المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحلقة ( 110 ) من دين وحكمة
( الحلقة المــائة و عشر ) { الموضوع السابع الفقرة 61 } ( أحكــام الصــلاة ) أخى المسلم نستكمل اليوم حديثنا السابق عن مكروهات الصلاة فلنكمل على بركة الله و هذه هى الحلقة الثانية - 7 يكره العبث فى الثياب و اللحية أثناء الصلاة فان ذلك يتنافى مع أفعالها المشروعة و ينافى الخشوع و كثرة الحركات تؤدى إلى بطلانها و سوف نتحدث عن ذلك فى مبطلات الصلاة لاحقاً و قد تقدم حديث أبن عباس رضى الله عنهما أمر النبى صلى الله عليه و سلم أن يسجد على سبعة أعضاء و لا يكف شعرا و لا ثوبا و قد رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا يعبث بلحيته فى الصلاة فقال ( لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه ) 8 - ويكره النظر إلى كل ما يلهى عن ذكر الله عز و جل كالنظر إلى المحاريب المزخرفة و هى من بدع أهل العصر و النظر إلى ثوبه المزركش و نحو ذلك و الكراهة هنا تشتد كلما أزداد المصلى بهذه المناظر شغفا و دليل الكراهية ما رواه البخارى و مسلم و غيرهما عن أمنا أم المؤمنين السيدة / عائشة رضى الله عنها و عن أبيها قالت صلى النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم فى خميصة لها أعلام فقال : ( شغلتنى أعلام هذه أذهبوا بها إلى أبى جهم و أتونى بأنبجانيته ) الخميصه : هى ثوب من خز له أعلام ملونة الأنبجانية : هى بسكون النون و كسر الباء ثوب غليظ له وبر و معنى قول النبى صلى الله عليه و سلم شغلتنى هذه أى : كادت تشغلنى عن تمام الحضور بين يدى الله عز و جل و لم تشغله حقيقة لان قلبه صلى الله عليه و سلم مفرغ لله عز و جل لا يشغله سواه و يؤيد هذا ما جاء فى حديث البخارى عن أمنا السيدة / عائشة رضى الله عنها و عن أبيها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( كنت أنظر إلى أعلامها و أنا فى الصلاة فأخاف أن تفتننى ) أى لم تفتنه حقيقة و لكنه خاف فتنتها 9 - و يكره كراهة تنزيه تغميض العينين فى الصلاة فأن ذلك يمنع الخشوع كما قال كثير من فقهاء المالكية هذا إذا كان تغميض العينين لغير حاجة أما إذا كان لحاجة كالخوف من إنشغال القلب بما تراه العين من المناظر الحسنة أو السيئة فلا يكره 10 - و يكره كراهة تنزيه التنكيس فى القراءة عند المالكية و الحنفية و جمهور الفقهاء و لا يكره عند الشافعية لعدم وجود نص صريح فى ذلك لكن أبن مسعود رضى الله عنه كما يذكر أبن قدامة سئل عمن يقرأ القرآن منكوسا فقال ذلك منكوس القلب ماهى صورة التنكيس فى القراءة أن يقرأ المصلى فى الركعة الأولى سورة القدر مثلا و يقرأ فى الثانيه سورة العلق مع أن سورة العلق فوق سورة القدر و ليست تحتها و المستحب أن يقرأ المصلى فى الركعة الثانية السورة التى تكون تحت السورة التى قرأها فى الركعة الأولى و قيل أن المراد بالتنكيس المكروه أن يقرأ أخر السورة فى الركعة الأولى و أولها فى الركعة الثانية بل هو الراجح عند أكثر أهل العلم - 11 و يكره التثاؤب فى الصلاة لأنه من الشيطان فأن غلبه فليكظمه ما أستطاع فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( التثاؤب فى الصلاة من الشيطان فأذا تثاءب أحدكم فليكظم ما أستطاع ) رواه مسلم فعلى المصلى و غيره إذا تثاءب أن يسد فمه بباطن كفه اليمنى أو بظاهر اليسرى
|
#2
|
|||
|
|||
- 12يكره فى الصلاة مدافعة الأخبثين أى مغالبة البول و الغائط و هو البراز و يلحق بهما مغالبة الريح فمن كان به حصر بول أو براز أو ريح ينبغى عليه أن يزيل حصره قبل أن يدخل فى الصلاة حتى يدخلها و قلبه متفرغ لذكر الله و الكراهة هنا كراهة تحريم إذا كان الحصر شديدا يشغل قلبه عن الصلاة و إلا فالكراهة تنزيهية روى أبو داود و الترمذى عن عبد بن الأرقم رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( إذا أراد أحدكم أن يذهب إلى الخلاء و قامت الصلاة فليبدأ بالخلاء ) و الخلاء كناية عن الأنتهاء من التبول و التبرز و روى أحمد عن أمنا السيدة / عائشة رضى الله عنها و عن أبيها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( لا يصلى بحضرة الطعام و لا هو يدافعه الأخبثان ) أى يغالبه البول و الغائط و عن ثوبان مولى النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال ( ثلاث لا يحل لأحد أن يفعلهن لا يؤم رجل قوما فيخص نفسه بالدعاء دونهم فأن فعل فقد خانهم و لا ينظر فى قعر بيت قبل أن يستأذن فأن فعل فقد دخل و لا يصلى و هو حقن حتى يتخفف ) أخرجه الترمذى ما يفهم من حديث ثوبان الثلاثة المذكورة فيه منهى عنها نهى تحريم قالوا ا - يحرم على الإمام أن يخص نفسه بالدعاء دون المأمونين إذا كان يجهر به و هم يؤمنون عليه مثل القنوت أما فى السر فلا بأس أن يخص نفسه بالدعاء فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخص نفسه بالدعاء قبل القراءة فيقول : ( اللهم باعد بينى و بين خطاياى كما باعدت بين المشرق و المغرب و يقول فى تشهده الأخير اللهم أنى اعوذ بك من فتنة المحيا و الممات و من فتنة المسيح الدجال و من عذاب النار و بئس المصير ) إلى غير ذلك من الدعوات التى كان يخص بها نفسه و يتحصل من هذا أن الإمام لو دعى بدعوات يسمعها المأمومون و يؤمنون عليها فلا بد أن يشركهم معه و إلا فقد خانهم ب- يحرم على الرجل أن ينظر فى قعر بيت أى فى جوف بيت غيره حتى يستأذن فأن نظر فى جوفه قبل الإستئذان فكأنما دخله من غير إستئذان و حرمة ذلك متفق عليها ج – و قالوا عن الحاقن أى الذى يغالب البول و يلحق به الحاقب و هو الذى يغالب البراز و كذلك الحاذق الذى يغالب الريح قالوا إن أشتدت مغالبته وجب عليه أن يتخفف أى يزيل حصره ثم يدخل فى الصلاة و أن كان فى الصلاة وجب عليه أن يقطعها أما إذا لم يشتد عليه ذلك كره له أن يصلى به و لم يحرم - 13 يكره تقديم الصلاة على طعام تشتهيه النفس أى إذا حضر و كان فى الوقت متسع روى البخارى و مسلم عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال ( إذا قدم العشاء و حضرت الصلاة فابدأوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب و لا تعجلوا عن عشائكم ) و الكراهة هنا كراهة تنزيه و الحكمة فى ذلك قطع كل ما يشغل القلب عن الحضور فى الصلاة قال الخطابى إنما أمر النبى صلى الله عليه و سلم أن يبدأ بالطعام لتأخذ النفس حاجتها منه فيدخل المصلى فى صلاته و هو ساكن الجأش لا تنازعه نفسه شهوة الطعام فيحمله ذلك عن إتمام ركوعها و سجودها و ايفاء حقوقها أخى المسلم نكتفى بهذا القدر و نستكمل فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى الباقى من موضوع مكروهات الصلاة فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات |
|
|