صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-20-2016, 01:20 PM
نسمة أمل نسمة أمل غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 596
افتراضي دين و حكمة - أحكام الحج ( 16 )


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة

حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة

يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير


نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق

{ الموضوع التاسع الفقرة 16 }
( أحكــام الحـــــــــج )

أخى المسلم

بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم
نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزا و حصنا
و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمنا
و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفا و تحصينا و منا
و جعل زيارته و الطواف به حجابا بين العبد و بين العذاب و مجنا
و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة
و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق و سلم تسليما كثيرا

التوجه الى منى

من السنة التوجه إلى منى يوم التروية
و يوم التروية هو اليوم الثامن من ذى الحجة
و سمى بذلك لأنه مشتق من الرواية
لأن الأمام يروى للناس مناسكهم و قيل من الإرتواء
لأنهم يرتوون الماء فى ذلك اليوم و يجمعونه بمنى
فأن كان الحاج قارناً ، او مفردا توجه إليها بإحرامه
و أن كان متمتعا أحرم بالحج
و فعل كما فعل عند الميقات
و السنة أن يحرم من الموضع الذى هو نازل فيه
فان كان فى مكة أحرم منها
و أن كان خارجها أحرم حيث هو
ففى الحديث
من كان منزله دون مكة فمهله من أهله
حتى أهل مكه يهلون من مكة
و يستحب الإكثار من الدعاء و التلبية عند التوجه إلى منى
و صلاة الظهر ، و العصر ، و المغرب ، و العشاء و المبيت بها
و أن لا يخرج الحاج منها حتى تطلع شمس يوم التاسع
إقتداء بالنبى صلى الله عليه و سلم
فان ترك ذلك أو شيئا منه فقد ترك السنة و لا شئ عليه

فأن أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة رضى الله عنها و عن أبيها

لم تخرج من مكة يوم التروية حتى دخل الليل و ذهب ثلثه
رواه أبن المنذر

جواز الخروج قبل يوم التروية

روى سعيد بن منصور عن الحسن

أنه كان يخرج إلى منى من مكة قبل التروية بيوم أو يومين
و كرهه مالك
و كره الإقامة بمكة يوم التروية حتى يمسى
إلا أن أدركه وقت الجمعة بمكة
فعليه أن يصليها قبل أن يخرج

التوجه إلى عرفات

يسن التوجه إلى عرفات بعد طلوع شمس يوم التاسع
عن طريق ضب مع التكبير و التهليل و التلبية

قال محمد بن ابى بكر الثقفى رضى الله عنه

[ سألت أنس بن مالك رضى الله عنهما
و نحن غاديان من منى إلى عرفات عن التلبية
كيف كنتم تصنعون مع النبى صلى الله عليه و سلم
قال
كان يلبى الملبى فلا ينكر عليه
و يكبر المكبر فلا ينكر عليه
و يهلل المهلل فلا ينكر عليه ]


رواه البخارى و غيره
و يستحب النزول بنمرة و الإغتسال عندها للوقوف بعرفة
و يستحب أن لا يدخل عرفة إلا وقت الوقوف بعد الزوال

الوقوف بعرفة

عن جابر رضى الله عنه انه قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم


( ما من أيام عند الله أفضل من عشر ذى الحجة )

فقال رجل : هن أفضل أم من عدتهن جهادا فى سبيل الله ؟

قال عليه الصلاة و السلام :

( هن أفضل من عدتهن جهادا فى سبيل الله
و ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة
ينزل الله تبارك و تعالى إلى السماء الدنيا
فيباهى بأهل الارض أهل السماء فيقول
أنظروا إلى عبادى جاءونى شعثاً غبراً ضاحين
جاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتى و لم يروا عذابى
فلم ير يوم أكثر عتيقاً من النار من يوم عرفة )


رواه أبو يعلى و البزار ، و أبن خزيمة ، و أبن حبان

و روى أبن المبارك عن سفيان الثورى ، عن الزبير بن على
عن أنس أبن مالك رضى الله عنهم قال


وقف النبى صلى الله عليه و سلم بعرفات
و قد كادت الشمس أن تثوب

فقال عليه الصلاة و السلام

( يا بلال أنصت لى الناس )

فقام بلال رضى الله تعالى عنه فقال

[ أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه و سلم ]
فأنصت الناس

فقال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

( معشر الناس
أتانى جبريل عليه السلام آنفا
فأقرأنى من ربى السلام و قال :
أن الله عز و جل غفر لأهل عرفات
و أهل المشعر الحرام و ضمن عنهم التبعات )


فقام عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال

[ يا رسول الله أهذا لنا خاصة ؟ ]

قال عليه الصلاة و السلام :

( هذا لكم و لمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة )

فقال عمر رضى الله عنه :

[ كثر خير الله و طاب ]

و روى مسلم و غيره

عن أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة رضى الله عنها و عن أبيها
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال


( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة
و أنه ليدنو عز و جل ثم يباهى بهم الملائكه فيقول ما أراد هؤلاء )


و عن أبى الدرداء رضى الله عنه
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال


( ما رؤى الشيطان يوماً هو فيه أصغر ، و لا أدحر ، و لا أغيظ منه
فى يوم عرفة
و ما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة و تجاوز الله عن الذنوب العظام
إلا ما أرى من يوم بدر
قيل : و ما رأى يوم بدر يارسول الله
قال : أما أنه رأى جبريل يزع الملائكة
أدحر أى الدفع بعنف على سبيل الإذلال و الأهانه
و يزع أى يقود )


رواه مالك مرسلاً ، و الحاكم موصولاً

حكم الوقوف

أجمع العلماء على أن الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأعظم

روى أحمد ، و أصحاب السنن ، عبد الرحمن بن عمير
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أمر منادياً ينادى


( الحج عرفة ، من جاء ليلة جمع قبل طلوع الفجر فقد أدرك ليلة جمع )
أى ليلة المبيت بمزدلفة و هى ليلة النحر
و ظاهره أنه يكفى الوقوف فى أى جزء من عرفة و لو لحظة

وقت الوقوف

يرى جمهور العلماء أن وقت الوقوف
يبتدئ من زوال اليوم التاسع إلى طلوع فجر يوم العاشر
و أنه يكفى الوقوف فى أى جزء من هذا الوقت ليلاً أو نهاراً
إلا أنه أن وقف بالنهار وجب عليه مد الوقوف إلى ما بعد المغرب
أما إذا وقف بالليل فلا يجب عليه شئ

قال الشافعى

أن مد الوقوف إلى الليل سنة
ما هو المقصود بالوقوف ؟؟

المقصود بالوقوف هو الحضور و الوجود
فى أى جزء من عرفة و لو كان نائماً ، او يقظاً ، أو راكباً ،
أو قاعداً ، او مضطجعاً أو ماشياً
سواء كان طاهراً أم غير طاهر كالحائض و النفساء و الجنب
و قد اختلف العلماء فى وقوف المغمى عليه
و لم يفق حتى خرج من عرفات

فقال أبو حنيفه و مالك

يصح

و قال الشافعى و أحمد ، و الحسن ، و أبو ثور ،
و أسحق ، و أبن المنذر


لا يصح
لأنه ركن من أركان الحج
فلم يصح من المغمى عليه ، كغيره من الأركان

قال الترمذى

عقب تخريجه لحديث أبن يعمر المتقدم
قال سفيان الثورى
و العمل على حديث عبد الرحمن بن يعمر عند أهل العلم
من أصحاب النبى صلى الله عليه و سلم و غيرهم
أن من لم يقف بعرفات قبل الفجر فقد فاته الحج
و لا يجزئ عنه أن جاء بعد طلوع الفجر
و يجعلها عمرة و عليه الحج من قابل
و هو قول الشافعى و أحمد و غيرهما

إستحباب الوقوف عند الصخرات

يجزئ الوقوف فى أى مكان من عرفة
لأن عرفة كلها موقف إلا بطن عرفة فأن الوقوف به لا يجزئ
و ذلك بالإجماع
بطن عرفه هو وادى يقع فى الجهة الغربية من عرفة
و يستحب أن يكون الوقوف عند الصخرات
أو قريبا منها حسب الإمكان
فأن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقف فى هذا المكان و قال
وقفت ها هنا و عرفة كلها موقف
رواه أحمد ، و مسلم ، و أبو داود من حديث جابر

أخى المسلم

أن الصعود إلى جبل الرحمة و أعتقاد أن الوقوف به أفضل

فهو خطأ و ليس بسنة

إستحباب الغسل

يندب الإغتسال للوقوف بعرفة
و قد كان أبن عمر رضى الله عنهما
يغتسل لوقوفه عشيى عرفة
رواه مالك
و أغتسل عمر رضى الله عنه بعرفات و هو مهل

أداب الوقوف و الدعاء

ينبغى المحافظة على الطهارة الكاملة
و إستقبال القبلة و الإكثار من الإستغفار و الذكر
و الدعاء لنفسه و لغيره بما شاء من أمر الدين و الدنيا
مع الخشية و حضور القلب و رفع اليدين

قال أسامة بن زيد رضى الله عنه

[ كنت ردف النبى صلى الله عليه و سلم بعرفات فرفع يديه يدعو ]
رواه النسائى

و عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضى الله عنهم قال :

[ كان أكثر دعاء النبى صلى الله عليه و سلم يوم عرفة
لا إلَه إلا الله وحده لا شريك له
له الملك و له الحمد بيده الخير و هو على كل شئ قدير ]


كما رواه أحمد و الترمذى و لفظه :
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال


[ خير الدعاء دعاء يوم عرفة و خير ماقلت أنا و النبيون من قبلى
لا إلَه إلا الله وحده لا شريك له
له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير ]


و يروى عن الحسين بن الحسن المروزى رضى الله عنه أنه قال

[ سألت سفيان بن عيينه رضى الله عنه عن أفضل الدعاء يوم عرفة فقال :
لا إلَه إلا الله وحده لا شريك له
فقلت له : هذا ثناء و ليس دعاء
فقال : أما تعرف حديث مالك بن الحارث
فقلت : حدثنيه أنت
فقال : حدثنا منصور عن مالك بن الحارث
قال
يقول الله عز و جل
إذا شغل عبدى ثناؤه على عن مسألتى
أعطيته أفضل ما أعطى السائلين
قال : و هذا تفسير قول النبى صلى الله عليه و سلم ]


و روى البيهقى إسناده ضعيف

عن على رضى الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم


( أن أكثر دعاء من كان قبلى من الأنبياء و دعائى يوم عرفة
أن اقول :
لا إلَه إلا الله وحده لا شريك له
له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير
اللهم أجعل فى بصرى نورا و فى سمعى نورا
و فى قلبى نورا
اللهم اشرح لى صدرى و يسر لى أمرى
اللهم أعوذ بك من وسواس الصدر
و شتات الأمر ، و شر فتنة القبر
و شر ما يلج فى الليل و شر ما يلج فى النهار
و شر ماتهب به الرياح و شر بوائق الدهر )


و روى الترمذى عنه أنه قال

[ أكثر دعاء النبى صلى الله عليه و سلم يوم عرفة فى الموقف
اللهم لك الحمد كالذى نقول و خيرا مما نقول
اللهم لك صلاتى و نسكى و محياى و مماتى
و إليك مأبى و لك رب تراثى
اللهم أنى أعوذ بك من عذاب القبر
و وسوسة الصدر و شتات الأمر
اللهم أنى أعوذ بك من شر ما تهب به الريح ]


الوقوف سنة إبراهيم عليه السلام

عن مربع الأنصارى رضى الله تعالى عنه قال
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال


( كونوا على مشاعركم ، فأنكم على إرث من أرث إبراهيم )

مشاعر جمع مشعر مواضع النسك سميت بذلك لأنها معالم العبادات
إرث إبراهيم أى أن موقفهم موقف إبراهيم و رثوه منه
و لم يخطئوا فى الوقوف فيه عن سنته

رواه الترمذى و قال حديث أبن مربع حديث حسن
صيام عرفه

ثبت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أفطر يوم عرفة

و أنه صلى الله عليه و سلم قال

( أن يوم عرفة و يوم النحر و أيام التشريق عيدنا أهل الإسلام
و هى ايام أكل و شرب )


و ثبت عنه أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفات
و قد أستدل أكثر أهل العلم بهذه الأحاديث
على إستحباب الإفطار يوم عرفة للحجاج
و ذلك ليتقوى على الدعاء و الذكر
و ما جاء من الترغيب فى صوم يوم عرفة
فهو محمول على من لم يكن حاجا بعرفة

الجمع بين الظهر والعصر

و فى الحديث الصحيح
أن النبى صلى الله عليه و سلم
جمع بين الظهر و العصر بعرفة
أذن ثم أقام فصلى الظهر
ثم أقام فصلى العصر

وعن الاسود و علقمة رضى الله عنهما أنهما قالا

[ من تمام الحج أن يصلى الظهر و العصر مع الإمام بعرفة ]

قال أبن المنذر

أجمع أهل العلم
على إن الإمام يجمع بين الظهر و العصر بعرفة
و كذلك من يصلى مع الإمام
فان لم يجمع مع الإمام يجمع و منفرداً

و عن أبن عمر رضى الله عنهما

[ إنه كان يقيم بمكة فاذا خرج إلى منى قصر الصلاة ]

وعن عمرو بن دينار رضى الله عنه قال
قال لى جابر بن زيد رضى الله عنه


[ أقصر الصلاة بعرفة ]

روى ذلك سعيد بن منصور

الإفاضه من عرفة

يسن الإفاضة من عرفة بعد غروب الشمس بالسكينة
و قد أفاض رسول الله صلى الله عليه و سلم بالسكينة
و ضم إليه زمام ناقته حتى أن رأسها ليصيب رحله

و هو صلى الله عليه و سلم يقول :

( أيها الناس : عليكم بالسكينة فان البر ليس بالإبضاع أى الإسراع )

رواه البخارى و مسلم
و كان صلوات الله و سلامه عليه
يسير العنق فاذا وجد فجوة نص
رواه الشيخان
أى أنه كان يسير سيرا رفيقا من أجل الرفق بالناس
فأذا وجد فجوة أى مكانا متسعا ليس به زحام سار سيرا فيه سرعة
و يستحب التلبية و الذكر
فان رسول الله صلى الله عليه و سلم
لم يزل يلبى حتى رمى جمرة العقبة

و عن أشعث بن سليم عن أبيه رضى الله عنهما قال

[ أقبلت مع أبن عمر رضى الله عنهما من عرفات إلى المزدلفة
فلم يكن يفتر من التكبير و التهليل حتى أتينا المزدلفة ]


رواه أبو داود

أخى المسلم

أعتذر لطول المقالة
و أنى لمجبر حتى أنتهى من هذا الباب
و لكى تعيش معى المناسك لحظة بلحظه

انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات

فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات