صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-11-2018, 07:54 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي نداءات المؤمنين (27)

من: الأخت/ الملكة نور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نداءات المؤمنين (27)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق
الوعد الأمين ، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ،
ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

الإنسان بالكون يعرف الله عز وجل و بالشرع يعبده:

أيها الأخوة الكرام ، مع درس جديد من دروس يا أيها الذين
آمنوا آية اليوم:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ
كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ(278) }

(سورة البقرة )

أيها الأخوة ، كنت أقول دائماً إنك أيها الإنسان بالكون تعرفه ،
وبالشرع تعبده ، تعرفه بالكون وتعبده بالشرع ، لماذا الشرع ؟ في الأصل أودع
الله بالإنسان الشهوات ، ومعنى أودع فيه الشهوات أي إنه يستطيع
أن يتحرك بدافع من هذه الشهوات حركة تساوي مئة وثمانين درجة ،
لكن الشرع سمح له بحيز معين ، أودع في الإنسان حبّ المرأة سمح له
بالزواج ، حرم عليه الزنا ، أودع في الإنسان حبّ المال سمح له
بكسب مشروع وحرم عليه الكسب غير المشروع ، إذاً كيف نفهم حقيقة الشرع ؟
ضوابط ، عندك شهوات والحركة واسعة جداً ، فأنت حينما تتعرف
على الله من خلال الكون تريد أن تتقرب إليه يأتي الشرع يقول لك
افعل ولا تفعل ، هنا دخلنا في الموضوع ، الآن أحد أكبر شهوتين
يتحرك بهما الإنسان شهوة المال وشهوة الجنس ، لو أخذت مئة
حكم شرعي لا على التعيين من كتب الفقه لوجدت خمسة وأربعين حكماً
متعلقاً بكسب المال وخمسة وأربعين حكماً متعلقاً بالمرأة ،
وعشرة بالمئة بقية جميع الموضوعات ، فالآن الآية اليوم تتجه إلى موضوع المال.

أساس معرفة الله عز وجل الاستقامة على أمره:

أولاً المال قوام الحياة الإنسان لو تعين في وظيفة يفكر أن يتزوج ،
لما تزوج هيأ زواجاً لفتاة ، الفتاة تنتظر شاباً مؤمناً صادقاً يتزوجها
ويرعاها ، الآن اشترى بيتاً ، البيت روج تجارة العقارات ، اشترى أثاثاً ،
أي الحياة تبدأ من أن الحركة بدافع من هذه الشهوات.

أيها الأخوة ، لماذا ينبغي أن نستقيم على أمر الله ؟ حتى نتفرغ لمعرفته ،
فإذا أنت تتحرك بحركة وفق منهج الله لا يوجد عندك مفاجآت ،
أنت في سلام ، الله عز وجل قال:

{ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ }

( سورة المائدة الآية: 16 )

الإنسان أحياناً يكون في سلام في بيته ، لأنه اختار امرأة صالحة ،
امرأة تعرف الله ، أمينة ، عفيفة ، طاهرة ، وفية ، أنجب أولاداً رباهم
تربية إسلامية فكانوا أبراراً ، بيته جنة ، كسب ماله وفق الشرع
لا يوجد كذب ، لا يوجد غش ، له مكانة في السوق ، له مكانة عند أقربائه ،
له مكانة في بيته:

{ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ }

( سورة المائدة الآية: 16 )

من استقام على أمر الله هداه الله سبل السلام:

الله عز وجل من أسمائه الحسنى السلام ، ولا يوجد إنسان من بني
البشر من دون استثناء إلا ويتمنى السلام ، السلام مع نفسه ، أحياناً
إنسان يرتكب عملاً قبيحاً جداً لا يعلم به أحد ماذا يعاني هذا الإنسان ؟
يعاني من انهيار داخلي ، يحتقر ذاته ، فالمؤمن حينما أطاع الله عز وجل
لا يحتقر ذاته ، يشعر أنه عزيز ، هو إنسان مقرب من الله عز وجل ،
ما ارتكب خطأ ، ما بنى مجده على أنقاض الآخرين ، ما بنى حياته
على قتلهم ، ما بنى أمنه على إخافتهم ، ما بنى غناه على فقرهم ،
فأت عندما تستقيم تعيش حياة نفسية عالية جداً ، مبدئياً الأقوياء
حينما يفعلون الكبائر ولا أحد يجرؤ أن يخاطبهم عندهم حالة اسمها
انهيار ذاتي ، شعور بالذنب ، شعور بالاحتقار ، فأنت حينما تطبق
منهج الله في سلام مع نفسك ، تنام قرير العين ، تنام في بيت متواضع
على فراش عادي ، بيت حجمه صغير ، كل ما في البيت لا يساوي
مئة ألف وأنت أسعد الناس ، تدخل إلى بيت يساوي مئة وثمانين مليوناً
وأصحابه أشقى الناس ، فالله عز وجل أرادنا أن نعرفه حتى نخاف منه ،
حتى نطبق منهجه ، فإذا طبقنا منهجه كنا في سلام مع أنفسنا ،
وفي سلام مع أهلنا ، وفي سلام مع أقاربنا ، ومع من حولنا ، ومع
من هم فوقنا لا ننافق لهم ، ومع من هم تحتنا ، يهديهم باستقامتهم
سبل السلام.




رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات