صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-14-2017, 11:00 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 3827

من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

يوم بدر والدعاء

كانت غزوة بدر في شهر رمضان يوم الجمعة صبيحة سبع عشرة، حيث

أعطي النبي -صلى الله عليه وسلم- النصر في الليلة السابقة منها وفي

يومها قبل أن تبدأ المعركة، وذلك عندما قام النبي -صلى الله عليه وسلم- ش

تحت شجرة يصلي طوال الليل، كما يروي علي رضي الله عنه قال:

(ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

قائم تحت شجرة يصلي ويبكي، ويتضرع إلى الله عز وجل).

ومن شدة دعائه واستغاثته يشفق عليه صاحبه الصديق أبو بكر رضي الله

تعالى عنه، ويلتزمه من خلفه، ويضع رداءه الذي سقط عنه من شدة رفع

يديه في الدعا، يقول: (يا رسول الله! كفاك مناشدتك ربك،

فإن ربك منجز لك ما وعدك).

قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: لما كان يوم بدر نظر

رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- إلى المشركين وهم ألف

وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا، فاستقبل نبي الله

-صلى الله تعالى عليه وسلم- القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه:

«اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آتني ما وعدتني،

اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض»

فما زال يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه،

فأتاه أبو بكر فأخذ ردائه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه، وقال:

يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك.

فأنزل الله عز وجل:

{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ}

[الأنفال:9] فأمده الله بالملائكة.

قال أبو زميل: فحدثني ابن عباس، قال: بينما رجل من المسلمين يومئذ

يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه،

وصوت الفارس يقول: (أقدم حيزوم) إذ نظر إلى المشرك أمامه فخر

مستلقيا فنظر إليه فإذا قد حطم أنفه وشق وجهه كضربة السوط، فجاء

الأنصاري فحدث ذلك رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم- فقال:

«صدقت، ذلك من مدد السماء الثالثة» فقتلوا يومئذ سبعين

وأسروا سبعين.

دعاء المتضرعين

- التغني هو تحسين الصوت بالقراءة، وقد جاء الأمر به عند تلاوة القرآن

في أحاديث عديدة، منها قوله -صلى الله عليه وسلم-:

( ليس مِنَّا من لم يتغن بالقرآن )

وعلة ذلك أن التغني وتحسين الصوت والترنم في القراءة من أسباب

الإقبال عليها والإنصات لها، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "ولا شك أن

النفوس تميل إلى سماع القراءة بالترنم أكثر من ميلها لمن لا يترنم؛

لأن للتطريب تأثيراً في رقة القلب وإجراء الدمع".

وأما التغني بالقراءة في غير تلاوة القرآن الكريم كدعاء القنوت ونحو

ذلك، فرأى كثير من أهل العلم أنه لا بأس به؛ إذ مقصود التحسين حضور

القلب وتأثره، ولكن ينبغي أن يكون ذلك التغني والتحسين بدون مبالغة

مفرطة، أو جعله مما يشتبه بالقرآن، حتى يلتبس على السامع، هل هو

قرآن أو غيره؟، كتعمد التجويد من إدغام وإخفاء ومدود حتى يظن الظان

أن الداعي يتلوا آيات من الكتاب العزيز، وما هو من الكتاب، ويزداد الطين

بله إذا ضمن دعاءه آياتٍ من كلام الله بحيث يعسر على العوام

التفريق بينهما.

وأما كون التغني المعتدل بالدعاء لم ينقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم-

، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم، فالتعليل به للمنع لا يستقيم

من كل وجه؛ لأن عدم النقل ليس نقلا للعدم.

- يتأكد على الإمام عدم المبالغة في رفع صوته في الدعاء، حتى يصل

- –أحياناً- إلى حد الصياح والصراخ المذهب للخشوع والمجلب للرياء، وربما رافقه بكاء ونحيب لتهيج مشاعر الناس. قال تعالى:


{ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}

[الأعراف: 55]،

فسمَّى الله سبحانه وتعالى رفع الصوت في الدعاء إعتداء، وفي الحديث:

( اربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمّاً ولا غائباً،

إنكم تدعون سميعاً بصيراً )

وقد كان -صلى الله عليه وسلم - يكتم بكاءه في صدره حتى يصبح له أزيز

كأزيز المرجل [أي كغلي القدر]، قال ابن القيم: "وأما بكاؤه

صلى الله عليه وسلم- فكان من جنس ضحكه لم يكن بشهيق

ورفع صوت"، ولم يشعر ابن مسعود -رضي الله عنه- ببكائه

صلى الله عليه وسلم- لما قرأ عليه بعضا من سورة النساء، إلا بعد أن

نظر إليه فوجد عينيه تذرفان، والقصة في صحيح البخاري، فمدافعة

البكاء إتباعٌ للسنة ومدعاة للإخلاص.

- من التكلف في الدعاء: الإطالة المفرطة والمبالغة في السجع،

وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما:

"فانظر السجع من الدعاء، فاجتنبه فإني عهدت رسول الله

صلى الله عليه وسلم- وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب".

أيضا ورد النهي عن التفصيل المخل، روى أبو داود من حديث أبي نعامة

عن ابن لسعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنه قال:

(سمعني أبي وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا

وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا. فقال: يا بني،

إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «سيكون قوم يعتدون

في الدعاء»

فإياك أن تكون منهم، إنك إن اعطيت الجنة أعطيتها وما فيها من الخير،

وإن أعذت من النار أعذت منها وما فيها من الشر)

وعن عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول: "اللهم إني أسألك القصر الأبيض

عن يمين الجنة إذا دخلتها. فقال: يا بني، سل الله الجنة وعذ به من النار،

فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:

«يكون قوم يعتدون في الدعاء»،

فسمى التفصيل في الدعاء اعتداءً.

وبالجملة فقد قال التوربشتي: الاعتداء في الدعاء يكون في وجوه كثيرة،

والأصل فيه أن يتجاوز عن مواقف الافتقار إلى بساط الانبساط أو يميل

إلى حد شقي الإفراط والتفريط في خاصة نفسه وفي غيره

إذا دعا له وعليه.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات