صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2017, 07:16 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 3819

من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

موسم الطاعات

العمر من أجلّ ثروات العبد، واستثمارة ديدن أهل الكياسة والإيمان

، فأشد الحمق التغافل عن مواسم الطاعات، وأعظم الغبن تفويت مواطن

القربات، ولولا فطنة أهل البصيرة لنفحات الله تعالى في تلك المواسم لما

وجد المقربون ولا السابقون، ورغم أنف عبد أدرك رمضان ولم يغفر له،

وخاب من فوت بركات الصيام في اللغو والرفث، فثواب رمضان أنفع

حصاد السنين وأعظم بركة للمتقين، وكيف لا وقد تكفل لهم رب العالمين

بالعتق من نار الجحيم.

نعوذ بالله من فضول الأعمال والهموم، التي تشغل العبد عن رب الكون،

فكل ما شغل العبد عن الرب فهو مشؤوم، ومن فاته رضا مولاه فهو

محروم، كل العافية في الذكر والطاعة، وكل البلاء في الغفلة والمخالفة،

وكل الشفاء في الإنابة والتوبة.

قال تعالى:

{فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}

[الشرح:7-8]

النصب: التعب بعد الاجتهاد، كما في قوله

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ}

[88/2-3].

قال الشيخ أبو بكر الجزائري: "هذه خطة لحياة المسلم وضعت لنبي

الإِسلام محمد -صلى الله عليه وسلم- ليطبقها أمام المسلمين ويطبقونها

معهم حتى الفوز بالجنة والنجاة من النار، وهي: فإِذا فرغت من عمل

ديني فانصب لعمل دنيوي، وإذا فرغت من عمل دنيوي فانصب لعمل ديني

أخروي. فمثلا فرغت من الصلاة فانصب نفسك للذكر والدعاء بعدها،

فرغت من الصلاة والدعاء فانصب نفسك لدنياك، فرغت من الجهاد

فانصب نفسك للحج". [أيسر التفاسير] وهذه الآية من جوامع الكلم

القرآنية لما احتوت عليه من كثرة المعاني الإيمانية.

عن محمد بن أبي عميرة -رضي الله عنه- وكان من أصحاب النبي

-صلى الله عليه وسلم- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

( لو أنَّ رجلاً يخرُّ على وجهه من يوم وُلد إلى يوم يموت هرَماً

في طاعة الله -عز وجل- لحقره ذلك اليوم، ولَودَّ أنه رُدَّ إلى الدنيا

كيما يزداد من الأجر والثواب )


[رواه أحمد وصححه الألباني].

قال غنيم بن قيس: "كنا نتواعظ في أول الإسلام: ابن آدم اعمل في فراغك

قبل شغلك وفي شبابك لكبرك، وفي صحتك لمرضك، وفي دنياك لآخرتك،

وفي حياتك لموتك".

قال أهل العلم: "والعبد العاقل، هو الذي يأخذ من حياته لمماته، ومن دنياه

لأخراه، فالدنيا مزرعة الآخرة، وهي ساعة، فاجعلها طاعة، والنفس

طماعة، فألزمها القناعة، وإلا فإن الأنفاس تعد، والرحال تشد، والتراب

من بعد ذلك ينتظر الخد، وما عقبى الباقي غير اللحاق بالماضي، وعلى

أثر من سلف يمشي من خلف، والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من وعظ

بنفسه، ومن رحمة الله تعالى علينا أن جعل لنا مواسم، فيها نفحات لمن

يتعرض لها ويغتنمها، يفرح بها المؤمنون ويتسابق فيها الصالحون،

ويرجع فيها المذنبون، ويتوب الله على من تاب، وفي ذلك فليتنافس

المتنافسون، لسان حالهم يقول:

{وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ}

[طه: 84].

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات