صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-20-2019, 10:19 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه

من :الأخت /هند أدهم

ايمانيات


لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه

إنها قسوة لم تأت من فراع , ولكن تأتي بظلم الإنسان نفسه ,

عندما يستصغر المعصية فيتبعها بأخرى ويتمادى في التعدي على حدود الله –تعالى – حتى يغطي قلبه الران الذي ذكره الله في كتابه فقال

" كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " .

فحينئذ لا تسمع لناصح ولا تتأثر بتذكرة من حولها ,

وهذه مشكلة يجدها كثير من الدعاة عندما يقدم النصح والتذكرة للبعض ,

فيطالب بفعل الصالحات وترك المنكرات فيجد التراخي وعدم الانقياد والاستسلام



والسبب أنه لم يصلح الداخل حتى يصطلح الخارج والظاهر ,

فكان ينبغي أولا اصلاح القلب وتنظيفه لأن صلاحه عائد على صلاح الظاهر .

وقد وضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عندما قال

" ألا وان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله

وإذا فسدت فسد الجسد كله , ألا وهي القلب " .

فالخشوع محله القلب , فإذا خشع خشعت الجوارح لخشوعه ,

وكما في الاثر " لو خشع قلب هذه لخشعت جوارحه " .

وقد يشتكي البعض جرأتهم على حدود الله تعالى وإتباع جوارحه في تلك الجرأة ,

فلا تتوقع أن يأتيك الخشوع بين يوم وليلة لكن الأمر يحتاج

إلى تدريب مستمر حتى ينتقل القلب تدريجيا من القسوة إلى اللين .

ومن الأمور التي تلين القلوب :

1 أن يعرف العبد ربه , فقد يكون أعظم سببا للين القلوب أن يعرف العبد ربه بأسمائه

وصفاته , يعرفه بتأملاته وتفكره , فما من شيء في هذا الكون إلا ويذكره به سبحانه , فما من عبد عرف الله تعالى إلا وجدته خاشع القلب , سباقا إلى الخير , مشمرا في الطاعات , متمتعا بفعلها , وما من عبد عرف ربه إلا وجدته أبعد ما يكون عن معصيته .



2المحافظة على الصلوات في مواعيدها , فلا يأتي ظهر على عصر ولا مغرب على عشاء , فهي الصلة بينه وبين ربه , وهي المنهية عن الفحشاء والمنكر , وهي الدافعة إلى الصالحات



3 ذكر الله تعالى دائما , فمن كان لاهيا عن ذكر الله تعالى طوال اليوم فمن الصعب أن ينتقل فجأة إلى الخشوع , فالذكر باب الخشوع , وهو المهيىء النفسي والقلبي له ,

"قال رجل للحسن : يا أبا سعيد ,أشكو إليك قسوة قلبي , قال : أذبه بالذكر "



4قراءة القرآن ايضا من المطهرات الآكدة للقلب العائدة أثرها على الجوارح لقوله تعالى

" الله أنزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله , ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد "

الزمر 23

ولا شك أن صلاح القلب بقوة تقواه ,

ولقد بين النبي صلى الله عليه وسلم فقال

" التقوى ههنا وهو يشير إلى صدره وهو موضع القلب " رواه مسلم .
ولنتأسى وننظر كيف كانت القلوب الفريدة ..

ولما اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه ,

قال لأهل بيته أن يأمروا أبا بكر ليصلي بالناس ,

فقالوا يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف إذا قرأ القرآن بكى .

فقد اختاره النبي صلى الله عليه وسلم للخلافة بعده لتلك الصفات الفريدة وحياة قلبه ورقته .

فلنحاول أن نأخذ بزمام أنفسنا ونخلص قلوبنا من قسوتها ,

تلك القسوة التي باعدت بين العباد وبين الانقياد والاستسلام لطاعة الله تعالى ,

وباعدت بينهم وبين الخشوع لله سبحانه , والتي تنفر الأولاد من أبيهم ,

والطالب من أستاذه , والعامل من رئيسه والصاحب من صاحبه ,,,


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات