صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-26-2013, 03:18 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي خطبتى الجمعة 181 بعنوان : لا صلاة بلا خشوع

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه ،

و نؤمن به و نتوكل عليه ،

يجبر الكسر ، و يغفر الذنب و يعفو عن السيئات ،

و يقيل العاثر من العثرات ،

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،

إلَه الأولين و الآخرين ،

و أشهد أن سيدنا محمداً عبد الله و رسوله ،

عبد ربه حق عبادته ، و دعا إلى دينه ،

فكان أتباعه بالحق هم الظاهرين ، صلى الله و سلم عليه و على آله و صحبه ،

نجومٌ في الدجى زاهرة ، و كواكبٌ على الهدى سائرين ،

و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .





فأتقوا الله عباد الله



و أعبدوه حق عبادته ، و أخلصوا له ، تقربوا إليه خوفاً و طمعاً .



أيها المسلمون



العبادات و القربات تتفاضل عند الله بتفاضل ما في القلوب

من الإيمان و الإخلاص و المحبة و الخشية و الخشوع و الإنابة .

و العابد حقاً و المتقرب لربه صدقاً ،

هو الذي تحقق في قلبه صدق الإمتثال للأوامر على وجهها ،

و أبتعد عن المخالفات بجميع وجوهها ،

يجمع بين الإخلاص و الحب و الخوف و حسن الطاعة .

و من أجل تبين هذا التفاضل و إدراك هذا التمايز ،

هذه وقفة مع أعظم فرائض الإسلام بعد الشهادتين ؛ مع الصلاة عماد الدين .

صفات المؤمنين المفلحين مبدوءة بها ،

وأستحقاقية ميراث الفردوس مختتمة بالمحافظة عليها :



{ قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ * ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَـٰشِعُونَ *

وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ * وَٱلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَـوٰةِ فَـٰعِلُونَ *

وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَـٰفِظُونَ *

إِلاَّ عَلَىٰ أَزْوٰجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ

فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَاء ذٰلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ *

وَٱلَّذِينَ هُمْ لاِمَـٰنَـٰتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رٰعُونَ *

وَٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوٰتِهِمْ يُحَـٰفِظُونَ * أُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْوٰرِثُونَ *

ٱلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَـٰلِدُونَ }



[ المؤمنون:1-11 ] .



و في إستعراض آخر من كتاب الله للمكرمين من أهل الجنة

تأتي المداومة على الصلاة في أول الصفات ،

و تأتي المحافظة عليها في خاتمتها



{ إِنَّ ٱلإنسَـٰنَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعاً *
وَإِذَا مَسَّهُ ٱلْخَيْرُ مَنُوعاً *

إِلاَّ ٱلْمُصَلّينَ * ٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ دَائِمُونَ }



إلى قوله تعالى :



{ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَـئِكَ فِى جَنَّـٰتٍ مُّكْرَمُونَ * }



[ المعارج : 19-35 ].



أيها الإخوة الأحبة في الله



إنه ثناء على هؤلاء المصلين ما بعده ثناء ، و إغراء ما بعده إغراء ،

لكن هذه الصلاة التي أقاموها صلاة خاصة ، ذات صفات خاصة ، صلاة تامة كاملة ،

صلاة خاشعة في هيئة دائمة ، و محافظة شاملة .

إنها صفات و عناصر إذا حصل خللٌ فيها أو نقصٌ ؛

فقد حصل في صلاة العبد نقصٌ بقدر ذلك القصور ، بل قد يتحول الوعد إلى وعيد ،

و ينقلب رجاء الثواب إلى عرضة للعقاب ،

اقرءوا إن شئتم قول الحق سبحانه و تعالى :



{ فَوَيْلٌ لّلْمُصَلّينَ * ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلَـٰتِهِمْ سَاهُونَ }



[ الماعون : 4، 5 ] .



وأقرءوا في صفات المنافقين:



{ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَاءونَ ٱلنَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً }



[ النساء : 142 ] .



{ ... وَلاَ يَأْتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَىٰ ... }

[ التوبة : 54 ] .



أيها الإخوة يرعاكم الله :



إن روح الصلاة و لبها هو الخشوع و حضور القلب ،

حتى قال بعض أهل العلم :

صلاة بلا خشوع و لا حضور جثة هامدة بلا روح .

إن الخشوع ـ أيها الأحبة ـ حالة في القلب تنبع من أعماقه مهابةً لله و توقيراً ،

و تواضعاً في النفس و تذللاً . لينٌ في القلب ، و رقة تورث انكساراً و حرقة .

و إذا خشع القلب خشع السمع و البصر ، و الوجه و الجبين ،

و سائر الأعضاء و الحواس . إذا سكن القلب و خشع ،

خشعت الجوارح و الحركات ، حتى الصوت و الكلام :



{ وَخَشَعَتِ ٱلاصْوَاتُ لِلرَّحْمَـٰنِ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً }



[ طه : 108 ] .



و قد كان من ذكر النبي صلى الله عليه و سلم في ركوعه :



( خشع لك سمعي و بصري ، و مخي و عظمي و عصبي )



و في رواية لأحمد :



( و ما استقلَّت به قدمي لله رب العالمين )



و حينما رأى بعض السلف رجلاً يعبث بيده في الصلاة

قال : لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه .



و يبين علي رضي الله تعالى عنه خشوع الصلاة فيقول :



[ هو خشوع القلب ، و لا تلتفت في صلاتك ،

و تلين كنفك للمرء المسلم ] .



يعني : حتى و أنت تسوي الصفوف مع إخوانك ، ينبغي أن يعلوَك الخشوع .



و يصف الحسن رحمه الله حال السلف بقوله :



[ كان الخشوع في قلوبهم ، فغضوا له البصر في الصلاة ] .



عباد الله



إن القلب إذا خشع ، سكنت خواطره ، و ترفعت عن الإرادات الدنيئة همته ،

و تجرد عن اتباع الهوى مسلكه ، ينكسر و يخضع لله ،

و يزول ما فيه من التعاظم و الترفع و التعالي و التكبر .

الخشوع سكون و إستكانة ، و عزوف عن التوجه إلى العصيان و المخالفة .

و الخاشعون و الخاشعات هم الذين ذللوا أنفسهم ، و كسروا حدتها ،

و عودوها أن تطمئنَّ إلى أمر الله و ذكره ، و تطلب حسن العاقبة ،

و وعد الآخرة ، و لا تغتر بما تزينه الشهوات الحاضرة ، و الملذات العابرة .

إذا خشع قلب المصلي أستشعر الوقوف بين يدي خالقه ، و عظمت عنده مناجاته ،

فمن قدَرَ الأمر حق قدره ، و أستقرَّ في جنانه عظمة الله و جلاله ،

و امتلأ بالخوف قلبه ، خشع في صلاته ، و أقبل عليها ، و لم يشتغل بسواها ،

و سكنت جوارحه فيها ، و أستحق المديح القرآني



{ قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ * ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَـٰشِعُونَ }



[ المؤمنون : 1 ، 2 ] .



رُوي عن مجاهد يرحمه الله في قوله تعالى :



{ وَقُومُواْ لِلَّهِ قَـٰنِتِينَ }



[البقرة:238] .



قال : القنوت : الركون و الخشوع ، و غض البصر ، و خفض الجناح .

قال : و كان العلماء إذا قام أحدهم في الصلاة هاب الرحمن عزَّ و جلَّ عن أن يشد نظره ،

أو يلتفت أو يقلب الحصى ، أو يعبث بشيء ،

أو يحدث نفسه بشيء من أمر الدنيا ما دام في الصلاة .

بالخشوع الحق ، يكون المصلون مخبتين لربهم ،

منكسرين لعظمته خاضعين لكبريائه ، خاشعين لجلاله :



{ إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ

وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خـٰشِعِينَ }



[ الأنبياء : 90 ] .



و لتعلموا يرحمكم الله



أن الخشوع يتفاوت في القلوب بحسب تفاوت معرفتها لمن خشعت له ،

و بحسب مشاهدة القلوب للصفات المقتضية للخشوع .

و بمقدار هذا التفاوت يكون تفاضل الناس ، في القبول و الثواب ،

و في رفع الدرجات ، و حط السيئات .



عن عبد الله الصنابحي رضي الله عنه قال :

أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :



( خمس صلوات افترضهن الله تعالى ،

من أحسن وضوءهن ، و صلاهن لوقتهن ، و أتم ركوعهن و خشوعهن ؛

كان له على الله عهدٌ أن يغفر له ، و من لم يفعل فليس له على الله عهد ؛

إن شاء غفر له ، و إن شاء عذبه ) .



و في خبر آخر عنه أخرجه مسلم و غيره

أنه صلى الله عليه و سلم قال :



( ما من امرئٍ مسلم تحضره صلاة مكتوبة

فأحسن وضوءها و خشوعها و ركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ،

ما لم يؤت كبيرة و ذلك الدهر كله ) .



و عن عثمان رضي الله تعالى عنه

عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :



( ... من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدِّث فيهما نفسه بشيء ؛

غفر له ما تقدم من ذنبه ) .



الصلاة الخاشعة هي الراحة الدائمة للنفوس المطمئنة الواثقة بوعد ربها المؤمنة بلقائه .

أين هذا من نفوس استحوذ عليها الهوى و الشيطان ؟!

فلا ترى من صلاتها إلا أجساداً تهوي إلى الأرض خفضاً و رفعاً .

أما قلوبها فخاوية ، و أرواحها فبالدنيا متعلقة ،

و نفوسها بالأموال و الأهلين مشغولة .



لما سمع بعض السلف قول الله تعالى :



{ لاَ تَقْرَبُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنتُمْ سُكَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ }



[ النساء : 43 ] .



قال : كم من مصل لم يشرب خمراً.. هو في صلاته لا يعلم ما يقول ،

و قد أسكرته الدنيا بهمومها .



أيها الإخوة الكرام



و هناك نوع من الخشوع حذر منه السلف ،

و أنذروا و سموه : خشوع النفاق .

فقالوا : أستعيذوا بالله من خشوع النفاق .

قالوا : و ما خشوع النفاق ؟

قالوا : أن ترى الجسد خاشعاً ، و القلب ليس بخاشع .

و لقد نظر عمر رضي الله عنه إلى شاب قد نكس رأسه



فقال له عمر رضى الله تعالى عنه :



[ يا هذا ، أرفع رأسك ، فإن الخشوع لا يزيد على ما في القلب ،

فمن أظهر خشوعاً على ما في قلبه فإنما هو نفاق على نفاق ] .



و قال الحسن رضى الله تعالى عنه :



[ إن أقواماً جعلوا التواضع في لباسهم ، و الكبر في قلوبهم ،

و لبسوا مداعج الصوف ـ أي: الصوف الأسود ـ

و اللهِ لأَحدُهم أشدُّ كبراً بمدرعته من صاحب السرير بسريره ،

و صاحب الديباج في ديباجه ] .



فاتقوا الله يرحمكم الله



و أحفظوا صلاتكم ، و حافظوا عليها ، و أستعيذوا بالله من قلب لا يخشع ،



فقد كان من دعاء نبيكم محمد عليه أفضل الصلاة و السلام :



( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، و من قلب لا يخشع ،

و من نفس لا تشبع ، و من دعوة لا يستجاب لها )



أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم :



{ وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَوٰةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَـٰشِعِينَ }



[ البقرة : 45 ، 46 ] .



فأتقوا الله معاشر المسلمين



و تخلقوا بأخلاق رسول الله و أهتدوا بهديه تفلحوا ،

و يتحقق لكم ما وعدكم به من الاستظلال بظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله .

بارك الله لي و لكم فى القرآن الكريم

و نَفَعني الله و إيَّاكم بالقرآنِ العظيم

و بهديِ محمّد سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم ،

أقول قولي هَذا، و أستَغفر الله لي و لَكم و لجميع المسلمين

فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم





الحمد لله المتفرد بالعظمة و الجلال ، المتفضل على خلقه بجزيل النوال .

أحمده سبحانه و أشكره ، و أتوب إليه و أستغفره ، و هو الكبير المتعال ،

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،

و أشهد أن محمداً عبده و رسوله، الداعي إلى الحق ،

و المنقذ بإذن ربه من الضلال ،

صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه خير صحبٍ و آلٍ ،

و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم المآل .





أيها المسلمون



يذكر أهل العلم وجوهاً عدة ، يتبين فيها حضور القلب ،

و يتحقق فيها حال الخشوع ، و حقيقة التعبد .

من هذه الوجوه : الإجتهاد في تفريغ القلب للعبادة ، و الإنصراف عما سواها ،

و يقوى ذلك و يضعف بحسب قوة الإيمان بالله و اليوم الآخر ، و الوعد و الوعيد .

و منها : التفهم و التدبر لما تشتمل عليه الصلاة من قراءة و ذكر و مناجاة ؛

لأن حضور القلب و التخشع و السكون من غير فهم للمعاني لا يحقق المقصود .

و منها : الإجتهاد بدفع الخواطر النفسية ، و البعد عن الصوارف الشاغلة .

و هذه الصوارف و الشواغل عند أهل العلم نوعان :

صوارف ظاهرة و هي ما يشغل السمع و البصر ،

و هذه تعالَج باقتراب المصلي من سترته و قبلته و نظره إلى موضع سجوده ،

و الأبتعاد عن المواقع المزخرفة و المنقوشة ،

و النبي عليه الصلاة و السلام لما صلى في خميصة لها أعلام و خطوط نزعها



و قال عليه صلاة ربى و سلامه :



( إنها ألهتني آنفاً عن صلاتي )



متفق عليه من حديث عائشة .



و النوع الثاني : صوراف باطنة

من تشعب الفكر في هموم الدنيا و أنشغال الذهن بأودية الحياة ،

و معالجة ذلك بشدة و التفكر و التدبر لما يَقرأ و يَذكر و يُناجي .

و مما يعين على حضور القلب ، و صدق التخشع ؛

تعظيم المولى جل و علا في القلب ، و هيبته في النفس ،

و لا يكون ذلك إلا بالمعرفة الحقة بالله عزَّ شأنه ،

و معرفة حقارة النفس و قلة حيلتها ،

و حينئذٍ تتولد الاستكانة و الخشوع و الذل و الإنابة .



أمرٌ آخر أيها الإخوة يحسن التنبيه إليه



و هو دال على نوع من الإنصراف و التشاغل ، مع ما جاء من عظم الوعيد عليه ،

و خطر التهاون فيه ، ذلكم هو مسابقة الإمام في الصلاة ،

فما جعل الإمام إلا ليؤتم به ، فلا تتقدموا عليه ،



فقد قال عليه الصلاة و السلام :



( أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار )



متفق عليه من حديث أبي هريرة .



و في رواية :



( أو صورة كلب )



و أنظروا إلى حال الصحابة رضوان الله عليهم مع نبيهم و إمامهم

محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ،



يقول البراء بن عازب رضى الله تعالى عنه :



كان خلف النبي عليه الصلاة و السلام فكان إذا انحط من قيامه للسجود ،

لا يحني أحد منا ظهره حتى يضع رسول الله صلى الله عليه و سلم جبهته على الأرض و يكبر ،

و كان يستوي قائماً و هم لا يزالون سجوداً بعد .

و رأى ابن مسعود رجلاً يسابق إمامه



فقال له رضى الله تعالى عنه :



[ لا وحدك صليت ، و لا أنت بإمامك أقتديت ] .



فأتقوا الله يرحمكم الله



و أحسنوا صلاتكم ، و أتموا ركوعها و سجودها ،

و حافظوا على أذكارها، و حسن المناجاة فيها ،

رزقنا الله و إياكم الفقه في الدين و حسن العمل .



ألا و أكثِروا يرحمكم الله



من الصلاة و السلامِ على الحبيب رسولِ الله

كما أمركم بذلك ربّكم جلّ في علاه ،

و هو خير البرية و أزكى البشرية

محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ،

فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ،

و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ، و أيّه بكم أيها المؤمنون



فقال جلَّ من قائل عليما :



{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا }



[ الأحزاب : 56 ]



اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك

سيدنا و نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،

و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،



و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ،

وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،

و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .



و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :



( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .



فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،

و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،

و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ،

يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .



اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،

و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .



اللّهمّ اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا

من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .



اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،

و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين



اللّهمّ أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،

و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم



اللّهمّ و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و وحد كلمتهم



اللّهمّ آمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،

و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم

و أحفظ أخواننا فى برد الشام و فى فلسطين و مينمار و أفغانستان و جميع المسلمين

اللّهمّ و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و داوى جرحاهم

و تقبل شهداءهم و أحفظ دينعم و أموالهم و أعراضهم



اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين

اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين

اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين



اللّهمّ سقيا رحمة لا سقيا عذاب بفضلك و كرمك يا كريم يا تواب

ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم

أنتهت

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات