صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2020, 01:54 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,869
افتراضي شرح الدعاء (55)

من : الأخت / الملكة نور



شرح الدعاء (55)



( اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ،
عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ
فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ،
أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي)([1]).

المفردات:

الناصية: مقدمة الرأس .

ماضٍ: نافذ .

الهمُّ: المكروه الوارد على القلب في الأمر المستقبل .

الحزن: وهو عكس الهمّ: هو المكروه الوارد على القلب
على أمر قد مضى([2]) .

الشرح:

قوله: (اللَّهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك):
اعتراف العبد بأنه مخلوق للَّه تعالى، مملوك له، هو وآباؤه وأمهاته، ابتداءً
من أبويه المقربين، وانتهاءً إلى آدم وحواء، فالكل مماليك للَّه عز وجل
خالقهم، ومدبّر أمورهم، وشؤونهم، لا غنى لهم عنه طرفة عين، وليس لهم
من يلوذون ويعوذون به سواه، وهذا فيه كمال التذلّل والخضوع والاعتراف
بالعبودية للَّه تعالى؛ لأنه لم يكتف بقوله: (إني عبدك) بل زاد فيه (ابن عبدك
ابن أمتك) دلالة على التأكيد والمبالغة في التذلّل، والعبودية للَّه تعالى؛
لأن من ملك رجلاً ليس مثل من ملكه مع أبويه)([3]) .

وهذا يدلنا على أهمية الأدعية الشرعية لكمالها في ألفاظها ومعانيها،
وجلال مقاصدها ومدلولاتها .

قوله: (ناصيتي بيدك):
(أي مقدمة الرأس بيد اللَّه تعالى، يتصرّف فيه كيف يشاء،
ويحكم فيه بما يريد، لا معقب لحكمه، ولا رادّ لقضائه)([4]) .

قوله: (ماض فيَّ حكمك):
يتناول الحكمين: الحكم الديني الشرعي، والحكم القدري الكوني، فكلاهما
ماضيان في العبد شاء أم أبى، لكن الحكم الكوني لا يمكن مخالفته،
وأما الحكم الشرعي (الأوامر والمنهيات) فقد يخالفه العبد، ويكون
متعرضاً للعقوبة.

قوله: (عدلٌ فيَّ قضاؤك):
إقرارٌ من العبد بأن (جميع أقضيته سبحانه وتعالى عليه، من كل الوجوه: من
صحة وسقم، وغنى وفقر، ولذة وألم، وحياة وموت، وعقوبة وتجاوز، وغير
ذلك عدلٌ لا جور فيه، ولا ظلم بأي وجهٍ من الوجوه . قال تعالى:
{وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}([5]))([6]).

ثم شرع في الدعاء بعد إظهار غاية التذلل والخضوع لربه تعالى، وهذا من
أدب السائلين، وهذه الحالة أقرب إلى إجابة السؤال ولا سيما إذا كان
المسؤول منه كريماً، ومن أكرم من اللَّه تبارك وتعالى الذي لا يوازيه أيُّ
كريم ولا يعادله أيّ نظير، إذا تضرع إليه عبده، وتذلل له، وأظهر الخضوع
والخشوع ثم سأل حاجة ينفذها في ساعته على ما هو اللائق
لكرمه وجوده([7]) .

([1]) أحمد، 6/ 247، برقم 3712، ورقم 4318، والحاكم، 1/509،
والطبراني في المعجم الكبير، 9/ 13، والبزار، 5/ 363، وابن أبي شيبة،
10/ 253، وحسنه الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار، وصححه
الألباني في تخريج الكلم الطيب، ص73.

([2]) مفتاح دار السعادة، 1/ 376.

([3]) العلم الهيب في شرح الكلم والطيب، ص 343.

([4]) فقه الأدعية، 4/ 192.

([5]) سورة فصلت، الآية: 46.

([6]) العلم الهيب في شرح الكلم الطيب، ص 343.

([7]) العلم الهيب، ص 343 بتصرف يسير.




رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات