صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-07-2013, 10:28 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي خطبتى الجمعة من المسجد الحرام بعنوان : الفساد آثاره و كيفية مكافحته

خُطَبّ الحرمين الشريفين


خُطَبّتى الجمعة من المسجد الحرام




[/FONT]

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ألقى فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد -حفظه الله –


خطبة الجمعة بعنوان:



الفساد .. آثاره و كيفية مكافحته



والتي تحدَّث فيها عن الفساد وآثاره الوخيمة على الأفراد والمُجتمعات،


وذكرَ في عدَّة نقاطٍ السُّبُل الصحيحةَ في كيفية مُحاربته ودفعِه والتخلُّص منه.



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الحمد لله، الحمد لله العلي العظيم، الجوادُ الكريم، جلَّ عن الشبيه والنَّظير،


وتعالى عن المَثيل والظَّهير، أحمدُه - سبحانه - على سوابِغ نعمه،


وأشكرُه على ما صرفَ من أسباب سخَطه ونِقَمه،


وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةَ توحيدٍ


يأتي صاحبُها آمنًا يوم القيامة ويُحِلُّه بها ربُّه دارَ الكرامة،


وأشهد أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسوله علَّمه ربُّه ما لم يكن يعلم،


وجعلَ أمَّتَه خيرَ الأمم، صلَّى الله عليه وبارَك وسلَّم،


وعلى آله الطيبين الطاهرين نالُوا بهذا الدين عِزًّا وسُلطانًا،


وعلى أصحابه الغُرِّ الميامين كانوا على الحق والخير إخوانًا وأعوانًا،


والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ ممن إذا ذُكِّروا بآيات ربِّهم زادَتهم إيمانًا،


ولم يخِرُّوا عليها صُمًّا وعُميانًا، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



فأُوصيكم - أيها الناس - ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله - رحمكم الله -،


واستعينوا بربِّكم على تصاريف المقادير، آثِروا في الله حُبَّكم،


وارعَوا حقوقَه في دينِكم، ولا يعظُمُ في أعيُنكم كبيرٌ من المعروف تفعلونَه،


ولا تحتقِروا صغيرًا من المُنكَر تقترفُونَه، واعتبِروا بمن مضى،


وتفكَّروا في مُنصرَف الفريقين:



فريقٍ في الجنة يحبُّه الله ويرضاه،



وفريقٍ في السَّعير يُبغِضُه الله ويأباه،



{ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ(101)


فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102)


وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ}


[المؤمنون: 101- 103].



أيها المسلمون:



حين يكونُ المُسلمُ الصالحُ في موقع المسؤوليَّة فهو الحارسُ الأمينُ بإذن الله


لمُقدَّرات البلاد والعباد، يحفظُ الحقَّ، وينشُر العدل، ويُخلِصُ في العمل،


ويُحافِظُ على مُكتسَبات الأمة. صاحبُ المسؤولية المُخلِصُ صالحٌ في نفسه


مُصلِحٌ لغيره، يأمرُ بالصلاح، وينهى عن الفساد.



والإسلام قد جعلَ من الرَّقابة مسؤوليَّةً يتحمَّلُها الفردُ كما تتحمَّلُها الجماعة،


وهذا هو الاحتِسابُ في بابِه الواسِع.


فالاحتِسابُ بسَعته وشمُوله رَقابةً ومُراقبةً يحمِي الفردَ والمُجتمعَ والمُنشآت والدولة،


يحميها - بإذن الله - من الفساد والإفساد،



{ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ


وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}


[الحج:41].



( من رأى منكم مُنكرًا فليُغيِّرهُ بيدِه، فإن لم يستطِع فبلِسانِه،


فإن لم يستطِع فبقلبِه وذلك أضعفُ الإيمان)



{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ


يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ


وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}


[التوبة:71]



وفي الحديث:



( إن اللهَ لا يُعذِّبُ العامَّةَ بعملِ الخاصَّة،


حتى يرَوا المُنكرَ بين ظهرانَيهم وهو قادِرون على أن يُنكِروه فلا يُنكِرونَه،


فإذا فعلُوا ذلك عذَّبَ الله العامَّةَ والخاصَّةَ)



معاشر المسلمين:



وظيفةُ الاحتِساب وظيفةٌ رقابيَّة في ميادين الأخلاق والدين والسياسة


والاجتماع والإدارة والاقتصاد، وغيرها.



وقد قال أهلُ العلم:



[ إن الاحتِساب هو الأمرُ بالمعروف إذا ظهرَ تركُه،


والنهيُ عن المُنكَر إذا ظهر فعلُ، تحقيقًا للعدل، ونشرًا للفضيلة،


ومُكافحةً للفساد والرَّذيلة، وحمايةً للنَّزاهة والصلاح ]



معاشر الإخوة:



الاحتِسابُ عملٌ رقابيٌّ توجيهيٌّ إرشاديٌّ لكل نشاطٍ مُجتمعيٍّ عامٍّ أو خاصٍّ؛


لتثبيتِ أصول الدين وأحكام الشرع، ومعايير الأخلاق،


ورفع كفاءة الأداء كفاءةً وأداءً يتحقَّقُ به السلوك الرشيد،


وتُعظَّمُ به المصلحةُ الفردية والاجتماعيَّة في الدنيا والآخرة.



إن العاملَ الصالحَ، والمُوظَّف الصالحَ، والمُواطِنَ الصالحَ بإيمانه بربِّه


وبوازِعٍ من دينه يجتهِدُ في أداء عمله، ويحرِصُ على منع المُمارسات الخاطِئة،


أو يكشِفُ عنها لمن يستطيعُ منعَها.



العاملُ الصالحُ عنده من الصدق في دينه، والأمانة في عمله، والولاء لمُجتمعه،


والحِرص على المصلحة العامَّة ما يدفعُه إلى الإحسان وإلى الجدِّ وحُسن الإنتاجِ،


وعدمِ الرِّضا بالفساد والانحِراف.



ذلكم - معاشر الأحبَّة - أن الفسادَ بكل أنواعه سلوكٌ مُنحرِفٌ في الأفراد


وفي الفئات، يرتكِبُ صاحبُه مُخالفاتٍ من أجل أن يُحقِّقَ أطماعًا ماليَّةً


غير شرعيَّة، أو مراتِبَ وظيفيَّة غيرَ مُستحقَّة، مما يُؤدِّي إلى الكسبِ الحرام،


وإضعافِ كفاءة الأجهزة والمُؤسَّسات والمُنشآت.



الفسادُ منهجٌ مُنحرِفٌ مُتلوِّنٌ مُتفلِّتٌ مُتستِّرٌ، مُحاطٌ بالسريَّة والخوف،


يدخلُ في كل مجالٍ: في الدين، وفي السياسة، وفي الاقتصاد، وفي الاجتماع،


وفي الثقافة، وفي الإدارة.



الفسادُ تواطُؤٌ وابتِزازٌ، وتسهيلٌ لارتكِاب المُخالفات الممنوعة والمُمارسات الخاطِئة.


الفسادُ استِغلالٌ مقيتٌ للإمكانات الشخصيَّة والرسميَّة والاجتماعية،


يستهدِفُ تحقيقَ منافع غير شرعيَّة، ومكاسِب مُحرَّمة لنفسِه ولمن حولَه.


سوءُ استِغلالٍ للسُّلطة والصلاحيَّة، في مُخالفةٍ للأحكام الشرعيَّة،


والقِيَم الأخلاقيَّة، والأنظمَة المرعيَّة.



الفسادُ داءٌ مُمتدٌّ لا تحُدُّه حدودٌ، ولا تمنعُه فواصِلُ، يطَالُ المُجتمعات كلَّها


مُتقدِّمها ومُتخلِّفها بدرجاتٍ مُتفاوِتة، وفي التنزيل العزيز:



{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ


لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }


[الروم:41].


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات