صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-10-2018, 12:28 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,743
افتراضي اكتشفت زوجي يشرب بيرة

من الإبنة/ إسراء المنياوى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اكتشفت زوجي يشرب بيرة بها 5 بالمائة،
وهو إنسان جد ديَّن


أ. مروة يوسف عاشور

السؤال
أرجوكم أريد استشارة تهديني للطَّريق السليم..

زوْجي كان يتردَّد على إحدى دول الخليج مع أصدقائه كل ثلاثة أشهر،
وكنت أنزعج من سفره كلَّ مرة.

ومرة اقترح أن يصطحبني في سفره، ففرِحتُ، ثم تركت أطفالي في بَيت
أهلي وذهبت معه، وقال لي بعد وصولنا: أود أن أشاهد المباراة في المقْهى،
ثم عاد ورائحتُه كريهة، فعرفت أنه ذهب إلى أماكن شرب الخمر،
ولكنه أقسم أنه لم يشرب... وبعد عدة محاولات اعترفَ بأنه شرِب بيرة
فيها 5% من الكحول، وقال إنه يشربها لأول مرة.

أنا الآن في حالةٍ شكٍّ، أرجوكم ساعِدوني، فحالتي النفسية
سيئة من أجله، وأحسُّ بأنَّ حبَّه مات في قلْبي.
الجواب
السلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته.
حيَّاك الله أختَنا العزيزة، وأنار الله دربَك بنور الإيمان، وعمر حياتَك
بطاعة الرحمن، آمين.

كم هي كثيرة فِتَن هذا الزمان! وكم هو كبيرٌ أجر الصَّبر عليْها!

رُوي عن رسولِ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - أنَّه قال:
( إنَّ من ورائكم أيَّام الصَّبر، للمتمسِّك فيهنَّ يومئذ بما أنتم عليْه أجرُ خمسين منكم )،
قالوا: يا نبيَّ الله، أو منهم؟ قال: ( بل منكم )؛
صحَّحه الألباني.

فالتمسك بالدين في هذا الزَّمن المليء بالفِتن لا يقْدِر عليْه إلاَّ مَن
وفَّقه الله لذلك، ورغْم قُبح الذَّنب وبشاعة شُرْب الخمر، إلاَّ أنَّ
مداخل الشَّيطان وسبُل إغوائه لا يُستهان بها، ولا تظنِّي أنَّ الأمر
هيِّن وأنَّه من السهولة بمكانٍ الثبات على الحقِّ؛ فكثيرًا ما يستبشِع
أحدُهم ذنبَ غيرِه، ويظلُّ يتعجَّب من فاعلِه،
وإذا ما وقع تحت نفس الظُّروف لم يفعلْ إلاَّ مثلَه!

لا يبدو لي إلا أنَّ بعض رُفقاء السُّوء - والذين كان يعتقد زوجُك
أفضليَّتهم - قد تدرَّجوا معه في عرضِهم الخبيث، فواحد يقول له:
تعالَ إلى دولة كذا للسِّياحة والتَّرويح المُباح عن النفس،
وآخَر يكذِب ويُخبره أنَّ هذه البيرة خالية من الكحول،
وغيره يشرب أمامَه فيهون المنكر في نفسِه ويقلِّل
من شأنه، وآخَر يقنِعُه بأنَّ نسبة الكحول لا تؤثِّر، وهكذا يتدرَّج شياطينُ
الإنس والجنِّ حتَّى يعتاد المنكر وتألفُه نفسُه، ويصعُب عليه الفِكاك
من المعصية ولا يقْدِر على حلِّ قيودِها بعد أن أحاطتْ به وكبَّلته تكْبيلاً.

أفبعد هذا لا يجِد من زوجِه الحبيبة قلبًا مشفقًا، ولسانًا ناصحًا، ونفسًا صابرة؟!

مَن له سواكِ يعمل على انتِشاله من وحل المعصِية ليضعه في نقاء الطَّاعة؟!

ألِعيب أو اثنَين، أو لذنبٍ أو اثنَين في زوجِك تتخلَّين عنْه بهذه السهولة؟!

أيَموت الحبُّ مع أوَّل بادرةٍ من بوادر الضَّياع،
وأوَّل مشكلة من مشكلات الدُّنيا التي لا تنتهي؟!

ألا يوجد لديْه من الصِّفات الحسنة ما يَحملُك على تحمُّل الوضع ومدِّ يد العوْن؟!

ألا ترَين أنَّه كان في يومٍ ما أعزَّ النَّاس، وله عليْك من الفضْل ما ليس لغيرِه؟!

لا أظنُّ إلا أنَّ هذه الكلمات خرجت من قلبِك النقي الطَّاهر في ساعة غضب،
ولحظة حزن وضجر، وهنا يأْتي دور الشيطان، فبدلاً من وضْع الحلول
الإيجابيَّة والتي قد يكون فيها الشفاء،
يُقنعُك بضرورة الانفِصال، ويزيِّن لك أنَّه خير قرار!

ثِقي يا نورة أنَّ حبَّه في قلبك لم يمت، وإنما خفَتَ وهجه،
وهدأ وميضُه لما وقع فيه من معصية، والدَّليل أنَّه لو عاد وتاب ورجَعَ
إلى ما كان عليْه لعادت محبَّته تنبض في قلبك،
ولرجعتْ مكانته الطيِّبة في نفسك، أليس كذلك؟

دعكِ من هذه الأفكار التي لن تعود عليْك وعلى أبنائِك إلاَّ بالمزيد
من العناء، وإن شئتِ فابحثي عن آهات المطلَّقات وأنَّات أبنائهنَّ،
أنت ما زلتِ صغيرة وقد تَغيب عنك نظرةُ النَّاس للمطلَّقة،
وأنَّها نار تكوي قلبَها وتقضي على آمالها، وللأسف فأغلب المجتمعات
تنظُر إلى المطلَّقة نظرةً غير عادِلة نهائيًّا، سواءٌ كانت ظالمةً أم مظلومة؛
ممَّا يخلف في نفسِها ونفس أبنائِها حقدًا على المجتمع
وبُغضًا لجميع طوائفِه، هذا بخلافِ الأمراض النفسيَّة
التي تنتشِر بين أبناء المطلَّقين ويصعب علاجها، الأمر ليس بالسُّهولة
التي تظنِّين، وما أكثرَ ما سمعت من نساء قلنَ: يا ليْتني صبرت،
بعد أن عاينتْ بنفسها ذلك العناء، وليس الخبر كالمعاينة!

والآنَ، عليْنا أن نفكِّر في حلولٍ حقيقيَّة للمشكلة، ولندع المثاليَّة جانبًا؛
فكلُّنا ذوُو أخطاء.

من الجانب النفسي، سيكون عليك عبءٌ كبير؛ فزوجُك بِحاجة
لجرعاتٍ كبيرة من الحنان والدَّعم النَّفسي الصادق، جرِّبي أن تتقرَّبي إليه أكثر،
وتكوني معه في كلِّ لحظة بمحبَّة وودٍّ، جرِّبي أن تعيشي معه دور الصديقة،
فالصَّديق الحقُّ لا يتخلَّى عن صاحبِه وقْت الضيق وعند الحاجة، بل يكون له خير معين؛
{ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى }
[الأنعام: 71].

ويحتمل منْه الأذى ويصبر عليه، يُناصحه بصدقٍ ولا يهجره لذنب،
يُخلص له في السِّرِّ والعلن، يحفظ سرَّه ولا يفضحه أمام النَّاس،
يُعينه على كلِّ خيرٍ ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، يذكِّره إذا نسي،
يفرح لفرحِه ويحزن لحزنه، يقِف معه وقت الشِّدَّة ولا يتخلَّى عنْه،
هذا بالنسبة للصَّديق، فكيف برفيقةِ الدَّرب وشريكة العمر؟!

ومِن الجانب العملي، فيبدو لي أنَّك تعْلمين من سُبل النُّصح
له الشَّيء الكثير، كالنُّصح المباشر بالموعظة الحسنة؛
{ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا }
[النساء: 63].

والمجادلة الحكيمة بالحسنى، وتبْيين المنكر وخطره عليه في الدنيا والآخرة؛
{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }
[النحل: 125].

وبما أنَّك تصِفينه بأنَّه صاحب دين، فخيرُ ما ينتفع به المناقشة
الموضوعيَّة التَّبصيريَّة، والتَّحاوُر البنَّاء معه حول هذه البليَّة
التي ابتُلِي بها الكثيرُ من شبابنا، والله المستعان.

وعليْك بالاطِّلاع على خطورة شرب المسْكِرات من النَّاحية الطبِّيَّة أيضًا؛
حتَّى تكون الدعوة على بصيرة، ولا شكَّ أنَّ الاطِّلاع على الأمر جيِّدًا
والإحاطة بكافَّة عواقبه سيكون معينًا لك على نصْحه بعلم ووعي؛
{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ
وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
[يوسف: 108]،
فوضِّحي له خطورة البيرة المحتوية على كحول، وما تسبِّبُه من أمراض
وأخْطار على العقل والقلْب، مع التَّذكير بأنَّ الله - تعالى - ما حرَّمها عليْنا
إلاَّ لأنَّ في ذلك الخير.

والدُّعاء له بالهداية؛
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }
[البقرة: 186].

والحرص على أن يُصاحب أهل الخير والصَّلاح؛
{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ
وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ
عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا }
[الكهف: 28].

وبيِّني له ضرَرَ هذا الشَّراب حالَ غضبِه أو تعدِّيه عليْك بالضَّرب،
وكيف أنَّ هذا أمر مستقبَح وقد ذمَّه رسولُ الله
- صلَّى الله عليه وسلَّم - في قولِه:
( لقد طاف بآل محمَّد نساءٌ كثير يشكون أزواجَهنَّ، ليس أولئك بخيارِكم )؛
صحَّحه الألباني.

بالإضافة إلى ذلك أودُّ منك أن تكوني أكثر إيجابيَّة،
فلا تدَعي له فرصة السَّفر إلى الخارج لغير داعٍ، وإن كان يشعر بالسَّأم
ويطغى على قلبِه الملل، فحاولي أن تجِدي له البدائل عن السفر،
كالخروج إلى البر، أو السَّفر إلى أماكن التَّرفيه معًا، تقضيان فيها وقتًا ممتعًا،
أو نظِّمي رحلات عمرة على مدار العام، وحاولي أن تجعلي لهذه الرحلات
جدولاً يكتب بشكل سنوي، ثمَّ يفصَّل بشكل شهري وأسبوعي
وهكذا، على حسب الميزانية الخاصَّة بكما.

أيضًا اعملي على ربطِه بأبنائِه بصورة أكبر، فحافظي على جلساتٍ
له معهم، وأخبريه أنَّهم بِحاجةٍ إليْه ولو كانوا صغارًا،
واجْلسي معه بصحبة الأبناء، واجعلي من تلك الجلسات متعةً وتسلية.

حاولي أن تثقِّفيه ونفسَك، وتتسلَّحا بالعلم النافع، واطلُبي منه أن
يصحبَك إلى المكتبات الكبرى، وستجِدان فيها ما يسرُّكما
من كتب نافعة ماتِعة في شتَّى المجالات.

المهدئات الطبيعيَّة: من اعتاد شرب الموادِّ الكحوليَّة قد يصعب عليه
التخلُّص منها بصورة مباشرة؛ لذا أنصحُك باستخدام بعض المشروبات
من الأعشاب الطبيعيَّة، الَّتي من شأنِها أن تبعث على الرَّاحة النفسيَّة
وهدوء الأعصاب، كالبردقوش (Marjoram)، ونبات الرِّجلة،
وزيت نبات الريحان - وله تأثير ملموس على إزالة التوتُّر والكآبة -
وحشيشة القلْب، وتعرف علميًّا باسم (Hypericum Perforatum)،
وتحتوي الأطراف المزْهِرة للنَّبات على زيت طيَّار (كاروفلين)،
وتستخدم كمضادٍّ للاكتئاب والتشنُّج.

وفي النِّهاية، أسأل الله تعالى أن يفرِّج كربَك، وييسِّر أمرَك،
ويجعله لك قرَّة عين في الدُّنيا والآخرة، وتسلَّحي بالصبر فهو مفتاح
كلِّ فرج، وباب كلِّ خير، وأكثِري من قَرْع باب الدُّعاء؛ فعَن سلمان الفارسي
- رضِي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال:
( إنَّ الله - تعالى - حييٌّ كريم، يستحْيي إذا رفع الرجُل إليْه يديْه
أن يردَّهُما صفرًا خائبتَين )؛
صحَّحه الألباني.

وفَّقك الله لكل خير وفلاح، ونسعد بالتَّواصُل معك في كلِّ وقت.
منقول للفائدة





رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات