صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2016, 03:29 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,804
افتراضي ادعوهم لآبائهم


الأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل
ادعوهم لآبائهم

لقد انتشرت ظاهرة التبنّي بشكل كبير في هذا العصر،
وكثُرت معها المشاكل التي لم تكن متوقعة، ولكن كيف عالج
الإسلام هذه المشاكل قبل وقوعها؟ لنقرأ........


ما من شيء جاء به الإسلام إلا وأظهرت الأيام صدقه وفائدته للناس
جميعاً، ومن التشريع الإسلامي ما جاء في آية عظيمة يقول
فيها تبارك وتعالى:

{ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ
وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ *ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ }

[الأحزاب: 3-4].

لقد نزلت هذه الآية لتحرم التبنِّي الذي كان سائداً في الجاهلية،
وتؤكد أن ظاهرة التبنِّي خاطئة ولا تعطي نتائج صحيحة.

طبعاً هذا ما يقوله القرآن، وإذا ما تتبعنا التاريخ نلاحظ مصداق ذلك. ومن
الأشياء التي نشرتها الصحف الغربية حديثاً، فقد تزوج أخ بأخته في
ألمانيا وأنجبا أربعة أطفال!! ولكن كيف بدأت القصة، وما علاقة هذه
القصة بالإعجاز التشريعي الذي جاء به القرآن الكريم؟


لقد تعرف الأخ باترك إلى أخته سوزان بالصدفة، فقد ولدا قبل عشرين
عاماً من أم تخلَّت عنهما، ولكن إحدى العائلات قررت أن تتبنى باترك،
وعائلة أخرى تبنَّت سوزان. وبما أن القوانين الغربية تسمح بالتبني
وتنسب الابن لغير أبيه، مخالفة بذلك شريعة الله تعالى، فقد أخذ كل
ولد منهما نسباً مختلفاً.

وعندما تلاقيا بالمصادفة وأحسا بأن كل واحد منهما ينجذب للآخر قررا
الزواج، ولكن بعد ذلك تبين لهما أنهما أخوين، ولكن الغريب أنهما
وبالرغم من من ذلك قررا الاستمرار، وبعد أن تم عرض موضوع
زواجهما على المحكمة لم تسمح به، ولكنهما يدافعان عن زواجهما بشدة.

وعلى الرغم من تحذير الأطباء لهما ومن تحذير رجال القانون ورجال
الكنيسة إلا أنهما يعتبران أن القانون الذي يحرم زواج المحارم خاطئ!
ويجب تغييره، وبالفعل هناك دولة هي السويد تبيح مثل هذا الزواج
ولا عقوبة لمن يقوم به!


المهم يا إخوتي أن هذين الطفلين لو تمت نسبتهما لأبيهما لم تعد هناك
مشكلة، لأن كل واحد منهما سيعرف أنه أخ للآخر، وبالتالي يدرءا عن
أنفسهما هذه الجريمة، فانظروا إلى أهمية أن يلتزم الإنسان
بالتشريع الإلهي.

شيء آخر انتشر الآن في الغرب لدى غير المسلمين خاصة، وهو مطالبة
بعض رجال القانون والتشريع بإلغاء القوانين التي تحرم زواج المحارم
ويعتبرون هذه القوانين أنها تحد من حرية الفرد! ومع أن الأطباء
يحذرون من هذا النوع من أنواع الزواج إلا أن هذه التحذيرات لا تجد
أي اهتمام.

تؤكد الأبحاث الطبية أن الزواج بين الأخ والأخت يؤدي إلى مخاطر
وبخاصة إذا تم الإنجاب، فإن نسبة أن ينجبا ولداً معوقاً هي 50 % ومن
هنا ربما ندرك أيضاً لماذا حرم الإسلام نكاح المحارم. ولكن للأسف نرى
هذه الظاهرة (ظاهرة الزنا بين المحارم) قد تفشَّت في بلاد الغرب
بنسب مرتفعة.


العجيب أن بعض الباحثين يؤكدون على أهمية أن يتم نسبة الولد لأبيه!!
وذلك لعلاج هذه الظاهرة. ويقولون من الضروري للولد أن يعرف أباه
الطبيعي، وألا يتم تسميته باسم عائلة أخرى بل باسم أبيه الحقيقي لأننا
مهما حاولنا إخفاء أو تغيير اسم الأب الحقيقي سيظهر ذلك يوماً ما!

وتظهر أهمية التشريع الإلهي – أن ننسب الأولاد لآبائهم – في هذا العصر
حيث نلاحظ زيادة كبيرة في نسبة الأولاد غير الشرعيين، ففي دولة
"متقدمة" مثل السويد وبسبب إلغائها للقوانين الأخلاقية، فإن نسبة
الأولاد غير الشرعيين تصل إلى أكثر من 50 بالمئة!! تصوروا معي
مجتمعاً نصفه غير شرعي، ماذا تنتظر منه! لابد أنه سينهار في النهاية.


كذلك هناك مشاكل كثيرة يسببها نظام التبني في الدول الغربية، فالوالد
الجديد يخدع الولد عندما ينسبه له ويدعي أنه أباه، وهذه مشكلة بحد
ذاتها لأن الولد سيكتشف الحقيقة آجلاً أو عاجلاً، وبالتالي ستسبب له
اضطرابات نفسية ويبدأ رحلة البحث عن أبويه الحقيقيين.

كذلك الأولاد الذين تم تبنيهم من قبل عائلات فإن هذه العائلات لا تعطيهم
الاهتمام والرعاية الكافية، ولذلك ينشأ هذا الولد نشأة غير طبيعية من
الناحية النفسية، ولكن عندما يدرك هذا الولد أن أباه الحقيقي تخلى عنه،
وأن الذي يقوم على تربيته هو أب آخر سوف يزداد احتراماً لهذا الأب
ولن ينشأ لديه نوع من الفصام بسبب هذا التناقض.

والسؤال عزيزي القارئ:
عندما نجد العلماء اليوم ينادون بضرورة انتساب الأبناء لآبائهم وذلك
بعدما أدركوا خطورة تغيير اسم الأب وأدركوا المشاكل التي سببتها ظاهرة
التبني، أليس هذا ما نادى به القرآن قبل أربعة عشر قرناً؟ لنقرأ ونتأمل
هذا التشريع الإلهي المحكم:

{ ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ }
[الأحزاب: 4].
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات