صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-11-2018, 08:03 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,705
افتراضي أخلاقيات التعامل في ضَوْء الهدي النبوي (3)


من: الأخت/ غرام الغرام


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أخلاقيات التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي
في ضَوْء الهدي النبوي (3)


وللأسف الشديد أقول:
إن هذه الحسابات، لاحظوا: خمسمائة ألف حساب مجهول مختلق،
يعني ليس لها أشخاص معروفون بأسمائهم، وربما في بعض الأحيان
تصاغ بأسماء يَظُنُّ من يقرأ هذا الحساب أو هذا الاسم أو هذا المعرَّف
أنه من البلاد، أو أنه مسلم، فيبدأ بِبَثِّ أمور معينة يُراد بها مثل ذلك.
وقد تحدَّث أيضًا عن هذا الموضوع أحدُ الباحثين المتخصصين في هذا المجال،
وهو (الدكتور فايز الشهري)، وهو ممن له عناية باستخدامات الإعلام الجديد،
وعُضْو مجلس الشورى، بَيَّنَ أن هنالك أربعة آلاف وخمسمائة
حساب تُعْنَى بالتركيز على أمْرَيْن بالنسبة لأهل المملكة
وسُكَّانها على وجه الخصوص:
الأول:
بَثُّ الإلحاد، وأذية الله -جل وعلا- وأذية رسوله صلى الله عليه وسلم .
والهدف الثاني: هو بَثُّ الشذوذ الجنسيِّ والدَّعارة؛ وخاصة بين الأطفال،
وهذه تصل لقرابة 25 ألف حساب، ولهذا قد يَفْزَع بعض الناس عندما
يقرأ مثلاً أن هناك حسابًا يَسُبُّ الله أو يَسُبُّ القرآن، ويجد أنه مكتوب
باسم مسلم: عبد الله، أو عبد الرحمن، أو من النساء: فاطمة أو عائشة،
ومع ذلك يَسُبُّ القرآن، ويسب الرسول صلى الله عليه وسلم ،
فيقول: كيف يُقْدِم على ذلك؟!
هذا في الغالب ليس صحيحًا، هذا ليس مسلمًا، وليس منتسبًا أيضًا
للمسلمين وللمجتمعات الإسلامية، هذه حسابات -كما تَقَدَّم- تُدار
من الخارج، نعم بِلِسَان عَرَبِي، لكنها لا تُمَثِّل المسلمين حقيقةً،
لكنَّ المراد منها هو التهويل من هذا الأمر.
عندما يأتي مسلم ضعيف الإيمان عنده نوع من الشبهات فيقرأ هذه
الشبهات فتُؤَثِّر في قلبه وتُسَوِّغ له أن يَسْلُك مسْلَكهم، وخاصَّةً إذا كان
هذا الإنسان عنده ضَحَالة في العِلم، وقلة معرفة بالفقه، وتَسَلُّط للشيطان،
وعدم مراجعة لأهل العلم والإيمان؛ ولذلك نحن ندرك أن الصحابة
-رضي الله عنهم- شَكَوْا بعض الشبهات التي كان الشيطان يُلْقِيها عليهم،
كانوا يأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون: يا رسول الله،
إنَّ أحدنا ليجد في نفسه ما أنْ يَخِرَّ من السماء إلى الأرض خير له مِن أن يَتَحَدَّث به.
شُبَه، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم :
( أَوَقَدْ بلغ بكم ذلك؟! ذاك صريح الإيمان، الحمد لله الذي رَدَّ كيده إلى
الوسوسة، إذا وَجَدَ أحدكم ذلك فلْيَسْتَعِذ بالله ولْيَنْتَهِ )،
لكن هؤلاء -ولِما يُرَوِّجُونه في شبكات التواصل الاجتماعي- تصير
هذه الشبهات مُسَوِّغَة عند الآخرين أن يتحدثوا بها، ولا يجدون مَن
يُجِيبهم، ثم يَتَوَجَّهُون إلى القول بها، عياذًا بالله من ذلك.
ومن مَساوِئ هذه المواقع أيضًا مسألة الشذوذ وبَثِّ الإباحية،
وقد أشارتْ إلى هذا إحدى الكاتبات والمستشارات الأُسَرية، وذكَرَتْ
أنها وقفت على شبكات من خلال هذه الشبكة الاجتماعية، وقفت
على مجموعات من خلال البرنامج المعروف باسم: ( واتس أب )،
يُراد من خلالها التأثير على المراهقين، وبالأخص صغار السن من
عشر سنوات إلى ستة عشر عامًا، تبدأ في إرسال رسائل تُدَغْدِغ
مشاعرهم، بِحُبٍّ مزعوم، وبمناظر مهيِّجة؛ حتى يجعلوا منهم تجمعات
يُراد منها الفحش، والعياذ بالله.
هذا كله -أيها الإخوة- يبين لنا الأهمية الكبرى في أن نَحْتَاط لمجتمعاتنا
ولأسرنا ولأبنائنا وبناتنا، خاصة أن هنالك وللأسف الشديد من يُسانِد
هذه الدعاوى الباطلة من القنوات الفضائية التي لا تَرْقُب في المسلمين
إلاًّ ولا ذِمَّة، وإن تكلمت بلسانهم وبَثَّت من بلدانهم.
فعلى سبيل المثال هناك فيلم كارتوني بثَّتْه إحدى القنوات بلُغات عدَّة
بعنوان ( التسع وتسعين )،
وهذا الفيلم إلحاد وأذية لله واضحة، يأتون بشخصية كارتونية يقولون:
أطْلِقوا عليه اسمًا من أسماء الله جل وعلا، ومَرُّوا على تسعة وتسعين
اسمًا وهم يقولون: إن هذه التي تمثل الله.
هذا يخاطَب به الأطفال -أيها الإخوة- الذين سيقلُّ أمر تعظيم الله في
نفوسهم، والآن يُبَثُّ في قُرابة 45 دولة إسلامية بلغاتهم، وقد صَدَرَتْ
فتوى من اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة سماحة شيخنا الشيخ
(عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ) بتحريم هذا العمل والتحذير منه،
ووجوب الأخذ على أَيْدِي من انْتَصَبُوا له.
هذا في جانب الإلحاد، أما في جانب هَدْم الأخلاق تُعِدُّ هذه القناة أيضًا
في رمضان القادم فيلمًا يُراد من خلاله هَدْم الأخلاق داخل الأُسرة، بمعنى
أنها تهوِّن من شأن احترام الأسرة بعضهم لبعض، ومن فطرة المسلمين
أنه لا يمكن أن يَلْتَفِت المسلم إلى عورات مَحَارِمِه، لكن هذه القناة
أعَدَّت فيلمًا في رمضان لأجل أن تقول للشباب والفتيات:
إن هذا الأمر -وهو الفاحشة بين المحارم- أمر واقع لا تستغربوه،
لا تتهيَّبُوه، فيُكسر هذا الحاجزُ النفسي حتى يلِجوا في هذا الأمر،
هذا ليس موجودًا في مجتمعات المسلمين، وإن وُجِدَ فهو من الحوادث النادرة،
وهذا هو السر -أيها الإخوة- لما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
( إذا قال الرجل: هَلَكَ الناس؛ فهو أهْلَكُهم )،
وفي لفظ ( فهو أهْلَكَهُم )
. فهذه القناة إذا بثَّتْ هذه الرؤية التشاؤمية؛ لتُوَصِّل رسالتها التي تقول
فيها: إن الناس فيهم فساد، وإن الفُحْش انتشر، وإن المسكرات
انتشرت فيهم؛ فهي لا تقول ذلك على سبيل التحفُّظ، ولا على سبيل
الإصلاح؛ بل على سبيل الحُكْم على الناس بالفساد.
هذه القناة -من هذا المنطَلَق وهذا يُقَرِّره أهل الشرع وأيضًا الأطباء
النَّفْسِيُّون وعلماء النَّفْس- يُقَرِّرون أن هذا الأسلوب فيه هَدْم لهيبة
القِيَم في النفوس؛ لذلك ينبغي هنا الحذر من هذه الاختراقات، وهذا
كما قلت -أيها الإخوة الكرام- يدعونا إلى أن نَحْتَاط.
هنالك جانب مَعْنِيُّ به أهل الْحَلِّ والعقد والمسؤولون عن هذا الأمر في
الدول الإسلامية، وهو أن يأخذوا بالمبادرة في جانب المنع والتضييق
على من أراد أن يُشِيع الإلحاد والفساد والفواحش في بلاد المسلمين،
لا يكون الأمر سهلاً، يعني كيف لشركة مثل «تويتر» أو «فيسبوك»
أو أي قناة فضائية، كيف لهم أن يَبُثُّوا ما يريدون ولهم مكاتب في
بلاد المسلمين؟!
مع أنه يوجد في الغرب -في أمريكا وأوربا وغيرها- أنه أُقيمت الدعوات
على هذه الشركات وأُلْجِئت وأُجبرت على أن تُغَيِّر من سياستها،
رعايةً للأعراف والأنظمة الثقافية عندهم.
على سبيل المثال محكمة فرنسية أمرت شركة «جوجل» بأن تُزِيل
صورًا مُعَيَّنة، ورَضَخَتْ لها.
أيضًا الاتحاد الأوربي أمر شركة «جوجل» ومحرك بحث أن يُغَيِّرا
نتائج بحث، يعني أن هناك نظامًا، وهناك
أسلوبًا مُعَيَّنًا في طريقة البحث، أجبروهم على تغْييره؛ ليوافِق أنظمتهم ودستورهم.
أيضًا الحكومة الأمريكية حاكمت وأقامت دعوى على «جوجل» لأجل
أنها تحتكر، وهذا يخالف نظامًا عندهم. أيضًا الاتحاد الأوربي أمر
«جوجل» بمزيد من التنازلات لأجل رعاية ضوابط عندهم في
الاتحاد الأوربي.
ألمانيا أيضًا ألزمت -من خلال حكم قضائي- «جوجل» بأن تحذف
بعض الاقتراحات في البحث، بمعنى أن شخصًا ما يبحث عن أمر مُعَيَّن
-يبحث مثلاً في نوع من السيارات- تجد أنه ربما تقترن بهذا البحث
أشياءُ خاطئة لا يرتضيها المجتمع أيًّا كانت ثقافته، بل إن الحكومة الألمانية
في مثل هذا ألزمت هذه الشركة -شركة جوجل- بأن تحذف هذه الخيارات،
فلماذا لا يكون عندنا نحن في بلاد المسلمين إلزامٌ لهم وتضييقٌ عليهم؟
هذا هو المطلوب ممن وَلاَّهُم الله هذه الأمورَ.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات