صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-05-2023, 09:47 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي درس اليوم 5971

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

وقفُ رسولِ اللهِ الرحمةِ المهداةِ





مع بداية الألفية الثالثة وتطور وسائل التواصل، أخذت ظاهرة السخرية

من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن مقدسات الإسلام ورموزه،

في الظهور والتمادي، ولا شك أنها ظاهرة تعبر عن حالة من العبثية

والفوضى القيمية والثقافية، كما تعبر عن كراهية واحتقار ونظرة متدنية

جدًّا للعنصر البشري المسلم، كما تعبِّر أيضا عن جهل وتعصب وضيق أفق..

لكن ثمة حقائق مؤكدة تجليها الظاهرة المسيئة: أولها أنها تسخر من واقع

المسلمين وعالمهم ومجتمعاتهم متخذة صورة رمزهم الأعظم هدفًا.. الظاهرة

إذن تعبر عن وزن المسلمين الحضاري لدى هؤلاء المتعصبين ضيقي الأفق

وأن هذا الوزن الحضاري يكاد يساوي صفرًا!



في المقابل كشفت الظاهرة عن عمق وتغلغل حب سيدنا رسول الله في قلوب

المسلمين ومدى غضبهم العارم تجاه هذه السخرية المتكررة، فظهرت

حملات إعلامية ضخمة ترفع شعارًا رائعًا ينطق بنبض القلوب:

(إلا رسول الله).. وكذلك دعوات لمقاطعة منتجات الدول التي تتبنى هذه

الإساءات أو تتسامح فيها.. لكن الإسلام علمنا أن الإيمان ما وقر في القلب

من حب وتصديق ويقين، وتبعه عمل، فالإيمان في الإسلام يقترن دائمًا

بالعمل الصالح.. والعمل الصالح الذي يمكن أن يراه العالم المادي المستهين

بقيمنا ووزننا، هو العمل الحضاري الذي يقيم لنا وزنًا حضاريًّا خطيرًا.. فعالم

اليوم لا يلتفت إلى صدقة بضعة قروش يلقيها مؤمن صالح في يد فقير معدم

ليحصل بها على جزء من قوت يومه.. لكنه ينظر إلى المد الحضاري

التراكمي الذي يضيفه المسلم الصالح لرصيد العالم.. والمسلمون بفيض

عاطفتهم وحماستهم وحبهم لله ورسوله قوة حقيقية فاعلة أكبر وأعظم كثيرًا

من أن ترد إساءة جاهل عبثي، بإساءة أو سخرية، ولا أن تلاحق كل كلب

عوى تستهدف قتله، فقتل بضعة كلاب ضالة لا يقضي على فصيلة الكلاب في

الأرض.. وأمة الإسلام أكبر وأعظم من أن تكتفي بشعار تضامني يعبر عن

عمق الحب والإيمان.. الظاهرة المسيئة تستحق منا عمل وفعل حضاري يمثل

تحديًا لعواطفنا الصادقة المخلصة، ويُري العالم كذلك ما يمكننا أن نفعله في

محبة رسول الله.. ولذلك أدعو إلى تفعيل هذه المحبة في صورة إنشاء وقف

نسميه (وقف الرحمة المهداة) يقوم على أمره ثلة من الشخصيات الإسلامية

العالمية المستقلة، ويجمع أسهمًا من مسلمي العالم، قيمة السهم واحد يورو

(أو ما يعادله بالعملات الأخرى)، مع البحث عن مشروع حضاري عملاق

يستثمر تلك المليارات المتوقع جمعها من أمة الإسلام، لخدمة قضية الرحمة

المهداة، التي هي الصفة الألزم لسيدنا رسول الله تطبيقًا لقوله تعالى:

﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]..



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات