صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-31-2023, 07:02 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,972
افتراضي درس اليوم 5905

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

زرت القبو

لم أعْتَدْ زيارةَ القبورِ إلَّا قليلًا جدًّا؛ ولكنها كانت هذه المرة مختلفة، شعرتُ

بأصحابها، بكثرتِهم رغم ضيق المكان، وكأنِّي أراهم ينظرون إليَّ، وأرى

لهفتهم، هل مِن داعٍ؟ هل مِن مستغفرٍ؟ هل مِن صدقة تُخفِّف عَنَّا ما نحن فيه؟

تذكَّرْتُ تقصيري في الدعاء لأهل القبور، وتذكَّرْتُ أجدادي وأجدادهم،

هل ما زال أحدٌ يذكرهم؟ هل ما زال أحدٌ يستغفر لهم؟



إنَّهم الآن يتمنَّون لو صدقةً واحدةً، لو استغفارًا واحدًا يرفعهم إن كانوا في

نعيم، ويُخفِّف عنهم إن كانوا في عذابٍ، (العذاب) كلمة مؤلمة وقفتُ معها

كثيرًا وتألَّمْتُ لحالهم، وشهدتُ بقلبي حال نبيِّ الرحمة صلى الله عليه وسلم

حين كان يهجر مضجعه ليلًا ليذهب إلى البقيع ليستغفر لهم، وكأنه يشعُر

بحاجتهم وفقرهم إلى الاستغفار، فوجدتُ قلبي يُعاون لساني ويُردِّد دعاء

زيارة القبور: ((السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ،

وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ))، فهم فعلًا أحوجُ

ما يكون للعافية، وأنا أحوجُ منهم لها، استفقتُ على حالي وعلى زادي الذي

أدِّخره لهذا اليوم، وأني غدًا أكون معهم؛ لا بل ربما بعد دقائق أكون هنا

أتلهَّفُ إلى مَن يدعو لي أو يتصدَّق عني.



حمدتُ الله أني ما زلتُ في دار البناء أبني داري التي أسكنُها غدًا، وشعرتُ

بشدَّة حاجتي إلى الصدقة، وخاصة الجارية منها؛ إيمانًا بما قال ربي سبحانه

وبحمده:

﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ

فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾

[المنافقون: 10].



فغدًا آتي لزيارتهم، وبعدها بخمسة أعوام، أو رُبَّما بعامٍ واحدٍ أُنْسَى

ولا يذكرني أحدٌ، ولا ينفعني إلَّا ما ادَّخَرْتُ.



غادرت المقابر لأعود لدُنْياي؛ ولكني عُدْتُ غريبةً، زائرةً وزيارتي قصيرة،

فإذا كانت حياةُ القبور بطول مكْثِها سمَّاها ربي سبحانه وبحمده زيارة:

﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴾ [التكاثر: 1، 2]، فبِمَ أُسَمِّي

سويعات عمري؟!

وعاهدتُ نفسي ألَّا أمُرَّ بقبورٍ في طريقي إلا وأدعو لهم،

وأذكر حاجتهم، وحاجتي عندما أصير مثلهم.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات