَ الأمة .. يا شبابَ القرآن:

إنكم حينما تنعَموا بنعمة العاطفةِ الجيَّاشة لهذا الدين،
فذلك محمودٌ لكم في الآخرة والأولى، ولكن بشرطِ أن تكون العاطفةُ محكومةً بعلمِ الوحيِ
والهديِ النبوي، وإلا فكم ممن يُريدُ أن يُطِبَّ زُكامًا فيُحدِثُ جُذامًا!
فتجُرُّ حينئذٍ هذه العواطِفُ المُطلقة تجُرُّ على الإسلام وعلى الأمة الإسلامية
ومُجتمعاتها ويلاتٍ لا تتناهَى، وحسراتٍ لا تنقضِي. نسألُ اللهَ العافيةَ لأمة الإسلام.

معاشر المسلمين:

ونحن في مُستهلِّ فصلٍ دراسيٍّ، فيجبُ تذكيرُ المُعلِمين الفُضلاء أنهم حُرَّاسُ الفضيلة،
وبُناةُ العقول. فعليهم أن يتَّقُوا اللهَ - جل وعلا - في أجيال المُسلمين،
وأن يغرِسُوا فيهم المبادئ الإسلامية الأصيلة، والأخلاق النبوية النبيلة،
وأن يُحذِّروهم من المزالِق الخطِرة، والمسالِك المُعوَجَّة التي لا تخدمُ دينًا،
ولا تُقيمُ لهم دُنيا.

رسولُنا - صلى الله عليه وسلم - يقول:

( كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّته ).

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات